قصف الجيش اللبناني بالمدفعية على فترتين مواقع وآليات داعش في جرود رأس بعلبك أمس، في حين قامت طائرة من طراز سيسنا بقصف مراكز التنظيم الارهابي، ونفذت غارات على أكثر من موقع ومركز.
وكان الجيش استهدف بالمدفعية الثقيلة وعلى فترات امس الاول مواقع مسلحي تنظيم داعش، في تلال رأس بعلبك والقاع محققا إصابات مباشرة في صفوفه ومدمرا آليات وتحصينات بما بدأ يؤثرعلى تحركاته.
وافادت معلومات ان الجيش يستقدم جرافات مصفّحة بإتجاه جرود رأس بعلبك كما يتابع تعزيزاته في المنطقة. واكدت مصادر عسكرية ان موعد بدء المعركة لم يحدد بعد، نافية كل ما يشاع اعلاميا في هذا السياق، خصوصا لجهة ارجاء قائد الجيش العماد جوزاف عون زيارته الى واشنطن المقررة في 12 آب لمواكبة مجريات المعركة.
بري وتوقيت المعركة
وقد اكد الرئيس نبيه بري الذي وصل الى ايران امس أن الجيش اللبناني يمتلك كل المقومات التي تمكنه من استكمال معركة تطهير الجرود الشرقية من الارهاب لا سيما الجزء المتبقي الذي لا زال تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقال: الحمد لله جيشنا من افضل الجيوش في المنطقة، واثبت كفاءة قتالية عالية في حربه على الارهاب. اضاف: اما القرار بخصوص توقيت المعركة فهو بعهدة قيادة الجيش التي تمتلك تقدير الظروف والمناخات والتوقيت للقيام بمهامها.
وكان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قال في القاع ليل امس الاول لدى استقباله الاسرى العائدين: ان اهالي رأس بعلبك والقاع مقبلون على عرس تحرير جرودهم كما حصل في جرود عرسال.
نصرالله
وقد تطرق الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله الى الموضوع مساء امس وقال الكل يحكي ان عملية تحرير ما بقي من الجرود اللبنانية هو من مهام الجيش اللبناني، مقدرا حصول ذلك على ايدي الجيش اذا حصل، خصوصا وانه قادر على ذلك ولا يحتاج الى مساعدة من احد. واعتبر ان اية مساعدة من الاميركي انما هي اهانة للجيش الوطني، وانها كارثة ايضا.
والمح الى ان المشكلة ليست المؤسسة العسكرية في لبنان، وانما في القرار السياسي والمؤسسة السياسية، متسائلا عن الذي منع الجيش من تحرير جرود عرسال خاصة وانه تعرض لاعتداء ذهب ضحيته شهداء من ضباط وجنود. واضاف من الذي منع القرار السياسي يومها في تحرير الجرود؟.
وتابع اسألوا من الذي منع، ومثلها منذ اسبوعين حيث تم منع الجيش من تحرير جرود عرسال.
واعلن ان حزب الله حيث هو موجود في خدمة الجيش في التحرك اوالصد او التراجع، لاننا نريد لهذه المعركة ان يحقق الجيش اللبناني فيها حسما سريعا. واضاف: نحن في حزب الله لا شروط لنا على ما سيحصل في الاراضي اللبنانية، اما في الجهة السورية فسيكون الحزب مع الجيش السوري وسنقاتل هناك.
وتوجه بالكلام الى قيادة داعش وقال: القرار اتخذ، وما يفصلنا عن هذه المعركة هو ايام قليلة، والتقدير لدى الجيش، وبالتالي فان بقاءكم في الجرود لن يكون لمصلحتكم وسيكون اللبنانيون متضامنين خلف الجيش في هذه المعركة.وسيأتيكم اللبنانيون والسوريون من كل الجهات. وتابع انتم مهزومون حكما، واذا قاتلتم فأنتم بين قتيل او جريح او اسير، وعليكم تشغيل عقولكم لانه قد يكون هناك باب للتفاوض حول نقطة مركزية هي اسرى الجيش.