IMLebanon

الحريري مع الجيش في مواجهة داعش: المعركة وطنية والانتصار قريب

اجرت وحدات الجيش امس عملية اعادة تمركز وانتشار في كامل البقعة التي حررتها من تنظيم داعش الارهابي خلال الايام الماضية، وواصلت استعداداتها الميدانية للمرحلة الرابعة من عملية فجر الجرود.

فبعد 5 ايام من بدء المعركة التي حرر فيها الجيش 100 كيلومتر مربّع من الجرود ليبقى امامه 20 كيلومتراً يتمركز فيها ارهابيو داعش، يقترب الجيش من اعلان الانتصار في معركة اثبت فيها قدراته وحرفية تقدم وحداته ضد تنظيم عجزت امامه جيوش عدة في المنطقة.

وقد تفقد الرئيس سعد الحريري ارض المعركة وقال في مؤتمر صحافي عقده في ثكنة فوج الحدود البرية الثاني التابعة للجيش في منطقة الرأس حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جوزيف عون وكبار الضباط كل الحكومة تقف خلف الجيش البطل الذي يقوم بمهمة صعبة، واتكالنا على الله دائماً وعلى الجيش خاصة في حماية لبنان. هذه المعركة، معركة وطنية بأعلى مستوى ولدينا شهداء سقطوا ورووا بدمائهم الأرض لحماية البلد ليعيش اللبناني بحرية واستقرار وامن. هذا الجيش يرفع رأسنا ونحن نريد له ان يقوى والحكومة ستستثمر فيه، لأننا نريد الدولة لوحدها ان تقوم بالمهام الأمنية وسنكمل المشوار باذن الله. اشكر الجميع وعلى رأسهم قائد الجيش الذي وعد ووفى لهذا البلد، واتمنى للجميع السلامة، لأن لبنان بحاجة الى هذا الانتصار بوجه الارهابيين.

وأضاف: أشدد على أن كل لبنان، من فخامة الرئيس، الى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحكومة وكل النواب والوزراء وكل الشعب اللبناني، الجميع يقف مع الجيش، والانتصار قريب.

في عرسال

كما زار الرئيس الحريري بلدة عرسال حيث جرى له استقبال حاشد، وقال في لقاء بمبنى البلدية: هناك خلافات سياسية، نعم، ولكن مصلحة البلد وعرسال والبقاع هي في ان يكون الجيش والقوى الامنية مسؤولين عن الحفاظ على امن واستقرار الحدود. غداً الجيش سينتشر على كل الحدود. هذا موضوع ليس للنقاش، الدولة قامت بالمفاوضات وبواجباتها كاملة، وانا اقول امام وسائل الاعلام ان اهم شيء بالنسبة لنا هو الجيش، هل هناك شيء اهم من الجيش والدولة؟

وردا على سؤال عن مصير العسكريين المخطوفين قال الحريري: نحن وقيادة الجيش وكل الأجهزة العسكرية نعتبر موضوع المخطوفين أولوية، وعندما يكون لدينا معلومات لن نخفيها عن أحد، ولكن هذه المهمة توجب علينا العمل بكل صمت كما عمل الجيش بكل صمت.

استعدادات للاحتفال

هذا وتستعد بلدة رأس بعلبك للاحتفال بتحرير جرودها بعد 5 ايام على بدء معركة فجر الجرود. الهدوء يُخيّم على جرودها. لا رمايات ولا اصوات مدافع باستثناء حركة آليات وحدات الجيش صعوداً ونزولاً من الجرود. لا تعزيزات اضافية عديداً وعتاداً، فما هو موجود كافٍ لتحرير ما تبقّى من كيلومترات مربعة قليلة يتحصّن فيها الارهابيون.

ويؤكد رئيس بلديتها العميد المتقاعد دريد رحّال ان الوضع ممتاز ومعنوياتنا عالية جداً بانتظار المرحلة الرابعة من المعركة التي قد تكون مرحلة المفاوضات مع داعش او مرحلة استكمال العمليات العسكرية ضد الارهابيين.

ويستبعد رحّال ان يستعيد اهالي الرأس قريباً اراضيهم الزراعية في الجرود بعد تحريرها بالكامل، ذلك ان هاجس الالغام والعبوات التي زرعها ارهابيو داعش فيها يُخيّم عليهم. لذلك سنتواصل قريباً مع قيادة الجيش وفوج الهندسة لاجراء مسحٍ كامل للاراضي للمباشرة بتنظيفها من الالغام كي يتسنّى للاهالي تفقّدها.

وينفي رداً على سؤال المعلومات التي تتحدّث عن وجود قوّات تابعة للوحدات الخاصة الاميركية في ثكنة رأس بعلبك، ويؤكد ان وحدات الجيش وفوج الهندسة اضافةً الى فوج الاشغال المستقل يتولون وحدهم تنظيف المواقع بعد تحريرها من سيطرة داعش.

اما جارة الرأس بلدة القاع التي باتت جرودها خالية تماماً من الوجود الارهابي، المشهد نفسه تقريباً، الا ان الجيش وبحسب رئيس البلدية بشير مطر بدأ يُخفّف تعزيزاته العسكرية عديداً وعتاداً بعدما انجز مهمة تحرير الجرود.