IMLebanon

وزير الداخلية: نتحرى عن صحة التحذيرات الغربية من اعتداء ارهابي

بعد تحذير السفارتين الاميركية والكندية لرعاياهما من التجول في اماكن عامة في لبنان تخوفا من حصول عمل ارهابي، جاء تحذير السفارة الفرنسية مساء امس ليطلق المزيد من المخاوف حول الاوضاع الامنية في لبنان.

فقد دعت القنصلية الفرنسية رعاياها في رسائل نصية قصيرة مساء امس، إلى تنبه استثنائي عند ارتياد الأماكن العامة، نتيجة وجود خطر أمني خلال الساعات ال 48 المقبلة.

وقالت مصادر امنية مساء امس ان معلومات استخباراتية اشارت الى ان عملا ارهابيا كان يتم الاعداد له، وان مخابرات الجيش اللبناني، في تقاطع معلومات مع الاميركيين، ضبطت خيوطا له، ما سمح بتعطيله، كما باجراء عدة توقيفات.

وتأتي هذه التحذيرات بعد اربع وعشرين ساعة على الغاء احتفال النصر في وسط بيروت والذي قيل انه الغي لاسباب لوجستية. كما تأتي بعد انتهاء معركة الجرود والانتهاء من عملية التبادل، وبعد ما قيل عن خلايا نائمة وذئاب منفردة.

توضيح الداخلية

وعلى ضوء هذه التحذيرات، صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق البيان الآتي: حذرت بعض السفارات الغربية في لبنان رعاياها من ارتياد عدد من الأماكن العامة أو المكتظة تحسبا من عملية إرهابية.

يهم المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات توضيح أن هذه التحذيرات مبنية على معلومات من أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وتقوم الأجهزة الأمنية اللبنانية بمتابعتها للتحري عن صحتها ودقتها، وبالتالي فإنه لا داعي للخوف وتضخيم الخبر وإعطائه أبعادا أكبر من حجمه.

بيان الخارجية

كما صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: ان وزارة الخارجية والمغتربين، اذ تتفهم حرص بعض السفارات الاجنبية المعتمدة في لبنان على سلامة رعاياها من احداث قد تطالهم، تعتبر انه على هذه البعثات الأخذ بعين الاعتبار الهلع الذي تسببه هذه البيانات على كافة المقيمين، لبنانيين واجانب.

وترى وزارة الخارجية والمغتربين ان هكذا بيانات يجب ان تندرج ضمن التنسيق، القائم اصلا، مع وزارة الخارجية والمغتربين واجهزة الدولة الامنية، خصوصا ان هذه الاخيرة قامت ولا تزال بالتعاطي مع التحذيرات والتهديدات الارهابية وفق سياسة ردعية مبنية على تنسيق امني فعال مع الدول الصديقة، معتمدة العمل الاستباقي الذي ادى الى احباط عدد كبير من المخططات الارهابية من خلال تفكيك هذه الخلايا وتوقيف اعضائها.

واذ ندين الارهاب طعنا في فرنسا وتفجيرا في انفاق لندن، نؤكد تضامن لبنان مع جميع ضحايا الارهاب في العالم. كما نؤكد ان الدولة اللبنانية بكل اجهزتها، كما هي الحال في كل الدول الحرة، تضع نصب عينيها حماية المواطنين وسلامة جميع المقيمين على اراضيها من دون استثناء.

بيان الجيش

كما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه ليلا البيان الآتي: على اثر توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام خلية تابعة لتنظيم داعش الارهابي، يترأسها المصري فادي ابراهيم احمد علي احمد الملقب ب ابو خطاب، المتواري داخل مخيم عين الحلوة، بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل ارهابي، قامت مديرية المخابرات بتنفيذ عدة عمليات دهم، ادت الى توقيف ١٩ شخصا لارتباطهم بشكل او بآخر بالخلية المذكورة، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع الموقوفين باشراف القضاء المختص. وقد اتخذت وحدات الجيش التدابير الاحترازية اللازمة.

