واصلت الجهات المعنية في مديرية المخابرات والقضاء التحقيقات مع الارهابيين العشرة الذين أوقفهم الجيش في عمليته النوعية والخاطفة في جرود عرسال عصر امس الاول. وقد نوّه عدد من النواب بهذه العملية وقال قائد الجيش العماد عون انها تثبت مرة اخرى ان لا ملاذ آمنا للارهابيين في اي منطقة لبنانية، وان عيون الجيش قادرة على رصد اي وجود او نشاط ارهابي والتصدي له بصورة فورية.
ففي إنجاز أمني جديد وفي إطار ضبط الحدود على الجبهة الشرقية، نفّذت قوة من الجيش اللبناني فجر امس الاول عملية دهم دقيقة وخاطفة في بلدة عرسال في محلة وادي الحصن، بعد رصدها مجموعة ارهابية تسللت من جرود عرسال، أسفرت عن مقتل الأمير الشرعي ل داعش في القلمون السوري حسن المليص، أحد الإرهابيين الذين افتوا بإعدام عسكريين لبنانيين، وتوقيف 10 إرهابيين خطرين، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر القوة المداهمة.
وقد تعرضت القوة لاطلاق نار، ووقع اشتباك لمدة ساعة، أسفر عن مقتل الامير الشرعي لتنظيم داعش في القلمون السوري حسن المليص من بلدة قارة السورية، وتوقيف10 مطلوبين، 4 لبنانيين و6 سوريين، وضبطت كميات من الاسلحة والذخائر والاحزمة الناسفة، وأحيل الموقوفون الى المراجع المختصة.
مداهمة منزل ارهابي
وذكرت معلومات ان وحدة من الجيش وقوة من المخابرات داهمت منزل الارهابي وائل ديب الفليطي في منطقة وادي الحصن في عرسال، وتم القبض على الفليطي وهو من اخطر الإرهابيين، وشقيقه حسين، المتهمين بأعمال تهريب أسلحة ودعم للجماعات التكفيرية.
وانسحبت القوة من دون اصابات في عديد عناصرها بعد انتهاء العملية، ولكن اطلاق النار استمر حيث استهدف الجيش المسلحين وأوقع في صفوفهم المزيد من القتلى والجرحى.
وعلى الاثر، شدد الجيش الإجراءات الأمنية في عرسال كما سيّر دوريات في البلدة، ورفع الجهوزية في صفوف عناصره ومراكزه تحسبا لأي طارئ.
وتستمر التحقيقات مع الموقوفين وهم السوريون: فوزي محمد السحلي، علاء خليل الحلبي، أحمد حسن ميمان، عبدالله عبد الكريم حسيان، أحمد فوزي السحلي ومحمد فوزي السحلي. واللبنانيون: وائل ديب الفليطي، حسين ديب الفليطي، أمين محمد حميّد ومحمود ديب الفليطي.
وقد نوه النائب اميل رحمة، في بيان، بالعملية النوعية، موجها التحية والتقدير للجيش اللبناني قيادة وضباطا وأفرادا، مثمنا عاليا جهوزية المؤسسة.
كما أشاد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر بالانجاز النوعي والصيد الامني الثمين الذي حققه الجيش اللبناني بأسره عددا من الرؤوس الحامية لدى القوى التكفيرية في عرسال، مؤكدا ان الجيش اللبناني هو خط الدفاع الاول لحماية الوطن والتصدي للارهاب.
وقال قائد الجيش العماد عون أنّ العملية النوعية التي نفّذتها قوّة من الجيش فجر امس في بلدة عرسال، تثبت مرّة أخرى، أنّ لا ملاذ آمنا للإرهابيين في أيّ منطقة لبنانية، وأن عيون الجيش قادرة على رصد أيّ وجود أو نشاط إرهابي والتصدّي له بصورة فورية.
وكان قائد الجيش تفقد ثكنة فوج المغاوير في روميه، حيث جال مع قيادته واطلع على نشاطاته التدريبية ومهمّاته العملانية، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات اللازمة.