Site icon IMLebanon

انتحاريان من داعش ارتكبا المجزرة في تونس

أعلن تنظيم داعش في تسجيل صوتي على الانترنت مسؤوليته عن الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية أمس الاول والذي قتل فيه 20 سائحا أجنبيا و٣ تونسيين.

واشاد التنظيم المتشدد بالمهاجمين اللذين قال التسجيل أنهما فارسان من فرسان دولة الخلافة وهما ابو زكريا التونسي وابو انس التونسي المدججين باسلحتهم الرشاشة والقنابل اليدوية. وقد قال مسؤول تونسي ان الارهابيين المهاجمين سافرا الى ليبيا وتلقيا تدريبات في معسكرات قبل العودة في وقت لاحق لتنفيذ الهجوم.

وأعلن وزير الدولة للشؤون الداخلية رفيق الشلي ان العنصرين غادرا تونس في ايلول الماضي بشكل سري الى ليبيا حيث تلقيا تدريبات على الاسلحة. وأضاف ان المهاجمين عادا الى تونس خلسة ايضا لتنفيذ الهجوم، وانهما كانا جندا عبر خلايا استقطاب بمساجد.

وقال وزير الصحة سعيد العايدي امس ان عدد قتلى الهجوم المسلح في متحف باردو ارتفع الى 23 من بينهم 20 سائحا أجنبيا.

نشر الجيش

وأعلنت السلطات التونسية انها ستنشر الجيش في المدن الكبرى، وانها اعتقلت تسعة اشخاص.

وكان زوار يابانيون وإيطاليون وإسبان وبريطانيون بين القتلى عندما فتح اثنان من المتشددين على الأقل النار على حافلتين للسياح خلال زيارة للمتحف داخل مجمع البرلمان التونسي الذي يخضع لحراسة مشددة.

وكشف عن هوية اثنين من المتشددين قتلتهما قوات الأمن بالرصاص في الهجوم وهما التونسيان حاتم الخشناوي وياسين العبيدي. وذكرت صحيفتان محليتان أن العبيدي أمضى وقتا في العراق وليبيا.

وقال رئيس الوزراء حبيب الصيد إن العبيدي كان تحت المراقبة لكن ليس لأي سبب خاص. واضاف في مقابلة مع راديو أر.تي.إل. الفرنسي إن السلطات تعرفت عليهما لكن انتماءاتهما لم تتضح بعد.

وقالت السلطات إنها ألقت القبض على تسعة أشخاص لهم صلات مباشرة بالهجوم وخمسة لهم صلات غير مباشرة به.

وأفاد بيان صدر عن مكتب الرئيس التونسي أنه سيتم نشر الجيش. وقال البيان إنه في أعقاب اجتماع الرئيس بالقوات المسلحة فقد قرر القيام بإجراء تأمين حماية المدن.

وقال مصدر أمني إن جنودا تونسيين اعتقلوا اثنين من أفراد أسرة أحد المسلحين.

شهود عيان

وقد أعربت إحدى الناجيات الفرنسيات من هجوم متحف باردو في تونس، عن صدمتها من هذا العمل الإجرامي، وقالت إنها تمكنت من النجاة بأعجوبة من المسلحين بالاختباء في القاعة موزاييك برفقة 50 زائرا للمتحف.

وروت جيرالدين بالتفصيل ما جرى قائلة: كنا بصدد زيارة المتحف وفجأة سمعنا ضجة كبيرة اعتقدنا في البداية أن شيئاً ما قد وقع على الأرض ولكن قيل لنا إنه إطلاق نار، كنا 4 أشخاص ووجدنا زوجين مع أطفالهما حاولنا الاختباء في مكان ما ثم انتهينا إلى الطابق الأخير.

وتابعت: بعد أن هدأ إطلاق النار، نزلنا فوجدنا أمامنا دليلا سياحيا في قاعة موزاييك فأدخلنا ومكثنا معه قرابة الساعة تقريباً حتى وصلت قوات الأمن وعندما انتهت من الاشتباك طلبوا منا المغادرة فورا وأخذونا إلى ثكنة عسكرية. في القاعة التي كنا نحتمي فيها، كان هناك نحو 50 شخصا على الأقل.

كذلك، روى دليل سياحي كان شاهداً على الهجوم لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية، كيف شاهد شاباً في ال 25 من عمره تقريباً، غير ملتح وبلباس عادي لا يثير الشبهات، واقفاً بالقرب من الباص الذي صعد فيه الدليل بعد جولة مع مجموعة من السياح كان يرافقهم في زيارة للمتحف. رأيته يلعب ببندقية كلاشنيكوف، فظننت في البداية أنه يمرح مع أصدقائه، لكنه شرع بإطلاق النار على السياح الخارجين من المتحف من دون أن ينطق بأي حرف.