IMLebanon

دعم عسكري اميركي للجيش… وقهوجي يرفض التجاذبات السياسية

تسلم الجيش اللبناني، من السلطات الأميركية في مرفأ بيروت قبل ظهر امس، 50 آلية هامفي مدرعة مجهزة بقاذفات رمانات، و40 مدفعا عيار 155 ملم، وكميات من الصواريخ والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، اضافة الى أعتدة عسكرية مختلفة.

وتشمل المساعدة التي تبلغ قيمتها ٥٠ مليون دولار، الف طن من الذخيرة وقذائف المدفعية الثقيلة.

واعربت السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد التي شاركت في تسليم الاسلحة، عن تقدير سلطات بلادها لإنجازات الجيش في حماية لبنان ومكافحة الارهاب، مؤكدة العزم على مواصلة تعزيز قدراته اللوجستية والقتالية في المرحلة المقبلة.

في هذا الوقت اعلن العماد قهوجي امس ان الكفاءة القتالية للجيش عديدا وسلاحا وتدريبا، باتت اليوم اكثر تحققا وفاعلية من اي وقت مضى.

واضاف خلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة طرابلس ومحيطها: بهذه الكفاءة المميزة والروح المعنوية العالية لدى ضباطه وأفراده، استطاع الجيش أن يكسر شوكة الإرهاب، ويحمي لبنان على الرغم من احتدام الاحداث الدامية في محيطه، ويثبت أنه من أفضل جيوش العالم أداءً ومناقبيةً واستعداداً للتضحية، مؤكداً بأن هذه المؤسسة ستبقى العامود الفقري للوطن، وبمنأى عن أي تجاذبات سياسيةٍ أو فئوية.

تكتل عون

وفي موضوع الجيش، اعلن التكتل العوني امس رفضه التمديد لقائد الجيش وقال: ان موقفنا المبدئي قائم وثابت ونحن مع تعيين قائد جديد للجيش، وقال: موقفنا ثابت برفض التمديد والمطالبة بتعيين قائد جديد للجيش، وهذه المرة سقطت الذريعة التي استعملوها ضدنا بأن أحد أقرباء رئيس التكتل العماد ميشال عون مرشح. وسنتخذ موقفا في حال التمديد لقائد الجيش جان قهوجي.

وقال الوزير جبران باسيل الذي اعلن مقررات التكتل: لسنا متمسكين بشخص العماد ميشال عون للرئاسة، بل بمبدأ يحفظ البلاد، وعندما يختار الشعب شخصا آخر فنحن معه، وقال: هناك من يمنع التوافق ويقود البلد الى الخراب، ويحق لنا ان نتهم من يمنع الحلول الميثاقية بإيصال البلاد الى مكان بشع.

واشار الى ان سلخ الرئيس عن واقعه الشعبي والميثاقي، نرد عليه بعدم التخلي عن حقنا، ولن نقبل الا برئيس ميثاقي.

كتلة المستقبل

وقد كان لكتلة المستقبل موقف من الموضوع الرئاسي، وقالت في ضوء استمرار الشغور الرئاسي واستمرار حال التعطيل التي يتسبب بها حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاؤهما، فإن الكتلة ما زالت ترى ان الحوار هو الوسيلة الفضلى للتواصل بين اللبنانيين، ولكن تحت سقف الدستور والالتزام الكامل به، وخصوصا في ظل الاجواء السائدة في المنطقة المحيطة بنا، حيث تسيطر لغة الحروب والمعارك والمواجهات العسكرية، إلا أن الكتلة ترى وفي الوقت ذاته أيضا أنه ولكي يستقيم الحوار ويؤتي ثماره، فإنه من الضروري التأكيد على ضرورة توافر القناعة لدى جميع الأفرقاء بالالتزام بتنفيذ مقررات الحوار، وذلك خلافا لما حصل في كل جلسات الحوار الماضية منذ عام 2006، مرورا باتفاق الدوحة وإعلان بعبدا، وصولا إلى يومنا الحاضر.

من جانبه، اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق،انه ما زال مقتنعا بان انتخاب رئيس للجمهورية سيتم قبل نهاية هذه السنة ولفت في حديث الى قناة ال أن.بي.أن الى انه لم يحصل تصويت داخل تيار المستقبل حول ترشيح العماد عون للرئاسة، انما ما حصل كان تشاورا حول الخيارات السياسية الواجب اتباعها مضيفا نحن لسنا تيار انتظار سياسي بل تيار قرار وواجبنا مناقشة أي خيار في المرحلة المقبلة ونتصرف على أساسه.