تشير المعلومات التي تسرّبت عن مصادر مرتبطة بالرئيس الأميركي ترامب ان لبنان قد يكون بين سبعة بلدان أخرى يجري البحث في ضمّها الى البلدان التي سبق وفرض ترامب حظرا على سفر أبنائها الى الولايات المتحدة. وقد جاءت هذه الأنباء فيما كان لبنان يهتم بمعالجة موضوع النازحين السوريين مع مفوض الأمم المتحدة للاجئين فيليبو غراندي.
وكان الرئيس الأميركي فرض قبل أسبوع حظرا على سفر رعايا سبعة بلدان الى الولايات المتحدة هي سوريا والعراق وليبيا والسودان واليمن وايران والصومال.
وقال رينس بريغيت مستشار الرئيس الأميركي أمس ان البلدان التي تم اختيارها في الأمر التنفيذي لحماية الأميركيين من الارهاب، هي البلدان التي تمّ تحديدها من قبل الكونغرس وادارة أوباما، وهذا لا يعني ان بلدانا أخرى لن تتم اضافتها لاحقا على أمر تنفيذي لاحق.
وأفاد موقع الكتروني مؤيد لترامب بوجود اقتراح حول قرار تنفيذي أميركي يجري التداول به حاليا، وفي حال توقيعه، فانه سيضيف بلدانا أخرى الى البلدان السبعة التي شمل مواطنيها منع السفر الى الولايات المتحدة. لكنه أشار الى ان هذه المعلومات تحتاج الى تأكيد. والبلدان التي قد يشملها القرار الأميركي الجديد هي: لبنان، مصر، افغانستان، كولومبيا، باكستان، فنزويلا والفيليبين.
زيارة غراندي
وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة، كان لبنان منشغلا أمس بزيارة مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي قام بجولة أمس شملت الرؤساء ميشال عون، نبيه بري، وسعد الحريري، والوزير مروان حماده والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
وقال الرئيس عون في اللقاء مع غراندي على المجتمع الدولي أن يعمل لتسهيل عودة هؤلاء النازحين إلى بلدهم وذلك عبر إقامة أماكن آمنة في سوريا لاستقبالهم بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وأضاف لبنان ليس في وارد إلزام أي من النازحين العودة إلى سوريا في ظروف أمنية غير مستقرة لكن لا بد من عمل دولي جامع لإيجاد المناخ المناسب لتسهيل العودة لان بقاءهم في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد، خصوصا وان ظروف عيشهم على الأراضي اللبنانية ليست مريحة.
وفي ختام لقاءاته عقد غراندي مؤتمرا صحافيا قال فيه: يجب التحلي بالصبر من أجل العودة بسلام من خلال إرساء الإستقرار والأمان، مؤكدا أن لا شك في أن العديد من اللاجئين يرغبون في العودة السريعة إلى أرضهم وسنساعدهم ولكن نحن لا نشجع حاليا على ذلك، وعلى البلاد التي تستقبلهم أن تعاملهم بكل إحترام ولا تعتبرهم حاملي تهديد.
وردا على سؤال، قال: أنه لا يشجع عودة اللاجئين إلى سوريا وأنه لم يتم تحديد ما يعرف بالمناطق الآمنة حتى الساعة، مشددا على أنه لن يشجع على عودتهم إلا عند إرساء السلام و الإستقرار.
وعلى صعيد السياسة الداخلية، قال الرئيس عون ان الأزمة القائمة نتيجة عرقلة انجاز قانون انتخابي جديد تكمن في ان كل واحد يريد ان يسحق الاقلية الموجودة في طائفته لانه لا يريد لها ان تتمثل، كما يريد ان يمد يده على جيب الآخر كي يشلحه عددا من المقاعد، وهذا لا يعمر وطنا، مشددا على أنني مصمم على المواجهة.
وإذ اعتبر انه ما لم يتم التوصل الى قانون انتخابي يمثل كل شرائح الشعب اللبناني، فلن تقوم عدالة ولن يكون هناك استقرار سياسي في البلد، ودعا الى اعتماد المعيار الواحد في اي قانون يقر، لافتا الى انه قد يطرح الاستفتاء في حال اقفلت الافق امام انجاز قانون جديد.
وأكد أن لا خلاف مع الرئيس سعد الحريري، واصفا علاقتهما بالممتازة، ومشيرا الى انه سيطالب ببحث ضمان الشيخوخة وإقراره.