استشهد ٤٤ شخصا على الاقل بينهم ٧ من رجال الشرطة واصيب ١٢٦ في تفجيرين استهدفا كاتدرائية في الاسكندرية وكنيسة في طنطا امس خلال الاحتفال بأحد الشعانين. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انه سيعلن حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة اشهر، وقرر أن يساند الجيش رجال الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية.
وقد قوبل الاعتداءان الارهابيان اللذان أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما، بتنديد عربي واسع، وباستنكار من مشيخة الازهر.
ووقع الانفجار الأول داخل كنيسة مار جرجس في طنطا صباح امس بينما وقع الانفجار الآخر أمام الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية ظهرا بينما كان البابا تواضروس بابا الأقباط الأرثوذكس يترأس الصلوات داخلها طبقا لبيان لوزارة الداخلية.
وقالت وزارة الصحة والسكان إن الانفجار الذي وقع في طنطا أوقع 27 قتيلا و78 مصابا بينما أوقع انفجار الإسكندرية 17 قتيلا و48 مصابا.
وأدان الرئيس المصري السيسي الهجوم في بيان جاء فيه هذا الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، ولن ينال أبداً من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية في مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم إصراراً على تخطّي المحن والمضي قدماً في مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة. ودعا الى محاسبة الدول الداعمة للارهاب.
تنديد واسع
كما أعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام على شهداء التفجيرين. ونددت دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية بالاعتداءات الارهابية.
وأعلنت مشيخة الأزهر ان المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري مؤكدا تضامنه مع الكنيسة المصرية.
ووصف مجلس الامن في بيان التفجيرين بأنهما هجومان إرهابيان شائنان.
وعبر أعضاء المجلس عن عميق التعاطف والمواساة لأقارب الضحايا وللحكومة المصرية وعن تمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول البابا تواضروس في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء المصري هذه الأعمال الآثمة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه. فالمصريون في خندق واحد في مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه.
وقالت إحدى المصليات في كنيسة طنطا وتدعى فيفيان فريج وكانت داخل الكنيسة وقت حدوث الانفجار، إن النيران الناجمة عن الانفجار ملأت الكنيسة كما انبعث الدخان وسقطت أجزاء من القاعة وتناثرت أشلاء الضحايا الذين كانوا يجلسون في الصفين الأول والثاني من المقاعد.
وقال تنظيم داعش إن اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين المصريتين بسترتين ناسفتين، وتوعد المسيحيين بمزيد من الهجمات.