اللقاء بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، وانتخابات التيار الوطني الحر التمهيدية لاختيار مرشحي التيار للانتخابات النيابية المقبلة، خرقا حال الجمود المسيطرة على الساحة السياسية بانتظار انعقاد جلسات الحوار بين عين التينة غدا وبعد غد ويوم الخميس المقبل.
ورغم ان مختلف القوى السياسية أعربت عن عدم تفاؤلها بما يمكن أن يصدر عن هذه الجلسات، الا ان ممثلي التيار الحر يعتبرون الخلوة الحوارية محطة يمكن أن تشكل مدخلا لحل بعض الأزمات. وقد قال النائب العوني حكمت ديب مساء أمس سيكون هناك خرق بالنقاش، واسم عون هو المدخل للحل لدى كثير من الفرقاء.
ومع ان معظم القوى ترى ان المناخات غير مشجعة للوصول الى اي نتيجة في الحوار، الا ان اجتماع الرئيسين بري والحريري وقبله امس اجتماع رئيس تيار المستقبل وموفد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور عكسا الاستعدادات التمهيدية البارزة لجلسات الحوار.
لقاء بري والحريري
وقد أذاعت عين التينة بيانا عن اللقاء جاء فيه: استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس في عين التينة الرئيس سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري، بحضور الوزير علي حسن خليل، واستبقاهم الى مائدة العشاء. ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، والأجواء المتصلة بخلوة الحوار الوطني التي ستبدأ الثلاثاء غدا وتستمر ثلاثة أيام.
وكان عضو كتلة المستقبل عاطف مجدلاني عكس نظرة غير متفائلة للنتائج، وقال لا معطيات جديدة ان كان على صعيد رئاسة الجمهورية او قانون الانتخابات. واضاف اننا نريد تحرك مجلس النواب على صعيد تشريع الضرورة.
مواقف غير متفائلة
والنظرة المتشائمة عبّر عنها ايضا النائب الكتائبي ايلي ماروني حيث قال انه غير متفائل، لا بانتخاب رئيس للجمهورية ولا بإقرار قانون جديد للانتخابات، مشيرا الى انه لا معطيات تغيرت منذ التعطيل حتى الساعة.
ورأى ماروني ان الحوار وان لم يوصل الى نتائج ايجابية، الا انه يبقى وسيلة جيدة للتواصل بين اللبنانيين.
كما قال عضو اللقاء الديمقراطي غازي العريضي ان لا معطيات تدل على امكانية فتح باب للحلول في الملفات العالقة، معتبرا ان الحوار بين اللبنانيين يبقى ضرورة لأن البديل عن الحوار هو القطيعة والفراغ.
وأكد العريضي الى انه لا امكانية لانتخاب رئيس للجمهورية في القريب المنظور، داعيا اللبنانيين الى ايجاد تسوية في ما بينهم، مضيفا سنصل الى هذه التسوية في لحظة ما صاغرين وصغارا تعالوا كي نعقد تسوية الكبار.
ويتوقع أن يحتل قانون الانتخاب، الذي أعيدت كرته النارية الى طاولة الحوار بعد أن أغرقت شياطين تفاصيله اللجانَ النيابية المشتركة، حيزا واسعا من مناقشات القوى السياسية. وهنا أيضا، تستبعد مصادر نيابية مستقلة التوصل الى قرارات حاسمة وتتوقع ان يتم استعراض الصيغ المطروحة حيث سيتبين أن القانون المختلط الذي يجمع الاكثري والنسبي، يحظى بأكبر تأييد. الا ان الاتفاق حول معاييره وكيفية توزيع النواب وانتخابهم حسب الاكثري او النسبي، فمن المرجّح أن يبقى عالقا او ان يُحرَز تقدم بسيط على هذا الخط.
على صعيد آخر، أجرى التيار الحر امس الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين المحتملين للانتخابات النيابية في ١٤ مركز اقتراع في مختلف المناطق.
انتخابات التيار
وبعد إقفال صناديق الاقتراع، وبدء صدور النتائج غير الرسمية، عقد باسيل مؤتمرا صحافيا في مركزية التيار في سن الفيل، أكد خلاله أننا اليوم أنهينا احتفالا ديمقراطيا، تجلى خصوصا بنسبة الاقتراع، التي وصلت إلى ٧١%.
وأشار إلى أن التيار قدم للبنان 3 سوابق: هي الانتخابات التمهيدية بحد ذاتها ليكون التيار صاحب القرار الاول، ثم النظام الانتخابي ONE PERSONONE VOTE، الذي هو من أرقى أشكال النسبية، وأخيرا الورقة الانتخابية المطبوعة سلفا، التي بها نحارب الفساد والمال السياسي.
