أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضيفه الرئيس ميشال عون ان مصر على استعداد لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية. وقال الرئيس السيسي: لقد اتفقنا على ضرورة وقوف دولتينا معا ضد مخاطر الارهاب.
فقد قام الرئيس عون أمس بزيارة الى مصر التقى فيها الرئيس السيسي وزار شيخ الأزهر وبابا الأقباط، وبعد محادثات في قصر الاتحادية بالقاهرة، عقد الرئيسان اللبناني والمصري مؤتمرا صحافيا قال فيه عون ان لبنان يتطلع دائما الى دور ريادي للشقيقة مصر في العالم العربي والعالم الاوسع، مشيرا الى أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة وسط التحديات التي تواجه الامة العربية.
وأضاف عون ان الآمال معقودة على الدور الذي يمكن لمصر القيام به بقيادة سيادة الرئيس، كبيرة؛ فمصر الاعتدال والانفتاح، مصر السند والعضد، يمكنها إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الارهاب الذي يضرب في أرضنا ويستبيح أهلنا، والعمل على ايجاد الحلول السياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي، وبالأخص في سوريا التي تستعر فيها النار منذ سنوات، وقد طالتنا شظاياها.
حديث السيسي
بدوره قال الرئيس السيسي: ان لبنان الحر القوي المستقر يعد عامل قوة للامة العربية. وستجدون منا، أخي فخامة الرئيس ميشال عون، كل الدعم في جهودكم من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومواصلة جهود البناء والتنمية.
وأضاف: تطرقت محادثاتنا إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والأزمة السورية وأزمة اللاجئين التي تعاني منها لبنان، كما اتفقنا على ضرورة وقوف الدولتين معا ضد مخاطر الإرهاب، حيث أعربت لفخامته عن استعداد مصر لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية.
التحرك الانتخابي
داخليا يتوقع ان يكون الأسبوع الحالي حاسما نظرا لضغط المهل التي لم يتبق منها سوى سبعة ايام لتوجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة في 21 الجاري، وقد سُجّلت أمس زيارة لافتة بتوقيتها ومضمونها لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى عين التينة، بعدما انهى وفد اللقاء جولاته على القوى السياسية ناقلا هواجس رئيسه من اعتماد النسبية.
وكشف جنبلاط بعد لقائه الرئيس نبيه بري انه وضع بتصرف رئيس المجلس بعض الافكار القابلة للنقاش للخروج من الدوّامة المتعلقة بقانون الانتخاب، وقال ليطمئن البعض ان لا هواجس لجنبلاط ولا لابناء الجبل، وانا انام قرير العينين.
وعلى الخط الانتخابي، اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان الحجم النيابي لكتلة القوات وللتحالف الثنائي المسيحي الذي سيصل الى نحو 50 نائبا في البرلمان اي اكثر من ثلثه، حمل حزب الله على التراجع عن تأييده لصيغة القانون المختلط في اتجاه النسبية، التي لا تؤمن وصول مثل هذا العدد. وشدد على الرفض المطلق للعودة الى الوراء والتمسك بصيغة المختلط كاطار يعكس صحة التمثيل ويراعي هواجس القوى السياسية.
وقالت مصادر سياسية مراقبة، ان القوى السياسية بمعظمها ابدت اصرارها على اجراء الانتخابات وفق قانون جديد يؤمّن صحة وعدالة التمثيل ما يرفع منسوب التوقع بالوصول الى نتيجة قبل ربع الساعة الاخير، مؤكدة ان الفشل على ضفة اللجان الرباعية، الحزبية والخبراء يفتح باب المؤسسات المعنية امام قانون الانتخاب، سواء بإرسال المشروع من قبل الحكومة الى مجلس النواب، او بالتصويت على 17 اقتراح ومشروع قانون موجودة في ادراج المجلس، وفق ما ينصّ الدستور.