احيا لبنان عيد الجيش امس باحتفال رسمي اقيم في الكلية الحربية وسلم خلاله الرئيس ميشال عون السيوف الى ٢٢٥ ضابطا، مؤكدا ان لا تراجع امام الارهاب بجميع وجوهه وتنظيماته، والجيش على جهوزية دائمة لمواجهته.
حضر الاحتفال اضافة الى رئيس الجمهورية الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري، والوزراء واعضاء السلك الدبلوماسي والعماد جوزاف عون، واهالي الضباط المتخرجين.
وبعد تسليم السيوف القى الرئيس عون كلمة قال فيها ان لبنان كان سباقا في حربه على الإرهاب، فالجيش واجه الارهابيين في محطات متتالية ونجح في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وتثبيت السلام على حدودنا الجنوبية، بفضل التفاف الشعب حوله، وتمسك لبنان بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. وعلينا أن نستثمر هذا الاستقرار، كمسؤولين سياسيين، في تحقيق نهضة اقتصادية يتوق إليها اللبنانيون.
وفيما اشاد رئيس الجمهورية بنجاح المؤسسات العسكرية والامنية في تفكيك الكثير من الشبكات والخلايا الإرهابية، وتحقيق ضربات استباقية للإرهابيين، واعتقال العشرات منهم، اعتبر ان آخر نصر للبنان، كان تحرير منطقة غالية من الحدود الشرقية من براثن التنظيمات الظلامية، وتثبيت الطمأنينة والأمان فيها، فيما نتطلع الآن إلى قواتنا المسلحة المتأهبة لتحقيق نصر جديد، وتحرير ما تبقى من أراض استباحها الإرهاب لسنوات.
وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن تسهم هذه التطورات في تسريع الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين منذ ثلاث سنوات ولا يزال مصيرهم مجهولا، وفي تبريد قلوب أهلهم ومؤسستهم واللبنانيين أجمعين.
ولدى عودته الى القصر الجمهوري في بعبدا استقبل الرئيس عون قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد من كبار ضباط الجيش قدموا التهاني للرئيس عون لمناسبة العيد الثاني والسبعين للجيش.
وقد القى قائد الجيش العماد عون كلمة خلال اللقاء قال فيها: اننا في المؤسسة العسكرية نضع نصب العيون، مواكبة مسيرة عهدكم بكل ما لدينا من امكانات وقدرات، من خلال قيامنا بكل ما يمليه علينا الواجب في مجالي الدفاع والامن، خصوصا استعدادنا التام على الحدود الجنوبية لمواجهة اي عدوان اسرائيلي، وعلى الحدود الشرقية لدحر ما تبقى من التنظيمات الارهابية والقضاء عليها في اسرع وقت ممكن، وبالتالي تخليص لبنان من هذا العبء الثقيل الذي رزح تحته لسنوات طويلة، وذلك بالتزامن مع استمرارنا في تكثيف الاجراءات الامنية لقمع الجرائم المنظمة على انواعها، والسهر على ابقاء الجيش، نموذجا للعمل المؤسساتي في الدولة، القائم على اعتماد الكفاءة والشفافية والنزاهة في مختلف شؤونها.
واستذكر الرئيس عون في رده السنوات التي امضاها في الجيش والتجارب الصعبة التي عرفها في الدفاع عن لبنان، منذ تخرجه ضابطا من المدرسة الحربية في العام 1958 في عهد الرئيس فؤاد شهاب، مشيرا الى ان الجيش مثل السيف وعليه ان يكون قاطعا.