Site icon IMLebanon

مسار الحوار بين المستقبل وحزب الله ينتظر خطابي الحريري ونصر الله

قالت مصادر سياسية ان اطلالتي الرئيس سعد الحريري السبت المقبل في الذكرى العاشرة لاستشهاد والده، والأمين العام ل حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الاثنين في ذكرى الشهداء القادة، ستحددان مسار الحوار بين تيار المستقبل والحزب، وسترسمان خريطة المرحلة المقبلة.

وتابعت المصادر انها تتطلع الى نقاط التلاقي والالتقاء بين خطابي الرجلين وما تكتسب من أهمية في ظل الحوار القائم بين الجانبين.

واستباقا لموقفي الحريري ونصرالله، اعلن الرئيس نبيه بري امس ان الحوار مستمر وسيتابع في الجلسة المقبلة التي يحدد موعدها لاحقا، متوقعا ان يتطرق النقاش اذا ما فرغ الطرفان من بحث البند الاول، الى موضوع رئاسة الجمهورية. واشار في معرض سؤاله عن الخطة الامنية في البقاع الى ان القرار متخذ وتحديد موعد انطلاقها بات قريبا جدا، معربا عن ارتياحه للخطوات التي نفذت حتى الان.

وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي امس، ان خطاب نصرالله سيركز على نجاح الحوار بين الحزب والمستقبل والايجابيات التي نتجت عنه، في حين يتطرق اقليميا الى الوضع في سوريا لا سيما التطورات في الجنوب السوري المحاذي للجولان.

خطاب الحريري

اما خطاب الحريري فيتوقع ان يؤكد الثوابت المعروفة واستكمال نهج الرئيس رفيق الحريري، ويشدد على المسلمات لجهة اعتبار مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا مغامرة غير محسوبة النتائج، والتصويب على السلاح الخارج عن الشرعية ومفاعيله السلبية، اضافة الى اهمية احترام الدستور، والتزام العمل ضمن المؤسسات واستمرار المحكمة الدولية لاحقاق الحق واظهار العدالة. ويرتقب وفق المعلومات ان يتطرق ايضا الى الحوار مع حزب الله وتأثيره على مستوى الشارع الاسلامي من جهة والوطني في شكل عام، خصوصا ان هذا الحوار سيقارب في المرحلة المقبلة ملف الانتخابات الرئاسية.

وقد كان لكتلة المستقبل النيابية في اجتماعها امس موقف من حزب الله اذ قالت في بيانها انها تستهجن عودة أحد المسؤولين في حزب الله إلى نغمة توزيع شهادات بالانتماء الوطني على اللبنانيين وتصنيفهم بين مواطن اول ومواطن من درجة ثانية، معتبرة أن هذا المنطق الاستعلائي يدل على تفكير محدود لدى بعضهم لا يخدم أجواء الحوار الحالية حيث لا يزال تفكير هذا البعض موغلا في التشكيك بوطنية الآخرين رغم تسببه بالكثير من المشكلات والنزاعات والانقسامات في البلاد.

لقاء عون – جعجع

في المقلب الآخر، تتجه الانظار الى لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مع الدكتور سمير جعجع اثر عودته من الخارج، تتويجا للمرحلة الاولى من الحوار بين الجانبين. وقالت اوساط قريبة من الطرفين ان هذه المرحلة تعني الفريقين تحديدا وليس الجانب المسيحي عموما اذ انها ركزت في مختلف محاور البحث على كيفية طي الخلاف المزمن على مدى ثلاثين عاما، تمهيدا لفتح صفحة جديدة تنطلق مع بيان اعلان النوايا. وشددت على ان حوار القوات – التيار الوطني الحر خلق حالة جديدة في الشارع المسيحي، مشيرة الى ان قرار المضي به متخذ ولا مجال للعودة الى الوراء.

من جهة ثانية، اوضحت مصادر حكومية ان الرئيسين بري وتمام سلام سيطرحان في لقائهما المرتقب المتزامن مع ذكرى مرور عام على تشكيل الحكومة السلامية، الآلية المفترض اعتمادها للعمل الحكومي بعدما اثبتت تلك المعمول بها حاليا والهادفة اساسا الى المحافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية، انها من دون جدوى بحيث تحولت الى آلية تعطيل للعمل الحكومي مع ارتباط كل قرار بموافقة الوزراء ال 24 ما يوجب اعادة النظر بها.

واوضحت ان سلام وقبل الاقدام على خطوة من هذا النوع، دونها عقبات كثيرة، سيجري مشاورات مع مختلف القوى السياسية خصوصا ان عددا من الوزراء اعلن رفضه تغيير الآلية واعتبرها ضرورية حفاظا على الصلاحيات الرئاسية. واوضحت المصادر ان الرئيس بري يميل الى تغيير الآلية غير انه يرى صعوبة في ضوء عدم استعداد اكثر من فريق للتنازل عن ورقة الفيتو داخل الحكومة.