قتل مهاجم انتحاري 22 شخصا على الأقل وأصاب 59 بجروح في حفل موسيقي بمدينة مانشستر الانكليزية فيما وصفته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنه عمل خسيس يستهدف أطفالا وشبانا.
وقال تنظيم داعش، إنه نفذ الهجوم كرد انتقامي على الصليبيين. لكن بعض الخبراء الغربيين شككوا في ذلك مشيرين إلى أن التفاصيل الواردة في إعلان المسؤولية، الذي ورد في بيانين متضاربين، تختلف عما أوردته الشرطة البريطانية.
وتحركت الشرطة البريطانية سريعا فأعلنت القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاما في ما يتعلق بالهجوم الذي نفذ في وقت مبكر فجر امس مع بدء الحضور في مغادرة حفل للمغنية الأميركية اريانا غراندي التي تجتذب أعدادا كبيرة من الشبان والمراهقين.
وأغارت الشرطة كذلك على عقار في حي فالوفيلد حيث قالت إنها نفذت تفجيرا محكوما. وقال شهود في منطقة والي رينغ إن رجال شرطة مسلحين طوقوا مبنى سكنيا حديث البناء في شارع يتسم بالهدوء.
وقالت ماي في تصريحات أدلت بها خارج مقر رئاسة الوزراء بعد اجتماع مع قادة أجهزة الأمن والمخابرات إن الشرطة تعتقد أنها تعرف هوية منفذ الهجوم. وأضافت كل الأعمال الإرهابية تتسم بالجبن وتابعت لكن هذا الهجوم يتسم بالجبن المثير للاشمئزاز ويستهدف عن عمد أطفالا وشبانا أبرياء عزلا كان من المفترض أن يستمتعوا بواحدة من أجمل ليالي حياتهم.
الانتحاري ليبي الاصل
واعلنت السلطات البريطانية، مساء امس، ان منفذ الهجوم يدعى سلمان العبيدي، ويبلغ من العمر ٢٢ عاما، وهو مواطن بريطاني من اصل ليبي.
وقال مفوض الشرطة، ايان هوبكينز، في تصريح للصحافيين: اؤكد ان الشخص الذي يشتبه بأنه ارتكب العمل الفظيع تم التعرف اليه واسمه سلمان العبيدي. واضاف: اولويتنا تبقى معرفة ما اذا تصرف منفردا او ضمن شبكة.
واكدت مصادر اعلامية بريطانية انه داعشي من اصل ليبي، من مواليد عام ١٩٩٤ وهو من سكان لندن، وسافر من العاصمة البريطانية، وتحديدا محطة فيكتوريا، الى مانشستر بالقطار لتنفيذ هجومه الانتحاري.
ووالدة الانتحاري تدعى سامية وتبلغ من العمر ٥٠ عاما، ووالده يدعى رمضان عابدي، ضابط امن سابق في ليبيا، وولدا في ليبيا، وهما ينحدران من قبيلة العبيدات الواقعة غرب ليبيا، وهاجرا في البداية الى لندن هربا من نظام معمر القذافي، قبل ان ينتقلا الى منطقة فالوفيلد في جنوب مانشستر حيث عاشا لمدة ١٠ سنوات على الاقل انجبا خلالها سلمان العبيدي واخوين آخرين واخت واحدة.
وبحسب صحيفة الغارديان، قامت الشرطة امس بمداهمة منزل في هذا الحي واجرت عملية تفجير مضبوطة لدخوله. وفتش المحققون ايضا منزل شقيق المشتبه به في جنوب مانشستر.