IMLebanon

الحكومة تجتمع الاسبوع المقبل اذا تعهد الوزراء بعدم التعطيل  

في الوقت الذي عزز فيه الجيش مواقعه في جرود رأس بعلبك وتفقد وزير الدفاع وقائد الجيش بعض هذه المواقع، تواصلت مساعي التوافق على آلية عمل مجلس الوزراء، وتوقعت مصادر حكومية ان تتجه الامور الى التهدئة، وان تعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل تعيد احياء منطق التعاون بدل التعطيل.

وقالت مصادر تيار المستقبل ان الرئيس تمام سلام بصدد دعوة مجلس الوزراء الى جلسة الاسبوع المقبل تتم خلالها مناقشة الآلية. وفي المقابل قالت مصادر اخرى ان اجتماعات الحكومة ستستأنف يوم الخميس المقبل او في نهاية الاسبوع بعد التوصل الى تسوية ترتكز الى الابقاء على آلية التوافق مقابل ضمانات من المكونات الوزارية المختلفة بعدم اللجوء الى سياسة التعطيل.

وتوقع وزير الاعلام رمزي جريج ان تثمر الاتصالات في التوافق وعقد جلسة الاسبوع المقبل خصوصا ان الصيغة المعمول بها حاليا اذا ما مورست بحكمة وبوحي من المصلحة العامة وليس من مصالح حزبية ضيقة، ستؤدي الى عمل حكومي منتج. واوضح ان الرئيس تمام سلام يعمل لنيل تعهد بعدم استخدام الفيتو بحيث لا يكون لوزير الحق في تعطيل عمل المجلس.

حل دستوري

وقال الوزير رشيد درباس اننا سنصل الى حل دستوري لآلية العمل الحكومي في وقت قريب، متوقعا عقد جلسة الاسبوع المقبل.

واشار الى ان الرئيس تمام سلام قال منذ انتهاء ولاية الرئيس سليمان انه في القضايا الميثاقية يؤخذ برأي الفرقاء الثلاثة الذين يشكلون الحكومة اي 8 و14 آذار والوسطيين، وفي حال رفض فريق من الثلاثة يسحب الملف عن بساط البحث.

واعلن الوزير ريمون عريجي اننا اقتربنا من حل مشكلة آلية العمل الحكومي التي ابتدعناها. ومن الافضل السير بالتوافق داخل الحكومة وتفادي التعطيل ومن الافضل وبغياب رئيس الجمهورية عدم تثبيت اعراف دستورية جديدة، وبالتالي، فان الصيغة الامثل وخصوصا للمسيحيين هي التوافق بحيث يضع كل وزير ضوابط لنفسه. واذا كان هناك اختلاف ما، يمكن تعيين لجان وزارية لحل الخلافات او اللجوء الى الهيئات الاستشارية في الدولة للمساعدة على ايجاد مخارج، واذا لم نتفق نضع الملف جانبا.

تفقد وحدات الجيش

على صعيد آخر، زار نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، عددا من الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك، واطلعا على أوضاعها واجراءاتها الميدانية المتخذة، في ضوء العملية العسكرية السريعة التي نفذتها قوى الجيش أمس في جرود المنطقة.

ونوه وزير الدفاع ب الكفاية القتالية العالية التي تميزت بها قوى الجيش في دحر الإرهابيين بسرعة فائقة عن مرتفعين استراتيجيين، مهنئا العسكريين بهذا الانجاز الكبير الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات السابقة التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب، وأثبتت، بما لا يقبل الشك، أنه جيش محترف ومتماسك وذو عقيدة وطنية صلبة نقية من سموم السياسة والفئوية والطائفية، ولا ينقصه سوى توفير المزيد من العتاد والسلاح النوعيين، وهذا ما نأمل تحقيقه في أقرب وقت.

من جهته، أكد العماد قهوجي ألا مجال أمام الجيش سوى الانتصار على الارهاب، مشيدا ب التضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لهذه الحدود من تسلل التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها، لافتا إلى أن العملية العسكرية النوعية التي نفذت أمس وتكللت بالنجاح الباهر، إنما تأتي تجسيدا لقرار الجيش الحازم في محاربة الإرهاب وابعاد خطره عن المواطنين، مؤكدا أن ضمان سلامة الحدود من التسلل والعدوان، هو بمثابة خط الدفاع الأول عن وحدة لبنان وأمنه واستقراره.