IMLebanon

اعتراض وزراء على ارتفاع نفقات الانتخابات لم يمنع الحكومة من اقرارها

 

ظلت اجواء التوافق السياسي مسيطرة، وتجلت في جلسة مجلس الوزراء امس، اذ ان جميع بنود جدول الاعمال أقرت كما عرضت رغم اعتراض عدد من الوزراء على بعضها وخصوصا على اعتمادات نفقات الانتخابات التي اعتبرت باهظة، وعلى تعيين اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

فبعدما وضعت الحكومة قطار الانتخابات على سكّة الاجراء من خلال اتّخاذها خطوات عملانية، جدد الرئيس ميشال عون التأكيد بأن الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها وليس لدى احد القدرة اليوم على إيقاف هذا المسار، لافتاً الى ان النهوض بالبلاد عملية مشتركة بين جميع اللبنانيين وان التغيير المنشود آتٍ وهو ما سيقرره الشعب في الاستحقاق الانتخابي.

وتطرق الرئيس عون الى التهديدات الاسرائيلية للجيش اللبناني وقال ان الضغوط الدولية لن يزيد اثرها بعدما بلغت حدها الاقصى، اضافة الى التهديد الجديد للجيش اللبناني ككل، كاشفا الاتجاه لتقديم شكوى لدى الامم المتحدة بخصوصها. وقال: نحن ملتزمون تطبيق القرار 1701، واسرائيل هي التي تعتدي علينا وتهددنا وتسارع الى التشكي لتأليب الرأي العام الدولي ضدنا، وتكوين معاداة لنا فيه، وهذا ما لن نسكت عليه وسنقوم بما يلزم تجاهه.

 

نفقات الانتخابات

وقد تنقل مجلس الوزراء في جلسته أمس بين الانتخابات النيابية واعتماداتها المالية، والمجلس الاقتصادي الاجتماعي وتشكيلاته التي خرجت من قمقم التجميد بعد 14 عاما، والتمديد لشركات مقدمي الخدمات الكهربائية.

وقد تخطت الحكومة المناكفات وأقرت الاعتمادات المالية المطلوبة لاجراء الاستحقاق الانتخابي النيابي، على رغم اعتراض أكثر من وزير على قيمتها المرتفعة. كما تم تشكيل المجلس الاقتصادي – الاجتماعي بالاسماء التي عُرضت على الحكومة. وقررالمجلس التمديد لشركتي مقدمي الخدمات BUS وKVA لغاية 31/12/2021.

وبعد تعليقه منذ العام 2002، أقرّ مجلس الوزراء، تعيين أعضاء الهيئة العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ال71 الذين يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية، ما يُنهي التعطيل الذي أحاط بعمل المجلس لأكثر من 14 سنة، تمسّك خلالها رئيس المجلس روجيه نسناس بالحفاظ عليه ساحة حوار وتلاقٍ لكل الملفات الملحّة الاقتصادية والاجتماعية. وسيعمد الأعضاء ال71 لاحقاً إلى انتخاب 9 من بينهم لعضوية هيئة مكتب المجلس التي ستنتخب بدورها رئيساً للمجلس ونائباً له، حيث بات شبه مؤكد تعيين رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز فرانشايز شارل عربيد رئيساً.

هذا ووصل الرئيس الحريري مساء امس الى ايطاليا، وسيستقبله البابا فرنسيس قبل ظهر اليوم في لقاء هو الاول من نوعه. ويعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي تتناول ملفات ذات اهتمام مشترك.

وسيلتقي الحريري يوم الاثنين المقبل نظيره الايطالي باولو جنتيلوني حيث تحضر في صلب المحادثات بينهما التحضيرات لمؤتمر روما -2 لتسليح الجيش المزمع عقده في وقت غير بعيد، وفي ظل الانجازات التي سطّرتها المؤسسة العسكرية في عملية فجر الجرود، وسلسلة نجاحاتها المشهود لها دوليا في مجال مكافحة الارهاب وتفكيك خلاياه حيثما وُجدت. كما يتوقع ان يعقد رئيس الحكومة اجتماعات مع مسؤولين في بعض المنظمات الاممية.

هذا وكان في استقبال الرئيس الحريري لدى وصوله الى مطار تشيامبينو، السفير ألبير سماحة، القائم بالاعمال في سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في إيطاليا كريم خليل، والمطران فرنسوا عيد الوكيل البطريركي الماروني في روما، والمونسنيور أنطوان جبران الكاهن المسