IMLebanon

ملفات عسكرية وسياسية ساخنة في اجتماعات بقصر بعبدا والسراي

الامور العسكرية والقضايا السياسية تسير معا هذا الاسبوع في اجتماعات رسمية تبدأ اليوم مع المجلس الاعلى للدفاع في القصر الجمهوري، وتستمر غدا مع جلسة لمجلس الوزراء في السراي يحمل جدول اعمالها اكثر من موضوع خلافي.

فبالتزامن مع مواصلة الجيش استعداداته لمعركة جرود القاع ورأس بعلبك التي باتت شبه مكتملة، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع اليوم في قصر بعبدا لعرض الاوضاع الامنية في البلاد. واكد الرئيس عون ان الوحدة الوطنية التي تعززت في الفترة الاخيرة، حمت لبنان ومكّنته من مواجهة الارهاب بإرادة وطنية جامعة. وطمأن خلال استقباله وفدا من الانتشار اللبناني، الى ان الاوضاع تتجه نحو الاطمئنان والخير.

الا ان رئيس الجمهورية اعتبر في المقابل ان لبنان يتحمّل المآسي التي سببتها الحروب المشتعلة حوله وأبرزها النزوح السوري الكثيف الى اراضيه، الذي شكل حوالى ٥٠% زيادة على عدد سكانه. وقال أن الامم المتحدة لا تقدم مساعداتها للدولة اللبنانية لتمكنها من تحمل عبء هذا النزوح، بل تقدمها بشكل مباشر الى النازحين، ما يعتبر من اهم الصعوبات التي يواجهها لبنان حالياً، خصوصاً أنه يعيش ازمة اقتصادية نسعى دائماً وبجهود مكثفة لوضع حلول لها عبر تغطية العجز الذي تعاني منه المالية العامة كي لا يبقى رازحاً تحت نتائج هذه الازمة الصعبة.

مجلس الوزراء غدا

وفي الموضوع السياسي، ينعقد مجلس الوزراء في السراي غدا برئاسة الرئيس الحريري وعلى جدول اعماله ٣٤ بندا من ضمنها ملفات ساخنة ابرزها بواخر الكهرباء في ضوء تقرير ادارة المناقصات، والانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس حيث يتوجب بت مصيرها قبل 17 الجاري، اضافة الى التعيينات التي ارجئ بتها في الجلسة الاخيرة لاستكمال بعض جوانبها. ومسألة سلسلة الرتب والرواتب والضرائب.

وسط هذه الاجواء، عقد المكتب السياسي في التيار الوطني الحر اجتماعا استثنائيا في رأس بعلبك، في خطوة رمزية أراد منها تأكيد دعمه للجيش اللبناني في حربه المرتقبة ضد الارهاب.

وقالت قناة NBN التابعة للرئيس نبيه بري، ان الدول الداعمة للجيش وخصوصا الجانب الاميركي الذي حسم قراره بفتح مخازنه امام حاجة الجيش وآخرها حمولة الطائرة التي حطت بعد ظهر امس في قاعدة رياق البقاعية.

ونقلت عن مصادر على اطلاع بالمعطيات الميدانية توقعها ان يستعيد الجيش السيطرة على اكثر من موقع من خلال استراتيجية القضم، والتي ثبت نجاحها في السيطرة على تلال اليومين الماضيين حين اتبع القصف المركز عليها بتقدم فوري ادى الى هروب الداعشيين الى مراكز وتحصينات خلفية.