تحذيرات السفارات

وكانت السفارة الاميركية في لبنان نصحت مواطنيها بتجنّب عدد من الأماكن العامة تخوّفاً من حصول عمل إرهابي، وذلك بسبب التهديدات المستمرة لمواقع مثل كازينو لبنان في منطقة جونيه، حيث وجّهت السفارة بتجنّب أيّ تحرك لموظفيها باتجاهه.

وأشارت السفارة في رسالة إلكترونية وجّهتها إلى المواطنين الأميركيين في لبنان، إلى احتمال حدوث هجمات إرهابية في أيّ مكان وفي أي وقت في لبنان، لافتةً إلى إمكان أن تشمل الأهداف، على سبيل المثال لا الحصر، الفنادق والنوادي والمطاعم ومراكز التسوق والأسواق والأماكن الترفيهية والمناطق السياحية.

واشارت السفارة إلى حالة التأهب القصوى من الناحية الأمنية من أجل إحباط الهجمات. وتوجّهت إلى مواطنيها بالقول: إذا لاحظت أنّ هناك عملية أمنية جارية، فاترك المنطقة على الفور.

وبعد أن حذّرت السفارة الاميركية مواطنيها، أشارت السفارة الكندية في بيروت إلى أنّه بسبب التهديدات الإرهابية المحتملة للمواقع العامة مثل كازينو لبنان في جونية، نوجّه الكنديين في لبنان إلى ضرورة تجنّب منطقة الكازينو، وكذلك أن يكونوا على بينّة من محيطهم.

وتعليقا على ما اوردته السفارتان في بيان اكد رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان رولان خوري ان الاجراءات المتخذة من قبل السفارة الاميركية روتينية ولا تتعلق حصرا بكازينو لبنان.

في هذه الاجواء، تتواصل الجهود في الملفات الداخلية، بعضها يتخذ صفة العجلة وبعضها الآخر يراوح في دائرة الانتظار. ومن الملفات التي تسير بوتيرتها المعتادة قضية الطعن بقانون الضرائب، وامس كانت جلسة مذاكرة في المجلس الدستوري بقيت بعيدة من الاضواء الاعلامية، وبعد هذه المذاكرة يتوقع ان يكون القرار مطلع الاسبوع المقبل بعد ان يكون رئيس المجلس الدستوري قد اعاد من رحلة عمل الى الخارج.

اما في ملف الكهرباء، فان المهل بدأت تضيق خصوصا بعد الاجتماع الذي انعقد بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس دائرة المناقصات جان العلية، وفي الانتظار فان الكباش ما زال قائما في موضوع التوتر العالي في منطقة المنصورية.

تهديدات اسرائيلية

على صعيد اخر، انهت قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي مناورتها التي تواصلت على مدى 11 يوماً وحاكت حرباً على حزب الله تحت عنوان إخضاع الحزب، بتهديدات جديدة وجهها هذه المرة إلى لبنان نائب رئيس هيئة اركان الجيش سابقاً وزير البناء يوآف غالنت بقوله في حال اخطأ حزب الله وبادر إلى حرب ضد إسرائيل، فإن لبنان سيعود إلى العصر الحجري.

اضاف المناورة الكبرى التي اجراها الجيش جاءت لتأكيد انه يستعد لكل تطور، ورأيت عن كثب بعض هذه التدريبات، واستطيع ان اشيد بالتقدم الحاصل في التدريبات.

وتابع رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي سابقاً نختلف عن سائر العالم بأن لدينا عدواً استثنائياً، إذ لا توجد في العالم جهات او منظمات إرهابية تمتلك اكثر من مئة الف صاروخ كما يملك حزب الله، ولديه قوات مدربة وخبيرة في المس بالمدنيين، وهذا ما يخلق واقعاً استثنائياً، وطالما ان الأمور متعلقة بنا، وفي حال اقدم حزب الله بحضّ من إيران او لاعتبارات اخرى على حرب ضدنا، فإننا سنُعيد لبنان إلى العصر الحجري.