Site icon IMLebanon

١٤ آذار أطلقت المجلس الوطني وأكدت تمسكها بالنموذج اللبناني بالعيش المشترك

اعلنت قوى ١٤ آذار في مؤتمرها الثامن الذي عقدته في البيال امس الاول، انشاء مجلس وطني يشكل اطارا يجمع الأحزاب والمستقلين والمجتمع المدني بهيئاته كافة. وشكل هيئة تحضيرية مهمتها اقتراح برنامج عمل ١٤ آذار في المرحلة المقبلة، وصياغة النظام الداخلي للمجلس والدعوة الى مؤتمر عام لاقرارهما في مهلة شهرين.

وجاء في بيان صدر عن المؤتمر وتلاه الرئيس فؤاد السنيورة: نجتمع لنقول للرأي العام اللبناني والعربي والدولي، إننا صمدنا وحافظنا على تيار عابر للطوائف متنوع مدني حديث، ولقد أنجزنا في مجالات وأخطأنا في غيرها، لكننا استمرينا على عزيمتنا وإيماننا بلبنان الواحد وطنا للعيش المشترك وللحرية والعدالة.

وأضاف أن 14 آذار لا تزال على موعد مع مستقبل لبنان، وانها ايضا على موعد مع مستقبل المنطقة، وإننا نريد صناعة هذا المستقبل بأيدينا، لا أن يصبح هذا المستقبل رهينة إمبراطورية من هنا، أو ديكتاتورية من هناك، أو ورقة تفاوض بين الآخرين، أو جائزة ترضية لدول طامحة.

العودة الى الدولة

ومضى يقول: نحن في 14 آذار لا نريد هزيمة أحد، ولن نسمح لاحد أن يهزمنا. ما نريده هو عودة جميع اللبنانيين إلى لبنان الدولة، لا بشروط طائفة أو حزب، أو قوة إقليمية محددة. بل إلتزاما وتطبيقا للدستور بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية.

وقال البيان اننا نطلق اليوم، دينامية جديدة من شأنها – إذا لم تستطع وقف العنف في هذه المرحلة – أن تحد على الأقل من آثاره، وأن تمهد الطريق إلى انتفاضة سلام باتت اليوم شرطا ضروريا لبقائنا في وطن ودولة. من أجل ذلك ندعو جميع اللبنانيين الذين استخلصوا دروس الحرب ويريدون العيش معا بسلام، الى التواصل والتضامن من أجل الحد من العنف الذي لا يزال يمارسه أولئك الذين- ومن جميع الطوائف- لم يغادروا كهوفهم وما زالوا يواصلون لعبة التطرف والاختزال، وندعوهم للعمل على إعادة الاعتبار إلى النموذج اللبناني في العيش المشترك، هذا النموذج الذي يكتسب اليوم أهمية استثنائية في منطقة بات يجتاحها عنف مجنون.

فرادة التجربة

أضافوا: وفي هذا السبيل ينبغي تظهير فرادة التجربة اللبنانية في العالم بوجه عام، من حيث شراكة المسيحيين والمسلمين في إدارة دولة مدنية واحدة، وفرادتها في العالم الإسلامي بوجه خاص، انطلاقا من الميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور وإعلان بعبدا والتزام الكامل بالقرارات الدولية. كذلك ندعوهم الى التواصل مع قوى الاعتدال والانفتاح والديموقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرف وتدعو إلى التسامح.

عون

وفي الوقت ذاته رعى العماد عون حفل العشاء السنوي للتيار الحر، وألقى كلمة قال فيها: صحيح أن النار لم تصبنا بعد ولكنها حولنا، وإذا كنا نريد فعلا أن ننأى بلبنان عنها وعن المخاطر التي تحيط به، فهناك مهمات ملحة علينا إنجازها:

أولا- انتخاب رئيس قوي لدولة قوية بجيش قوي، يمثل بيئته تمثيلا صحيحا، وقادر على الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الدقيقة باستقلالية تامة، ما يمكنه من التوفيق بين كل الأطراف.

ثانيا- بناء قوات مسلحة رادعة تحد من الاطماع في لبنان، وتجعل من الاعتداء عليه امرا صعبا ومكلفا، وهذا لن يتوفر إلا بتحديث الأسلحة وتأمين التدريب الملائم لأنواع الحروب التخريبية والإرهاب، وليس الاكتفاء فقط بالتفرج والتصفيق للخطابات وتحية الأبطال المستشهدين. وليعلم الجميع، أننا كلنا جيش في جرود عرسال، وفي كل لبنان. كما أننا كلنا مقاومة، ضد إسرائيل، وضد التكفيريين وضد الإرهابيين، الذين يشكلون خطرا وجوديا على لبنان، وعلى المنطقة بكافة طوائفها وإثنياتها، ومن ينتقدنا لهذا الموقف ولا يوافقنا عليه، فليعلن ذلك جهارا.

ثالثا- تحاشي الانتظار القاتل لإنجاز جميع المشاريع الانمائية المخططة، ولتنشيط الادارة وآلة الحكم، وهذا ما يضعنا جميعا امام التحدي الكبير؛ التغيير والإصلاح الذي يغطي جميع قطاعات الدولة.

وختم إن التحولات الحالية القادمة، لا تتحمل الانتظار، ويجب أن نواجهها متحدين، لننتقي منها ما نريده نحن، قبل أن يفرض علينا ما يريده الآخرون لنا. لذلك كلنا مدعوون اليوم لفتح صفحة جديدة، مستفيدين من عبر الماضي القريب والبعيد بيد ممدودة لبعضنا البعض، متصافحين وعاقدين العزم على العمل معا، لدرء الاخطار عن الوطن، فإن لم نستطع الخروج من سيئات الماضي، لن نليق بالغد، ولن نكون على مستوى سلوك طريق الخلاص. عشتم وعاش لبنان.