Site icon IMLebanon

العماد قهوجي: مواجهة الارهاب تتطلب تنسيق الجهود الامنية الدولية

عشية بدء جلسات الحوار في عين التينة اليوم، مرّ عيد الجيش امس من دون احتفال ومن دون تسليم السيوف الى الضباط الجدد، وذلك للمرة الثالثة على التوالي نظرا للفراغ في رئاسة الجمهورية.

وقد دفع هذا الواقع قائد الجيش العماد قهوجي الى التعبير عن بالغ اسفه، لالغاء احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرجين بسبب استمرار الشغور الرئاسي. ولكنه اضاف قائلا اننا في هذا اليوم نجدد قسم الدفاع عن لبنان وحماية حدوده وثرواته.

وخاطب العماد قهوجي العسكريين في امر اليوم قائلا: لقد حميتم وما زلتم تحمون لبنان، لبنان صيغة العيش المشترك التي أرسى دعائمها اتفاق الطائف، وحافظتم على سيادة الوطن ومكانته الإقليمية والدولية، بوجودكم وثباتكم على الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الإسرائيلي الطامع بأرضنا وثرواتنا النفطية.

وقال: وبموازاة ذلك، تصديتم بكل بطولة وشجاعة للموجات الإرهابية التكفيرية على الحدود الشرقية، وتابعتم من دون هوادة استئصال خلاياها التخريبية في الداخل، ما حال دون انهيار الوطن وانزلاقه إلى المجهول.

الحرب على الارهاب

وتابع قائد الجيش: ومع قناعتنا بأن المواجهة الفاعلة للارهاب الذي بات خطرا عالميا شاملا، إنما تتطلب استراتيجية شاملة، تأخذ بالاعتبار تنسيق الجهود الأمنية الدولية، ونشر الوعي الثقافي بين سائر الشعوب، ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية الشائكة، إلا أن الجهد الأمني الوطني يبقى أساسيا في تلك المواجهة، وهذا ما أثبتموه وأعطيتم فيه المثال. واعلموا أننا لن نألو جهدا في سبيل تأمين العتاد والسلاح الذي يليق بتضحياتكم، وإرادتكم الصلبة في مواصلة الحرب على الإرهاب.

وختم: في العيد الواحد والسبعين للجيش، يشخص إليكم المواطنون، رجالا يقوون على الشدائد والمحن، وحماة مخلصين لبيتهم الوطني الواحد، فامضوا إلى الغد بخطى واثقة، يشمخ بكم العلم، ويحصد وطنكم الخير والاستقرار والازدهار.

وقد اقتصرت احتفالات الجيش امس على احتفال رمزي في وزارة الدفاع واحتفالات مماثلة في قيادات المناطق تلي فيها امر اليوم.

جلسات الحوار

وعشية انطلاق جلسات الحوار في عين التينة عكست مصادر الرئيس نبيه بري راعي الحوار المعطيات وقالت: بدا راعي الحوار واضحا في رسم معالم الخلوة المرتقبة ودوزنة المعطيات بلقاءات تحضيرية كان من بينها زيارة الرئيس سعد الحريري الى عين التينة امس الاول، وبالانتظار ماذا ستقول الكتل غدا اليوم؟ وهل ستقدم طروحات جدية تساهم في ايجاد الحلول؟ او على الاقل في تمديد الاجتماعات الثلاثية لوضع ارضية لبنانية ايجابية؟ المعطيات السياسية تفيد بأن كل طرف ذاهب الى الحوار متسلح بمواقفه، ولذلك ترك الرئيس بري الباب مفتوحا امام تقدير النتائج من صفر الى مئة.

وفي اطار اللقاءات التمهيدية للحوار، اجتمع الرئيس سعد الحريري مع كتلة المستقبل، كما استقبل النائب وليد جنبلاط يرافقه الوزير وائل ابو فاعور.