ويعقد الوزير باسيل مؤتمرا صحافيا مفصلا، يعرض خلاله النتائج النهائية والعبر المستخلصة من هذه الانتخابات، غدا الاثنين في الخامسة بعد الظهر في مركزية التيار في الشالوحي.
النتائج
وأسفرت الانتخابات التمهيدية للتيار الوطني الحر، عن نتائج متوقعة في عدد من المناطق، ومفاجئة في مناطق أخرى، حيث كرست أسماء معروفة بأصوات مضاعفة أو أكثر عن أقرب منافسيها، مقابل تراجع أخرى وتقدم شخصيات جديدة إلى صفوف الترشيح الأولى، في حين سجلت مفارقة في انتخابات دائرة بيروت الأولى، هي حصول القيادي المفصول من التيار، زياد عبس، على 174 صوتا اعتبرت ملغاة، فيما حصل الوزير السابق نقولا صحناوي على 184 ليفوز عن هذه الدائرة.
وقد أصدرت لجنة الانتخابات في التيار الوطني الحر بيانا جاء فيه: بعدما أجرى التيار الوطني الحر انتخاباته التمهيدية للانتخابات النيابية المقبلة، صدرت النتائج بعد فرز أقلام المراكز الأربعة عشر، ففاز بالتزكية رئيس التيار الوزير جبران باسيل- المقعد الماروني في البترون، ورندلى جبور- المقعد الماروني في البقاع الغربي، وتأهل في ضوئها للمرحلة الثانية كل من:
– قضاء الشوف: موارنة: غياث فؤاد البستاني 103 أصوات، ماريو عزيز عون 90، ايلي منصف المتني 39، كاتيا الياس كيوان 36، ووليد ابي نادر 33.
سنّة: طارق محمد الخطيب 33.
دروز: خليل عارف حمادة 26.
روم كاثوليك: غسان امال عطالله 153.
– قضاء الكورة: روم ارثوذكس: جورج نعيم عطاالله 148، انطونيوس فريد ناصيف 37، وعمر مارسال طالب 31.
– قضاء المتن: موارنة: ابراهيم يوسف كنعان 484، طانيوس نجيب حبيقة 213، ابراهيم ملحم الملاح 160، نبيل سبع نقولا 109.
روم ارثوذكس: الياس نقولا بو صعب 169.
روم كاثوليك: ادي بولس معلوف 119 وشارل اديب جزرا 70.
– قضاء بعلبك – الهرمل: موارنة: خليل حبيب شمعون 88، فادي جان غانم 84، جورج زكي الحاج موسى 24.
روم كاثوليك: ميشال اميل ضاهر 166، والياس جرجس سليم نصرالله 28.
– قضاء بعبدا: موارنة: الان جوزيف عون 421، ناجي كميل غاريوس 164، حكمت فرج ديب 125، فؤاد وليد شهاب 115، ونادين ديب نعمه 65.
– قضاء جبيل: موارنة: سيمون فريد ابي رميا 696، ناجي اميل حايك 344، وبسام اسد الهاشم 125.
– قضاء جزين: موارنة: زياد ميشال اسود 203، وامل حكمت ابو زيد 124.
روم كاثوليك: نقولا ابراهيم الحجار 66، وسليم انطوان الخوري 65.
– قضاء زحلة: روم ارثوذكس: كابي اميل ليون 190، وتوفيق خليل ابو رجيلي 137.
موارنة: سليم جورج عون 390.
– قضاء طرابلس: سنة: ربيع احسان فلو 21.
موارنة: طوني فريد ماروني 72.
– قضاء عاليه: موارنة: سيزار ريمون ابو خليل 299.
روم ارثوذكس: الياس شديد حنا 251.
– قضاء عكار: روم ارثوذكس: اسعد رامز درغام 212، وكميل حبيب حبيب 86.
موارنة: جيمي جورج جبور 356، وزياد سعود البيطار 169.
– قضاء كسروان: موارنة: انطوان جبرائيل عطاالله 331، توفيق جان سلوم 213، جوزيف ساسين بارود 185، نعمان جوزيف مراد 171، ميشال مارون عواد 119، ايلي يوسف زوين 71، وبيارو انطوان الخويري 65.
– بيروت الاولى: روم كاثوليك: نقولا موريس الصحناوي 184.
– بيروت الثالثة: سنة: رمزي نزيه دسوم 115.
إنجيليون: ادكار جوزيف طرابلسي 52.