IMLebanon

امواج العاصفة تضرب مرفأ بيروت  والرياح تسبب خسائر على الساحل

العاصفة الجديدة التي أطلقت عليها مصلحة الأرصاد الجوية اسم يوهان YOHAN، ضربت لبنان ليل أمس متجسدّة برياح شديدة وأمواج عاتية وأمطار غزيرة ألحقت أضراراً كبيرة خصوصا في مرفأ بيروت حيث قذفت احدى البواخر مسافة ٣٠ مترا عن الرصيف بعدما تقطعت حبال الرسو. كما اصطدمت باخرة اخرى تقطعت حبالها بثالثة في عرض البحر، فيما تقاذفت الامواج باخرة من مرفأ بيروت الى ضبيه وعلى متنها ٢٧ بحارا و١٨ عاملا.

وتساقطت الثلوج ليلا على ارتفاع ٩٠٠ متر وما فوق، على ان تستمر اليوم مترافقة مع عواصف رعدية وانخفاض في الحرارة.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان رياحاً عاتية ضربت مدينة صور مساء أمس، بلغت سرعتها أكثر من ١٠٠ كيلومتر في الساعة، ما أدى الى أضرار مادية في أحد المطاعم وفي سيارات كانت بقربه جراء تطاير ألواح وسقوطها عليها.

وذكرت ان ارتفاع أمواج البحر بلغ أكثر من ستة أمتار، اضافة الى تضرر خطوط الكهرباء ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة والجوار.

كما اقتلعت الرياح أشجارا في عدد من المناطق ودمّرت الخيم البلاستيكية الزراعية في أكثر من منطقة.

وتوقعت مصلحة الأرصاد ان يستمر هذا الوضع اليوم وغداً.

الخطة الامنية

في هذا الوقت تتواصل الاستعدادات لتنفيذ الخطة الامنية في البقاع. وفيما ترددت معلومات عن تحديد فجر غد الخميس الساعة الصفر لانطلاق الخطة، دعا مصدر امني عبر الوكالة المركزية الى عدم الخوض اعلاميا في اية مواعيد لأنها محصورة بدوائر القرار العسكرية والامنية الحريصة على العمل بسرية حفاظا على الاهداف التي رسمت الخطة لاجلها. واشارت مصادر المعلومات الى ان عديد العناصر المشاركة في الخطة يبلغ نحو الفين من بينهم 500 من الامن العام و500 من الامن الداخلي والف عنصر من الجيش، معتبرة ان لا مناطق محظورة على القوى الامنية.

من جهتها، استغربت اوساط في قوى 14 آذار تحديد موعد الخطة والاعلان عنه وكأن الامر لم يعد ينقصه سوى تحديد الاماكن التي سيقيم فيها الجيش حواجزه ليؤمن المطلوبون فرارهم. واملت الاوساط في ان تشمل الخطة الامنية مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب فتزال منها الصور واللافتات الحزبية، كما في بيروت وصيدا وطرابلس ليشعر كل مواطن لبناني انه يعيش في دولة القانون وليس في دويلة. وقالت ان خطوة من هذا النوع من شأنها ان تعيد للمواطنين بعضا من الثقة المفقودة بقدرة الدولة على بسط نفوذها وسلطتها واما في حال اخضعت هذه المناطق للاعتبارات السياسية وربطت بالاستراتيجية الدفاعية على غرار وضع سرايا المقاومة، فان الحوار سيبقى حبرا على ورق.

على صعيد آخر، يمضي حوار القوات اللبنانية – التيار الوطني الحر قدما بعدما بلغ مرحلة متقدمة، وانهى بيان اعلان نوايا حظي بموافقة النائب ميشال عون على ان يوافق عليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اثر عودته من الخارج المرتقبة هذا الاسبوع، ليصبح جاهزاً في صيغته النهائية ويعطي اشارة الضوء الاخضر لموعد اجتماع عون – جعجع المرتقب ان يطلق حوارا قد يتحول في مرحلة لاحقة الى مؤسسة دائمة تنضم اليها قيادات مسيحية اخرى.

ويتوقع في ضوء هذا اللقاء ان تنطلق المرحلة الحوارية الثانية المتصلة بتحصين حقوق المسيحيين وتعزيز موقعهم واستعادة دورهم في المؤسسات، قبل ولوج الثالثة المخصصة للاستحقاق الرئاسي والرابعة المفتوحة على مختلف المواضيع.

اما حوار حزب الله – المستقبل الذي تجاوز اكثر من مطب منذ انطلاقته، فيفترض ان ينعقد في جولته السادسة هذا الاسبوع لاستكمال البحث في سبل تنفيس الاحتقان المذهبي في موعد مبدئي رجحت مصادر ان يكون يوم الجمعة المقبل، الا انها استطردت قد يرجأ الى ما بعد 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي تقام في البيال في انتظار المواقف التي يطلقها الرئيس سعد الحريري.