IMLebanon

ماكرون يبلغ الحريري بتنظيم ٣ مؤتمرات دولية لدعم لبنان

انتهاء الاجازة الرسمية لعيد الاضحى المبارك لا يعني انتهاء الاجازة السياسية التي تتوقع مصادر ان تمدد في ضوء وجود الرئيس سعد الحريري في الخارج، ومناخ الاحتقان المترافق مع الاتهامات بعد التطورات الاخيرة.

وكانت ايام الاجازة قد تميزت بمحادثات مهمة اجراها الرئيس الحريري في باريس وشملت كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس ماكرون.

وقالت مصادر متابعة ان زيارة باريس عكست اهتماماً فرنسياً، شكلاً ومضموناً. من حيث الشكل، اشارت الى ان اللقاء الثنائي الودي الذي جمع الرئيس ماكرون بالرئيس الحريري في حديقة الاليزيه دام نحو 40 دقيقة وانضم اليه لاحقاً الوفد المرافق، ثم استُكمل بمؤتمر صحافي في صورة تعكس متانة العلاقة التي تربط الرجلين، خصوصاً ان مؤتمرات صحافية كهذه لا تعقد الا بين رئيسي دولة بعد لقاء قمة بينهما، وهذا ما يؤشّر الى مكانة الرئيس الحريري بالنسبة لفرنسا، خصوصاً في عهد الرئيس ماكرون.

اما من حيث المضمون فقد لفتت المصادر الى ان الرئيس ماكرون حرص خلال المؤتمر المشترك الذي استمر لاكثر من نصف ساعة، على كشف النقاب عن 3 امور لها علاقة بلبنان وتحدياته وتحمل بصمات فرنسية: اولاً، الاعلان عن مؤتمر دعم دولي يُعقد في ايطاليا العام المقبل لمساعدة الجيش اللبناني، ثانياً الاعلان عن مؤتمر دولي في باريس للمانحين والمستثمرين باريس-4 للنهوض بالاقتصاد اللبناني الذي يُعاني ركوداً وشللاً، اضافة الى تفعيل مجموعة الدعم الدولي لرفد الاقتصاد بمساعدات مالية تمكّنه من الصمود وتحقيق معدلات نمو وثالثاً تنظيم مؤتمر في الفصل الأول من عام 2018 حول عودة النازحين الى بلادهم يُعقد في فرنسا او في اي بلد عربي يشمل الدول المُضيفة للنازحين ودول الجوار، يتم في خلاله وضع اسس لتنظيم العودة الآمنة لهؤلاء الى مناطق خفض التوتر في سوريا.

الحريري

وقد ادلى الرئيس الحريري بسلسلة احاديث خلال الزيارة اكدت على متانة العلاقات، وقال ان ماكرون سيشجع الاوروبيين الى المشاركة في المؤتمرات الدولية، وهي: واحد في باريس عن الاستثمار في لبنان، وآخر لم يحدد مكانه بعد، سواء في فرنسا أو في بلد عربي حول موضوع اللاجئين.

والثالث الذي تحدثت عنه هو لدعم الجيش اللبناني ومن المهم جداً تعزيز الجيش والأجهزة الأمنية لمواجهة الإرهاب.

وقال الرئيس الفرنسي بدوره: اننا نشجع اعادة تعزيز الدولة اللبنانية. وضمن هذه الفلسفة سنضع سياستنا للتعاون الاقتصادي بين بلدينا والتطوير ومشاركة المؤسسات والشركات الفرنسية في لبنان، وتطوير تعاوننا الثنائي ومشاركتنا.

التحديات الأمنية

واضاف: تطرقنا الى التحديات الامنية وبشكل خاص التهديد الارهابي الذي يشكّل ايضا موضوع اهتمام لبلدينا، وفي هذا الاطار أحيي ايضاً الاجهزة الامنية العسكرية اللبنانية التي تعمل من دون توقف لحماية لبنان من العنف الاعمى الذي يضربه، وحماية حدوده ايضا. وهذه القوى هي التي تحمي وتحافظ على قوة وسيادة بلادكم وعلى الدولة اللبنانية التي ذكرتها منذ لحظات. وهنا اجدد دعم فرنسا الكامل، وذلك من خلال قوات الطوارئ الدولية التي تم تجديد التفويض الممنوح لها. وكما تعلمون فإن فرنسا ساندت هذه المسألة بقوة.