Site icon IMLebanon

رئيس اركان الجيش: المعركة المقبلة ضد الارهاب ستكون فاصلة

فيما استمر الهدوء مخيما على جرود عرسال نتيجة الاتفاق على ترحيل العناصر المتبقية من جبهة النصرة، فان الحرارة بدأت تدب في جرود رأس بعلبك والقاع بفعل تجدد اعتداءات داعش على مراكز الجيش، مما استدعى ردا عليها بالقصف المدفعي.

فقد أعلنت قيادة الجيش في بيان صباح امس أن مركزا تابعا للجيش في مرتفع حرف الجرش- رأس بعلبك تعرض لسقوط قذيفتي هاون مصدرهما المجموعات الإرهابية المنتشرة في جرود المنطقة، وردت قوى الجيش بقصف مصدر إطلاق النيران، من دون تسجيل إصابات في صفوف العسكريين.

كما جدد الجيش قصفه المدفعي لمسلحي داعش في وقت لاحق، بعد رصد تحركات مشبوهة، وواصل تعزيز آلياته وعناصره في محيط المنطقة.

رئيس الاركان في الجرود

وقد تفقد رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن حاتم ملاك قبل ظهر امس، الوحدات العسكرية المنتشرة في مناطق القاع ورأس بعلبك وعرسال، حيث جال في مراكزها واطلع على أوضاعها وإجراءاتها الميدانية، ثم اجتمع بالضباط والعسكريين وزودهم بالتوجيهات اللازمة.

ونوه ملاك ب جهودهم وتضحياتهم خلال الأيام الماضية لناحية ضرب خطوط تسلل الإرهابيين باتجاه بلدة عرسال أو مخيمات النازحين، وبالتالي تأمين حماية الأهالي وإبعادهم عن ساحة الاشتباكات، إضافة إلى تأمين وصول المساعدات الغذائية والطبية لهذه المخيمات بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني والصليب الأحمر الدولي.

وأشار إلى أن النازحين في المخيمات هم في حمى الجيش، الذي يحرص على سلامتهم كالمواطنين اللبنانيين، ويتعامل معهم بروح الأخوة والعلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين اللبناني والسوري، لكن وجود المسلحين بين صفوفهم يعقد هذه العلاقة، والمطلوب منهم العمل على تجنب الإرهابيين والتعاون مع الجيش في هذا الإطار.

المعركة فاصلة

وأكد أن حرب الجيش ضد الإرهاب ستبقى مفتوحة حتى تحرير آخر شبر من الحدود الشرقية، والمعركة المقبلة ستكون فاصلة، وسينتصر الجيش فيها لا محالة، كما انتصر سابقا في كل المواجهات التي خاضها ضد التنظيمات الارهابية، وذلك بالاستناد إلى الكفاءة القتالية لوحداتنا، وإلى ثقة اللبنانيين على اختلاف مكوناتهم بالمؤسسة العسكرية وإجماعهم على دورها الوطني.

ودعا العسكريين إلى مزيد من اليقظة والاستعداد الأقصى للقيام بالمهمات المرتقبة في القريب العاجل.

وعلى خط المفاوضات حول اتفاق جرود عرسال بين جبهة النصرة وحزب الله، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن العمل جار على قدم وساق، وكل شيء يسير وفق المرسوم له. وأشارت معلومات الى أن لجنة من فتح الشام وصلت برئاسة ابو الخير مندوب تحرير الشام الى عرسال لتسجيل أسماء النازحين السوريين من المسلحين والمدنيين الراغبين بالعودة الى ادلب في الشمال السوري. وطالبت اللجنة رؤساء المجموعات في المخيمات برفع الاسماء بأسرع وقت ممكن الى الامن العام.

وترجح المعلومات أن يتخطى عدد الاسماء المسجلة الثلاثة آلاف، وبالتالي ستصبح هناك حاجة الى حافلات وطرق معبدة بدلا من طريق الجرود، وقد يقلون عبر طريق القاع او المصنع.

وكان رصد اعمال تفكيك خيم بعض المخيمات قرب عرسال تمهيدا لعملية اخلاء المسلحين.

الحريري انهى زيارته

على صعيد آخر، اختتم الرئيس سعد الحريري زيارته الرسمية الى الولايات المتحدة الاميركية باجتماع عقده صباح امس مع السيناتور جيمس لانغفورد في مبنى الكابيتول تلاه اجتماع مع السيناتور جيف ميركلي، وتناول البحث خلال اللقاءين موضوع التشريعات التي يدرسها الكونغرس والمتعلقة بلبنان.

ثم التقى الحريري في مقر اقامته في فندق الفور سيزنز وفدا من مجموعة اميركان تاسك فورس فور ليبانون برئاسة ادوارد غبريال، وتم خلال الاجتماع عرض الاوضاع في لبنان من مختلف جوانبها.