Site icon IMLebanon

القوات البرية في الجيش اللبناني تتابع تضييق الخناق على داعش

واصلت القوى البرية في الجيش اللبناني أمس تضييق الخناق على الإرهابيين في الجرود، والإستعداد القتالي لتنفيذ المرحلة الأخيرة من عملية فجر الجرود. ونقلت وكالة الأنباء المركزية معلومات تتوقّع إعلان النصر في المعركة خلال ال ٤٨ ساعة المقبلة.

وقد صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه امس، ان مدفعية الجيش وطائراته واصلت قصف ما تبقى من مراكز تنظيم داعش الإرهابي في وادي مرطبيا، واستهداف تحركات الارهابيين وتجمعاتهم، ما أسفر عن سقوط عددٍ من الإصابات في صفوفهم، فيما تتابع القوى البرية تضييق الخناق عليهم، والاستعداد القتالي لتنفيذ المرحلة الأخيرة من عملية فجر الجرود. كما تستمر الفرق المختصة في فوج الهندسة في شق طرقات جديدة، وإزالة العبوات والألغام والأجسام المشبوهة من مختلف المناطق التي حررها الجيش.

كما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه ليل امس البيان التالي: أثناء انتقال آلية عسكرية تابعة للجيش في جرود رأس بعلبك تعرضت لاطلاق نار من جهة الارهابيين ما ادى الى استشهاد احد العسكريين.

وأشارت معلومات الى ان المرحلة الرابعة والأخيرة من معركة فجر الجرود قد لا تكون صعبة، لأن المسلحين يفرّون الى الداخل السوري نتيجة كثافة نيران مدفعية الجيش في اتجاه تجمعاتهم.

وقد استدعى كلام الأمين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله عن معركة الجرود امس الأول ردود فعل بدأت مع تيار المستقبل الذي اعتبر أن هذا الكلام يبتزّ الحكومة في قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى داعش، وينسف المعادلة الثلاثية بإضافة الجيش السوري إليها، واستمرت مع الدكتور سمير جعجع الذي اتهم حزب الله بإلحاق الأذى بالجيش اللبناني من خلال تأكيده على التنسيق في المعركة بين الجيشين اللبناني والسوري.

وقال ان معادلة نصرالله الفعلية جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري ايراني لا يمكن القبول بها وأن المعادلة الجوهرية كانت وستبقى شعب لبناني، دولة لبنانية، جيش لبناني، وآلاف النقاط على السطر، استهجن استخدام ملف العسكريين المخطوفين أداة للضغط على الحكومة اللبنانية لإجراء محادثات رسمية وفوق الطاولة مع الحكومة السورية، جازما بأن لا تنسيق مع النظام السوري الداعشي أكثر من داعش.

في مجال آخر، وعشية احياء المديرية العامة للامن العام ذكرى تأسيسها الثانية والسبعين في العاشرة من صباح اليوم برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، امر اليوم الى العسكريين، فشدد على أهمية بذل المزيد من التضحيات والعمل الجاد في المرحلة المقبلة لأن الارهاب لا يزال يتنفس ويتحرك، ماثلا ومحدقا ما دام المجتمع الدولي لم يتوصل بعد الى وضع صيغة تعاون مشتركة، مبنية على استراتيجية متكاملة لمحاربة سرطان التطرف على كل المستويات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والامنية والعسكرية، مؤكدا أن لا تهاون مع اعداء الوطن، ولا تردد في خوض أي معركة للحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار الداخلي.