Site icon IMLebanon

الحزن يعم لبنان بعد أنباء استشهاد العسكريين المخطوفين لدى داعش

اللواء ابراهيم يلتقي الاهالي المفجوعين ويدعوهم لانتظار نتائج فحوصات الرفات

عمّ الحزن لبنان امس بعد الاعلان عن العثور على رفات ثمانية اشخاص يعتقد بشكل شبه جازم انها تعود الى العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش الارهابي. وفيما سقط النبأ على اهالي العسكريين كالصاعقة وبدأوا ينتحبون قبل مغادرتهم خيمة اعتصامهم في وسط بيروت.

وقد هزّ النبأ الضمائر ونغّص فرحة انتصار الجيش على الارهابيين، وتساءل وزير الاعلام ملحم رياشي: أين الحكمة من اطلاق داعش بعد اكتشاف مصير عسكريينا؟ وأجاب: الحكمة في الاسر والمحاكمة والقضاء… عليهم!.

وقد نقلت قافلة من الصليب الاحمر والجيش الرفات ليلا من الجرود باتجاه المستشفى العسكري في بيروت ووصلت في وقت مبكر فجرا.

وكان اللواء عباس ابراهيم المدير العام للامن العام زار خيمة اهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح، حيث قال: للاسف كنت اتمنى ان ينتهي هذا الملف كالذي قبله، لكن مشيئة الله جاءت هكذا، وتحرير الارض والوقوف على الجبهات مرات كثيرة يستدعيان ان نقدم ارواحنا فداء للوطن.

اعتقاد شبه جازم

أضاف: في الوقت الذي وصلت فيه الى هنا، كان الجيش اللبناني والامن العام ينتشلون رفات نعتقد شبه جازمين انها للعسكريين، وقد انتشلت رفات 6 اشخاص يعتقد انهم الجنود لانهم يلبسون رينجر عسكريا، لكن لا يمكن ان نثبت حتى تظهر نتيجة الفحوص العلمية، والعمل مستمر، ونتوقع ان يتصاعد العدد الى ثمانية كما افادت عصابات داعش المجرمة. وقد عثر على رفات شخصين آخرين لاحقا.

وتابع: أشد على ايدي اهالي العسكريين، كنت اريد ان يقفل هذا الملف كما اقفل الذي قبله، لكن خيارنا الاستشهاد، وكانت لدينا معلومات غير مؤكدة منذ اواسط شباط ٢٠١٥، ولو اننا تحدثنا فيها منذ ذلك الوقت لكان الوقع اصعب على الاهالي.

وذكر بالجثث التي عثر عليها في الشتاء في منطقة معلولا واستغرق فحص ال دي.ان.اي وقتها 3 اسابيع، متمنيا ان لا يستغرق الفحص الوقت ذاته الان.

رفض شروط داعش

وتحدث عن شروط داعش لوقف اطلاق النار والتي رفضها الا باتفاق شامل بنده الاول الكشف عن مصير العسكريين، واكد ان قيادة داعش تحت ضربات الجيش اللبناني انتقلت الى داخل الاراضي السورية، وتولى حزب الله والدولة السورية التفاوض، ولا تزال هناك بعض الفلول في الاراضي اللبنانية. اما بالنسبة الى انتقالهم الى شمال سوريا، فقال: هذا الموضوع له علاقة بمسار تفاوضي كبير خلفه دول، والذين استسلموا من داعش هم الذين ارشدونا الى مكان وجود رفات الجنود. معركة فجر الجرود لن تنتهي حتى رحيل آخر داعشي، لافتا الى اننا كنا نبحث على بعد امتار عن المكان الذي وجدنا فيه الرفات في وادي الدب داخل الاراضي اللبنانية، ونافيا وجود مغارة.

وتوجه الى اهالي العسكريين بالقول: باسمي وباسم قائد الجيش الذي تحدثت اليه قبل مجيئي الى هنا، أحيي صمودكم وصبركم، ويجب ان تعتزوا بأبنائكم لانها كانت ارادتهم، نحن لا نساوم ولم نساوم، نحن في موقع المنتصر وفرض الشروط، وستسلم الجثث للمستشفى العسكري والعلم سيقطع الشك باليقين من خلال الفحص.

وفي موازاة استنفارها في الجرود، واصلت المؤسسة العسكرية حربها على الخلايا الارهابية النائمة في الداخل. حيث أوقفت مديرية المخابرات المدعو حسن حمد الحسن لانتمائه إلى داعش وقد كُلّف من قبل التنظيم بالتحضير لاغتيال أحد كبار ضباط الجيش بواسطة عبوة ناسفة أو عملية قنص، وقد قام بمراقبة محيط منزل الضابط العام المذكور. كما عمل على تحضير عبوات ناسفة لتنفيذ تفجيرات تستهدف آليات ومراكز للجيش وقرى شمالية، كما قام بتزويد أحد قياديي داعش بمعلومات حول استعدادات الجيش اللبناني لمعركة فجر الجرود.