Site icon IMLebanon

ترامب يؤكد للحريري: مستعدون دائما لمساعدة لبنان وجيشه

تحولت الانظار ليل امس الى واشنطن حيث عقد لقاء في البيت الابيض بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس سعد الحريري طرحت فيه الملفات اللبنانية الضاغطة ومن ضمنها قضية النازحين السوريين. وجاء اللقاء وسط انشغال اللبنانيين بمعركة الجرود، وتداعياتها التي احدثت توترا داخل الحكومة وحملات خاصة بين تيار المستقبل وحزب الله.

واعلن الرئيس الاميركي عقب لقائه الرئيس سعد الحريري بعدما استقبله على مدخل البيت الابيض يشرفني ان ارحب برئيس الوزراء سعد الحريري، وقد انتهينا الآن من حديث مكثف عن تحديات لبنان وجيران لبنان، وهو على الخط الامامي في قتال داعش والقاعدة وجبهة النصرة وحزب الله، وقال انتم مسؤولون على استقرار وامان الشعب اللبناني، اود ان اهنئكم على صمودكم وروابطنا تعود الى اكثر من مئة عام حين تم تأسيس الجامعة الاميركية في بيروت.

واوضح ترامب اننا نبحث عن الاستقرار والسلام المتبادل، وما انجزه الجيش اللبناني في السنوات الاخيرة عظيم، وقد استمر الجيش في حماية حدود لبنان، ان اميركا والجيش الاميركي فخوران في المساعدة بالحرب ضد الارهاب، والجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان، معتبرا ان حزب الله يمثل تهديدا للدولة والمنطقة كلها وهو يعزز تسليحه ويمثل خطر اندلاع نزاع مع اسرائيل، وحزب الله يطرح نفسه انه يدافع عن مصالح اللبنانيين، لكن الحقيقة ان حزب الله يدافع عن مصالحه الخاصة وعن مصالح ايران.

واشار الى ان الشعب اللبناني استضاف اكبر عدد من النازحين ونحن نشكر الشعب اللبناني على ذلك، واؤكد دعمنا المستمر للبنان. ومن بداية الازمة السورية ساعدنا لبنان واتعهد ان ادعم الاحتياجات الانسانية للنازحين السوريين، وبقاؤهم قرب دولتهم افضل طريقة.

وتابع انني احيي صمود الشعب اللبناني في وجه الارهاب والحرب واحيي الشعب اللبناني الذي يسعى لتأمين مستقبله.

اما الحريري، فلفت الى انه بحث مع ترامب الوضع في المنطقة والجهود المبذولة لحماية استقرار لبنان بينما يحارب الارهاب، شاكرا الدعم الاميركي للجيش والاجهزة الامنية.

واوضح الحريري لترامب نظرة الدولة اللبنانية في معالجة ازمة النازحين على ارضها بدعم المجتمع الدولي.

وكان الحريري وصل عند الساعة الثانية من بعد الظهر بتوقيت واشنطن التاسعة ليلا بتوقيت بيروت الى البيت الابيض حيث استقبله ترامب عند المدخل الرئيسي و توجه الرئيسان الى المكتب البيضاوي وخلال التقاط الصور رحب الرئيس ترامب بالرئيس الحريري وقال: انه لشرف عظيم ان نستقبل رئيس الوزراء سعد الحريري اليوم وقد شاهدنا التقدم الكبير في لبنان وهذا امر ليس سهلا في الوقت التي يحارب فيه على جبهات عدة، وقد طور العلاقات بشكل حقيقي، العلاقات مع ممثلينا ومعي.سيدي الرئيس انه لشرف استضافتك في المكتب البيضاوي.

ورد الرئيس الحريري فقال: انه لشرف ان نكون هنا معك سيدي الرئيس ومسرورون للتاكيد على ان شراكتنا في محاربة داعش وكل انواع الارهاب مستمرة ونأمل ان تستمر هذه الشراكة لما فيه خير المنطقة. وامل ان نتحدث بشكل اوسع عن هذه الامور.

ثم عقد اجتماع موسع حضره الرئيسان ترامب والحريري وشارك فيه عن الجانب اللبناني الوزير جبران باسيل، القائم باعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، السيد نادر الحريري والمستشارة آمال مدللي، وعن الجانب الاميركي وزير الخزانة الاميركية ستيفن منوشين، مدير مكتب الرئيس ترامب راينس برياباس، مستشار الامن القومي الجنرال ماك ماستر، مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنير، مدير مجلس الاقتصاد الوطني غاري كوهن، السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وعدد من كبار مساعدي الرئيس ترامب، وتم خلال الاجتماع عرض الاوضاع في لبنان وآخر المستجدات في المنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

معركة الجرود

وقد استمرت معركة الجرود امس وانحصرت في وادي حميد حيث لجأ مسلحو النصرة وانخرطوا مع النازحين. وبالتوازي مع القتال، ظل خط التفاوض قائما لاقناع المسلحين بالاستسلام والمغادرة.

الى ذلك، اكد قائد الجيش العماد جوزيف عون اثناء تفقده، قيادة القوات الجوية في عين الرمانة ان وحدات الجيش تستهدف دائما مواقع المجموعات الإرهابية وتحركاتها وخطوط تسلّلها الأمر الذي أدى إلى محاصرتها وتضييق الخناق عليها. ولفت الى ان هناك 50 إرهابياً خطيراً من بين الموقوفين في المداهمات الاخيرة بعضهم من الرؤوس المدبّرة والمشاركين في اختطاف العسكريين وأحداث آب 2014.

أضاف: إن جهد الجيش يتركز حاليا على حماية أهالي عرسال والقرى الحدودية ومخيمات النازحين من محاولات تسلل الإرهابيين، كما يقوم أيضا وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني، بتقديم المساعدات الطبية والغذائية للنازحين.

ومن تداعيات المعركة، اجواء التوتر المخيمة على قوى داخل الحكومة خاصة المستقبل وحزب الله، التي اشارت اليها كتلة المستقبل امس، متحدثة عن حملات اعلامية مغرضة ومنسقة على تيار المستقبل وكتلة المستقبل ووصلت الى حدود التهديد بالقتل.