IMLebanon

رئيس الجمهورية اعلن الانتصار على الارهاب… واستقبالات شعبية للجيش

اعلن الرئيس ميشال عون متوسطا وزير الدفاع وقائد الجيش في قصر بعبدا امس، انتصار لبنان على الارهاب، واهدى النصر الى جميع اللبنانيين الذين من حقهم ان يفاخروا بجيشهم وقواهم الامنية. اما العماد جوزاف عون فقدم شرحا عن المعركة، واعلن انتهاء عملية فجر الجرود، حيث بدأت القوافل العسكرية بمغادرة منطقة الجرود لتلقى استقبالات شعبية حاشدة في مختلف البلدات التي مرت فيها.

فبعد لقاء مع وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش اعلن رئيس الجمهورية انتصار الجيش في معركة فجر الجرود، مُهدياً هذا النصر الى جميع اللبنانيين ومشدداً على ان الجيش اللبناني اثبت في هذه المعركة النظيفة انه الجيش القوي، والوحيد الذي استطاع هزيمة داعش وطرده من ارضنا، داعياً اللبنانيين بألا يتركوا اجواء التشنّجات السياسية والتجاذبات والتراشق بالتهم التي سادت في الايام الاخيرة تنسيهم انجاز الانتصار الذي تحقق، مؤكداً ان من واجبنا جميعا كمسؤولين واحزاب وشرائح اجتماعية مختلفة، حماية هذا الانتصار.

وفيما شرح قائد الجيش المسار الميداني للمعركة التي خيضت من اجل تحقيق هدفين: الاول طرد الارهابيين من الاراضي التي كانوا موجودين فيها في الجرود، والثاني معرفة مصير العسكريين المخطوفين، وضع النقاط العسكرية على حروف تساؤلات كثيرة حول عدم استكمال المعركة حتى النهاية، بالقول كنّا امام خيارين: اما مواصلة المعركة وعدم معرفة مصير العسكريين، او القبول بوقف اطلاق النار مقابل معرفة هذا المصير بالاضافة الى الاخذ في الاعتبار ان ارواح العسكريين على الجبهة امانة في اعناقنا. فاذا كان بامكاننا ربح معركة من دون ان نخوضها يكون ذلك مثابة انجاز اساسي.

ومع الاعلان عن انتهاء عملية فجر الجرود، بدأت الافواج العسكرية التي شاركت في المعركة بمغادرة المنطقة، وقد لقيت في البلدات التي مرت بها قوافلها، استقبالات شعبية حاشدة اطلقت فيها الزلاغيط ورفعت الاعلام.

ومع الاعلان الرسمي عن انتهاء المعركة، تتجه انظار اللبنانيين الى نتائج فحوصات الحمض النووي للرفات الثمانية الموجودة في المستشفى العسكري وما اذا كانت عائدة للعسكريين المخطوفين، لاقفال ملف الجرود نهائياً. واشارت المعلومات الى ان نتائج DNA لستة جثامين ثبت انها تعود لستة من العسكريين، ويبقى اثنان اخران ينتظران نتائج الفحوصات لتحديد هويتيهما.

اما في ما خص جثّة الشهيد عباس مدلج الذي اعدمه التنظيم الارهابي منذ اكثر من سنتين من دون تسليم جثته، اشارت المعلومات الى ان الرفات التي اكتشفت امس الاول يُعتقد انها تعود له، لكن صدور نتائج فحوص الحمض النووي سيأخذ وقتاً لان الجثة متضررة لانها كانت في العراء.

وفي انتظار تبيان الخيط الابيض من الاسود في شأن هوية اصحاب الجثث المتبقية، يستعد الجيش بحسب المعلومات وبعد الإعلان الرسمي عن نتائج فحوصات ال DNA والتأكد من رفات الشهيد مدلج، لتكريم الشهداء العسكريين وعناصر الجيش الذين خاضوا معركة الجرود وعادوا منها منتصرين، باحتفال من المرجّح ان يُقام الخميس في 7 ايلول المقبل بعد ان يُقيم تشييعاً رسمياً للعسكريين الشهداء الثمانية في وزارة الدفاع في اليرزة.