قال الرئيس الأميركي ترامب لنظيره الروسي بوتين امس الجمعة إنه تشرف بالالتقاء به لأول مرة وقال إنه يتطلع إلى أشياء إيجابية في العلاقات بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
ولقاء ترامب وبوتين وجها لوجه لأول مرة في قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، كان أحد أبرز اللقاءات الثنائية المرتقبة بين زعماء العالم.
وتحدث ترامب وبوتين لمدة ست دقائق في حضور وزيري خارجية البلدين قبل السماح للصحافيين بالدخول إلى الغرفة للاستماع إلى تصريحاتهما. وتم إخراج الصحافيين بعد ذلك لاستكمال الاجتماع.
وقال ترامب للصحافيين وهو يجلس بجانب الرئيس الروسي الرئيس بوتين وأنا ناقشنا أشياء متعددة، وأظن أن الأمور تسير على ما يرام. وأضاف قائلا أجرينا محادثات جيدة جدا جدا. سنجري حوارا الآن وبالتأكيد ذلك سيستمر. نتطلع إلى أن يحدث الكثير من الأشياء الإيجابية جدا لروسيا وللولايات المتحدة ولجميع المعنيين. وإنه ليشرفني أن أكون معك.
وقال بوتين تحدثت معك عبر الهاتف عدة مرات، إلا أن المحادثات الهاتفية ليست كافية مطلقا. وأضاف قائلا أنا مسرور أن ألتقي بكم شخصيا سيدي الرئيس معربا عن أمله في أن يكون الاجتماع مثمرا.
وقال الرئيس الروسي انه بحث مع ترامب قضايا سوريا واوكرانيا والحرب على الارهاب.
وقال وزير الخارجية الاميركي تيلرسون امس الجمعة ان الولايات المتحدة وروسيا والاردن توصلت الى وقف لاطلاق النار واتفاق لخفض التصعيد في جنوب غرب سوريا احدى مناطق القتال في الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا ان وقف اطلاق النار سيبدأ سريانه يوم غد الاحد.
واعلن تيلرسون عن الاتفاق بعد اجتماع الرئيس الاميركي والرئيس الروسي. وقال ان المنطقة التي يشملها وقف اطلاق النار تؤثر على امن الاردن وجزء معقد جدا من ساحة المعارك السورية.
وابلغ تيلرسون الصحافيين انه اتفاق محدد جيدا بشأن من سيقوم بتأمين هذه المنطقة.
وقال تيلرسون اعتقد ان هذه هي اول اشارة الى ان الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معا في سوريا.. ونتيجة لذلك اجرينا مناقشة مطولة جدا في ما يتعلق بمناطق اخرى في سوريا يمكننا ان نواصل فيها العمل معا لتخفيف التصعيد.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أن كيفية رحيل الأسد لم تتحدد بعد لكنه أوضح أنه سيحدث انتقال في مرحلة ما بالعملية السياسية لا يشمل الأسد ولا أسرته.
وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة الجهود المشتركة مع روسيا لإرساء الاستقرار في سوريا بما في ذلك فرض منطقة حظر طيران ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار والتنسيق لوصول مساعدات إنسانية.