يستأنف الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة اليوم، في وقت اكد فيه الرئيس سعد الحريري في مناسبة ذكرى ١٤ نيسان، ان لبنان لم يخرج من الحرب الاهلية ليدخل اتون حروب اخرى.
وقال في تغريدة في مناسبة ذكرى اندلاع الحرب في لبنان اننا لن نسمح ابدا بأن تعود. واضاف انه لا يمكن ان نحمي لبنان اذا لم نقفل الابواب في وجه الحرائق المحيطة، ونتوقف عن الذهاب اليها بانفسنا.
وقد التقى الحريري في الرياض امس وزير الداخلية نهاد المشنوق، وأكد أهمية الإنجازات التي تحققها قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب وآخرها الإنجاز الذي قامت به شعبة المعلومات في طرابلس.
وعشية استئناف الحوار بين المستقبل وحزب الله اكد نواب من الطرفين التمسك بالحوار. وقال النائب احمد فتفت: الحوار بالنسبة الينا هو تحصيل حاصل، وهو جزء من المعركة السياسية ومن نهجنا السياسي.
ولكن بالنسبة لهم هو تمرير وقت في ظروف معينة.
وقال النائب عاطف مجدلاني ان الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله له جدوى قائمة ودائمة لأن هذا الحوار مهمته ذاتها وهي تنفيس الاحتقان، وانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن حتى الآن لم نصل الى غاية الحوار وهو تنفيس الاحتقان، مشيرا الى ان هذا التصعيد الذي نشهده من الجانبين هو نتيجة العوامل الخارجية.
وفي الجانب الآخر قال النائب علي فياض عضو كتلة حزب الله اننا نتمسك بالحوار لأنه ضرورة لبنانية، ولأن وظيفته لم تفقد اهميتها رغم الخلافات العميقة تجاه الملفات الاقليمية المفتوحة، ورغم كل هذا الضجيج والازمات التي تعصف بالمنطقة.
على صعيد آخر، اشارت قناة المنار الى معطيات ايجابية في ملف العسكريين المخطوفين استدعت سفر مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى تركيا، متحدثة عن مجموعة من النقاط الايجابية التي ستتضح تباعا على ان يكون هذا الاسبوع حاسما بالنسبة الى الملف.
وفي الاطار ذاته، اعلن اهالي العسكريين المخطوفين في بيان انهم قرروا ارجاء التحرك الذي كان مقررا اليوم الى حين عودة المدير العام للامن العام من تركيا، ولقائه بالاهالي لأن المؤشرات تتجه نحو الايجابية.
وكانت سلسلة نشاطات في بيروت والمناطق، ميّزت ذكرى ١٣ نيسان امس، وعبرت بالادعية والكتابات والرسوم والنوم وسط الشارع عن رفض الحرب.
الاحتفالات بدأت مساء امس الاول بوقفة تضامنية روحية ووطنية في ساحة الشهداء تخللتها صلاة مشتركة لرجال دين، واستكملت عصر امس على درج المتحف حيث اقيم نشاط مسرحي وخطابي ودعاء لممثلي الطوائف جاء فيه:
أللهم، نقِّ ذاكرتنا وقدّرنا ان نتوقف عند الماضي البعيد والقريب لنأخذ العبرة من مآسيه الكثيرة ونتأمل في المصالحات الطيبة والمحطات الوفاقية الغنية،
أللهم، نسألك أن تجمع القلوب وتؤلف بين النفوس،
أللهم، ساعدنا لنقبل بعضنا البعض كمواطنين ونعزز روح المواطنة الصالحة في ما بيننا،
أللهم، أنقذنا من ازدواجية الخطاب والسلوك واجعل سرنا كعلانيتنا،
أللهم، بصّرنا بالخيط الفاصل الدقيق بين الدين والسياسة حتى يسلم الدين وتستقيم السياسة ويحيا الوطن.
وفي طرابلس نفذ الحراك المدني وقفة عند المدخل الجنوبي للمدينة واضاء الشموع على نيّة السلام والوحدة واقرار قانون انتخاب ملائم وانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي صور نظم نشاط شبابي ضد الحرب تخلله عرض مسرحي وسط الشارع.