IMLebanon

لندن بعد المجزرة الارهابية الجديدة: حان الوقت لنقول طفح الكيل

اعتداء ارهابي جديد استهدف العاصمة البريطانية ليل امس الاول نفذه ثلاثة متشددين اجتاحوا بسيارة فان المارة عند جسر لندن قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة. وقد أسفر الاعتداء عن مقتل ٧ اشخاص واصابة حوالى ٥٠ بجروح، فيما قتلت الشرطة الارهابيين الثلاثة.

وقالت كريسيدا ديك قائدة شرطة لندن امس الأحد إنه تأكد مقتل سبعة أشخاص في هجوم لندن.

وتابعت أنها تعتقد أن الوضع الآن تحت السيطرة ولكن هناك ضرورة للقيام بعملية بحث شاملة للمنطقة للتأكد من عدم وجود مفقودين أو مشتبه بهم آخرين فارين. وتابعت نعطي الأولوية للعمل مع زملائنا في الشبكة الوطنية لمكافحة الإرهاب وأيضا مع وكالات الاستخبارات ووكالات الأمن الأخرى لمعرفة مزيد من التفاصيل عن هؤلاء الأفراد الذين نفذوا الهجوم.

وقال مارك رولي كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا للأسف لقي عدة أشخاص حتفهم بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة بالرصاص. وكان المشتبه بهم يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة، لكن ثبت لاحقا أنها غير حقيقية.

وقالت شرطة العاصمة لندن إنها اعتقلت 12 شخصا في حي باركينغ شرق لندن في ما له صلة بالهجوم وإن المداهمات مستمرة هناك.

وهذا ثالث هجوم يستهدف بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر ووقع قبل خمسة أيام من انتخابات برلمانية.

طفح الكيل

وقالت الزعيمة المحافظة تيريزا ماي في بيان تلفزيوني خارج مكتبها في داونينغ ستريت حيث نكست الأعلام حان الوقت لكي نقول لقد طفح الكيل. وأضافت ليس بوسعنا ويجب ألا ندعي أن الوضع يمكن أن يستمر على ما هو عليه داعية إلى استراتيجية معززة لمكافحة الإرهاب قد تشمل أحكاما أطول بالسجن لبعض الجرائم وقواعد جديدة في مجال الفضاء الإلكتروني.

ووصف الشهود مشاهد مفزعة بعد أن انحرف المهاجمون بسيارتهم الفان البيضاء نحو ممر المشاة على الجسر فأصابوا أشخاصا على طول الطريق ثم اقتحم الرجال الثلاثة منطقة تعج بالحانات والمطاعم ونفذوا عمليات طعن عشوائية.

ووردت روايات عن أشخاص حاولوا الاحتماء داخل حانة بينما حاول آخرون إلقاء الطاولات ومقذوفات أخرى لإبعاد المهاجمين.

وأعلنت الحكومة صمتا على مستوى البلاد غدا الثلاثاء حدادا على ضحايا الهجوم وأن الأعلام ستظل منكسة على المباني الحكومية حتى المساء.

وقالت رئيسة الوزراء ماي نحن نعتقد أننا نشهد اتجاها جديدا في التهديد الذي نواجهه إذ أن الإرهاب يولد الإرهاب، وما يدفع هؤلاء لشن هجمات ليس فقط التحرك على أساس خطط مدبرة بعناية بعد سنوات من التخطيط والتدريب وليس حتى العمل كمهاجمين منفردين تحولوا إلى التشدد عن طريق الانترنت وإنما تقليد بعضهم البعض وغالبا باستخدام أشد وسائل الهجوم بدائية.

وقالت أن سلسلة الهجمات ليست متصلة فيما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ ولكنها مستلهمة مما وصفته بالفكر الشرير للتطرف الإسلامي الذي مثل انحرافا عن الإسلام والحقيقة. ونادت بضرورة مواجهة هذا الفكر داخليا وخارجيا.