بدأ الرئيس ميشال عون لقاءاته في الامم المتحدة امس، وينتظر ان يلقي كلمة لبنان يوم الخميس المقبل. وقالت مصادر مطلعة انه سيركز في خطابه على مواجهة لبنان للارهاب وقضية النازحين والمسؤولية الدولية في اعادتهم الى ديارهم ومساعدة لبنان على تحمل عبء النزوح.
واضافت ان رئيس الجمهورية سيقترح في الجمعية العامة على اعتماد لبنان مقرا لحوار الاديان والحضارات كونه يشكل مختبرا ونموذجا للتعايش بين الاديان والحضارات. وقد لقي هذا الاقتراح اهتماما من المنظمة الدولية.
وقد استقبل الرئيس عون في مقر اقامته في نيويورك امس الامين العام لجامعة الدول العربية ابو الغيط ورئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر.
وقد شكر الرئيس عون الصليب الاحمر الدولي مؤكدا استمرار التعاون معه، لافتا الى اهمية العمل لعودة النازحين السوريين خصوصا وان مناطق سورية عدة باتت تنعم بالهدوء بعد التطورات الامنية الاخيرة. ولفت رئيس الجمهورية الى ان المساعدات الدولية تذهب الى النازحين من دون الحكومة اللبنانية، علما ان لبنان يتحمل الكثير من الاعباء، ما اثر سلبا على وضعه الاقتصادي والمالي، وان الدول المانحة مدعوة الى التعاطي مع لبنان في ما خص المساعدات لا سيما خلال انعقاد المؤتمر المقبل لهذه الدول. كما تطرق البحث الى دور الصليب الاحمر في لبنان، فأكد مورر ان مكتب بيروت يقوم بدوره كاملا وهو يواصل التنسيق مع المؤسسات الصحية الرسمية اللبنانية والمستشفيات.
وطلب الرئيس عون من مورر بذل الجهد لمعرفة مصير المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والمصور اللبناني المفقود سمير كساب. وفي سياق متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين خلال الحرب الاحداث اللبنانية، نوه مورر بخطوة لبنان القائمة على جمع معطيات حول DNA الحمض النووي للمخطوفين لانشاء بنك معلومات يساعده على معرفة مصيرهم.
لقاءات المنظمة الدولية
وقد سجلت حركة نشطة في مقر الامم المتحدة مع وصول الرئيس الاميركي ترامب الى نيويورك فيما تستعد المنظمة الدولية لافتتاح اجتماعات الجمعية العامة اليوم، وسيكون في مقدمة المتحدثين الرئيس الاميركي والامين العام للامم المتحدة غوتيريس.
وقد شهدت نيويورك لقاءات عدة امس حول قضايا دولية، ابرزها اجتماع بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي تيلرسون ولافروف ناقشا فيه الاوضاع في الشرق الاوسط وخاصة سوريا.
ويخيم التهديد النووي الكوري الشمالي على التجمع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة، حيث يحرص الدبلوماسيون على سماع أول خطاب يلقيه الرئيس الأميركي ترامب أمام المنظمة الدولية التي تضم في عضويتها 193 دولة.
وسيجلس دبلوماسيو كوريا الشمالية في الصف الأول بالجمعية العامة للأمم المتحدة عندما يلقي ترامب كلمته اليوم الثلاثاء والتي ستتناول أزمة متصاعدة تبادل فيها ترامب وبيونغ يانغ التهديد باللجوء للعمل العسكري.
وعلى الرغم من تشكك الرئيس الأميركي في قيمة المنظمات الدولية لاسيما الأمم المتحدة فمن المنتظر أن يسعى للحصول على دعم لإقرار إجراءات مشددة ضد كوريا الشمالية في الوقت الذي يؤكد فيه على شعار أميركا أولا الذي ينادي به.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الموقعة على اتفاق ايران النووي: إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين وفرنسا، يوم غد الأربعاء قبل موعد نهائي يحل في تشرين الأول ويتعين على ترامب أن يخطر فيه الكونغرس بما إذا كان يعتقد أن إيران ملتزمة بما وصفه بأن أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه على الإطلاق.
وسئل السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا يوم الجمعة عن فحوى رسالة موسكو للجمعية العامة فقال إنها ترتكز على الحفاظ على الاتفاق النووي.
وقد انتقد الرئيس الأميركي الأمم المتحدة امس الاثنين وقال إن البيروقراطية وسوء الإدارة يكبلان عملها وحث على إصلاحها بحيث تصبح المنظمة الدولية أقوى وأكثر فعالية في تحقيق السلام.
وتمت دعوة أكثر من 120 دولة لحضور الاجتماع بعد توقيع مسودة إعلان سياسي أميركي من 10 نقاط يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإطلاق إصلاح فعال ومؤثر.