IMLebanon

بوادر انقسام داخل الحكومة حول معالجة ملف النازحين

توقعت مصادر سياسية ان تطرح في جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري غدا، قضية مخيمات النازحين من زاوية المداهمات التي قام بها الجيش اخيرا في عرسال، وكذلك على اثر الحريق الذي اتى على مخيم قب الياس.

واستعدادا لاثارة الموضوع وتشعباته، برزت من خلال مواقف سياسية متعددة تباينات في مواقف القوى المشاركة في الحكومة لجهة طريقة معالجة ازمة النزوح واعادة النازحين الى ديارهم، ومن هي الجهة السورية التي يجب الاتصال بها لوضع آلية العودة للنازحين.

وقد عادت الى الظهور الانقسامات السابقة لقوى ٨ و١٤ آذار، حيث تضغط احزاب ٨ آذار لفتح خط اتصال مع الحكومة السورية، في حين ترفض قوى ١٤ آذار هذا التوجه وتعول على دور للامم المتحدة.

وقال بيان للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ان من الضروري العمل حكوميا على فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية لمعالجة ملف النازحين السوريين، والتنسيق أمنيا وعسكريا لمواجهة الجماعات الإرهابية وخلاياها النائمة وغير النائمة، والتي تهدد أمن البلدين خصوصا بعد تعرض الجيش لاعتداء خلال تأدية واجبه الوطني، ما يدعونا الى المطالبة بتحرير عرسال وجرودها من احتلال الإرهابيين.

في المقابل قال النائب عاصم عراجي عضو كتلة المستقبل ان اي اتصالات في هذا الشأن يجب ان يتم عبر الامم المتحدة والمنظمات الدولية كوسيط لمعالجة هذه الازمة.

واذ شدد على ضرورة تأمين عودة النازحين عبر ضمانات دولية بعدم التعرّض لهم من جانب النظام السوري، لفت الى ان موقفنا من هذه القضية لم يتغيّر منذ بدء الازمة السورية، واذا طُرحت مسألة التواصل مع الحكومة السورية على طاولة مجلس الوزراء غدا الاربعاء فإن موقفنا سيبقى كما هو.

ولم يستبعد عراجي إستخدام النظام السوري مسألة عودة النازحين كوسيلة ضغط على الحكومة اللبنانية بهدف عودة قنوات التواصل بين البلدين، جازماً بأننا لسنا مستعدين لتقديم تنازلات في هذا الموضوع تكون على حساب امن وسلامة النازحين.

ولا تحيد القوات اللبنانية عن موقف تيار المستقبل في رفض التواصل مع الحكومة السورية، وقال عضو كتلتها النيابية النائب فادي كرم اننا سنكون بالمرصاد لطرح كهذا داخل الحكومة، وسأل كيف نتواصل مع حكومة لا نعترف بوجودها اساساً، لا بل انها اصل البلا في كل ما يحصل في سوريا. فهل يمكن الذهاب الى اصل البلا لمعالجة ازمة تطاردنا بسبب افعالها؟

واضاف اننا لا يمكن ان نوافق على طرح كهذا، فنحن خبرنا جيداً تصرّفات النظام السوري الذي يُسبب الازمة ويُجاهر لاحقاً بانه يستطيع معالجتها، معتبراً رداً على سؤال ان التضحية بالمبادئ نتيجتها التضحية بكل شيء.