IMLebanon

نائب من حزب الله: الرد سيكون موجعا

شيع حزب الله الشهيد جهاد عماد مغنية بمشاركة جماهير حاشدة امس، وسيشيع اليوم الشهيد محمد عيسى، كما يشيع الشهيد عباس حجازي مع والده الذي توفي امس. وفيما يتقبل الحزب التعازي والتبريكات بالشهداء اليوم وغدا، اعلن احد نوابه كامل الرفاعي، ان حزب الله سيرد بلا شك على هذه الجريمة الاسرائيلية.

وقد شارك الوف المواطنين امس في تشييع الشهيد مغنية في الضاحية الجنوبية، وساروا وراء النعش الملفوف بعلم حزب الله مرددين هتافات الموت لاسرائيل والموت لاميركا.

أما في بلدة عربصاليم في النبطية، فتستعد البلدة الى وداع رسمي لابنها قائد العمليات في حزب الله في كل من سوريا والعراق الشهيد محمد أحمد عيسى اليوم، وقد وصل الجثمان عصر أمس الى البلدة من بيروت وسط رفع لافتات تبارك بالشهادة.

ووسط الزغاريد والابتسامات تتحضر بلدة الغازية وعائلة الشهيد عباس ابراهيم حجازي الذي سقط في الغارة الاسرائيلية لتشييعه مع والده الحاج ابراهيم حجازي الذي توفي صباح أمس بعد صراع مع المرض.

واعلن حزب الله في بيان، عن تقبل التعازي والتبريكات بالشهداء: القائد محمد احمد عيسى أبو عيسى، جهاد عماد مغنية جواد، عباس ابراهيم حجازي السيد عباس، محمد علي حسن أبو الحسن كاظم، غازي علي ضاوي دانيال، علي حسن ابراهيم ايهاب، اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء في 20 و21 كانون الثاني الحالي، من الساعة 14,00 حتى 17,00 عصرا، في مجمع الامام المجتبى في الحدث – حي الاميركان.

الرد مؤكد

وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي ان هذه الجريمة موصوفة لا تراعي القوانين الدولية ولا شرعة الأمم المتحدة، هذه الجريمة استهدفت مناضلين كانوا يقومون بجولة ميدانية غير مسلّحة في الاراضي السورية. ولهذه العملية هدفان أساسيان، أولا: دعم المنظمات التكفيرية المسلّحة على الاراضي السورية وخروج اسرائيل من الدعم المخابراتي واللوجستي الى الدعم الميداني باغتيال الشهداء الستة. ثانيا: استثمار هذا الاعتداء في الداخل الاسرائيلي لزيادة شعبية المجرم الارهابي الكبير بنيامين نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة.

وقال: لا شك ان حزب الله سيردّ على هذه الجريمة، لكن هناك نوعا من التأني وتلقي الصدمة ودراستها للقيام بالردّ المناسب الذي يؤلم هذا العدو الصهيوني في الوقت المناسب لردعه عن القيام بهذه الاعمال الاجرامية التي يرتكبها في حقّ هؤلاء المقاومين في اي منطقة من العالم العربي.

اسرائيل تتوقع التصعيد

وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية قوله ان التصعيد محتمل بالتأكيد ونحن نستعد لهذا الاحتمال. لكن المسؤول الاسرائيلي إستبعد وقوع حرب شاملة وقال سيناريوهات الرد يمكن ان تكون هجوما على نطاق أصغر من الجولان أو من لبنان أو على أهداف اسرائيلية أو يهودية في الخارج.

وكانت اجواء من التوتر والقلق خيمت على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان امس وخصوصاً في محور مزارع شبعا، في ظل استنفار لمختلف القوى العسكرية والأمنية على جانبي الحدود.

وقد لوحظ ان الجيش الاسرائيلي اوقف دورياته في المنطقة المحاذية للشريط الحدودي وكثفها في الخط الموازي في العمق.

من جهته، سيّر الجيش اللبناني واليونيفل دوريات على طول الحدود الجنوبية بعد اعتداء القنيطرة، فيما لوحظت بعض التحركات الاسرائيلية المعادية في المواقع الحدودية.

وأكد الناطق الرسمي باسم اليونيفل اندريا تينتي ان الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل طبيعي، ولم يتغير شيء، لافتا الى ان اليونيفيل تسير دورياتها مع الجيش اللبناني بشكل اعتيادي، ولا مؤشرات لأي تصعيد في المنطقة التي تخضع لمراقبة القوات الدولية.

على صعيد آخر، افادت الوكالة الوطنية للاعلام مساء امس عن سماع اطلاق نار كثيف في مخيم عين الحلوة تبين لاحقا انه ابتهاج بتنفيذ احد ابناء المخيم المدعو محمد سويلم عملية انتحارية في العراق. وكان تنظيم داعش اعلن مسؤوليته عن العملية.

وفي الاطار الامني ايضا، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: عند الساعة ١٩.٠٠ من مساء اليوم امس وأثناء قيام قوة من الجيش بدهم أماكن عدة من المطلوبين بجرائم مختلفة في حي الشيخ حبيب – بعلبك، تعرضت لاطلاق نار من قبل مسلحين ما ادى الى اصابة احد العسكريين بجروح، وقد ردت قوى الجيش على مصادر النيران بالمثل، وتمكنت من توقيف اربعة من المطلوبين وهم: ربيع عاصم عواضة، حسام العوطة، احمد العوطة وحسين هادي الجمال، كما ضبطت بحوزتهم بندقية حربية نوع كلاشنيكوف وقاذف لانشر و٦ قذائف تابعة له و٨ قنابل يدوية بالاضافة لكمية من الذخائر الخفيفة وكيلوغرام من مادة حشيشة الكيف.

تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المرجع المختص لاجراء اللازم.