IMLebanon

ممثلو ٤ كتل نيابية يقتربون من حل يجمع بين النظامين النسبي والاكثري

الزخم الانتخابي المتعلق باقرار قانون جديد استمر على وتيرته امس، وتحدثت انباء عن تفاهم بين عدة كتل نيابية على صيغة تعتمد النظامين النسبي والاكثري مناصفة. وستتواصل المشاورات مع الكتل الاخرى بشأنها.

وقد واصل الرئيس ميشال عون تطرقه الى الموضوع، وشدد خلال استقبالاته في قصر بعبدا امس على أن موقفه بضرورة اقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة، ليس بجديد، إذ سبق أن أكد عليه في خطاب القسم، وهو ليس موجهاً ضد أي طائفة او مكوّن سياسي، بل غايته احترام الميثاق الوطني والدستور وتحصين الوحدة الوطنية. وقال ان ما طرحه سابقاً لقانون اللقاء الارثوذكسي إلا لأنه يحقق عدالة التمثيل مئة في المئة، إضافة الى ان النسبية في القانون تسمح بتمثيل الاكثريات والاقليات في كل الطوائف من دون تهميش او إقصاء أحد. وقال: إذا كان لدى احد صيغة لقانون يحقق العدالة اكثر، فليطرحها للنقاش الوطني.

صيغة مختلطة

وبالتوازي مع ضغط المواقف، وتكثيف اللقاءات والاتصالات الهادفة الى تقليص مساحات التباعد بين القوى السياسية، عقد لقاء رباعي عصر امس في وزارة المال هو الثاني من نوعه بعد لقاء بعبدا بين ممثلين عن تياري المستقبل والوطني الحر وحزب الله وحركة أمل للبحث في صيغ القانون العتيد.

وأفادت المعلومات في هذا الشأن، ان الصيغة الأكثر تداولاً وجدية ترتكز الى اعتماد النظامين النسبي والأكثري مناصفة، أي 64 نائبا ينتخبون وفق النظام الأكثري و64 وفق النظام النسبي، وقد حظيت بالتوافق بين تياري الوطني الحر والمستقبل والقوات اللبنانية وحزب الله وحركة أمل، لكنها لم تحظ بعد بموافقة الحزب التقدمي الإشتراكي وما زالت تخضع للبحث والتعديل في ما يتصل بتوزيع المناطق والمقاعد، الى جانب صيغ أخرى مطروحة على بساط النقاش.

تحرك الاشتراكي

في غضون ذلك، وفي موازاة جولاته المستمرة على القوى السياسية لطرح الهواجس وتأكيد رفض القانون النسبي، يزور وفد اللقاء الديموقراطي الاثنين المقبل حزب الكتائب لشرح وجهة نظره من القانون، على امل ايجاد مخرج يراعي هواجسه من خلال ضم دائرتي الشوف وعاليه، واعلنت مصادر في اللقاء انها تلاقي ايجابية لدى هذه القوى التي اكدت عدم السير بقانون انتخابي، لا يرضى عنه النائب جنبلاط. وطالبت بموقف صريح في شأن قانون الانتخاب ضمن صيغة تؤمن الشراكة الحقيقية التي تحترم التنوع والتعدد وعدم المس بالصيغة اللبنانية وبطبيعة التركيبة السياسية التي تميز لبنان عن غيره، مشيرة في المقابل الى ان على هذه القوى تفهّم خصوصية التجربة اللبنانية واهمية الانفتاح.

القوات والمردة

وفي اطار التحركات الجارية زار الوزير القواتي ملحم رياشي امس بنشعي والتقى النائب سليمان فرنجيه، واكد انه لقاء مثمر جداً وجلسة مفيدة كان لها جانب عائلي. واضاف ان العلاقة مع المردة، تشوبها اختلافات في وجهات النظر، لكنها طبيعية في المناطق واي مكان آخر، مشيراً الى ان لا داعي لوثيقة بين القوات والمردة، لان هناك تشابكا وتواصلا عائليا، وهما ابناء منطقة واحدة، وقال انا لا اطبّع شيئا هو في الاصل مطبّع، هناك اختلافات في وجهات النظر السياسية، لكن هذا لن يؤدي الى اي خلاف في المستقبل باذن الله.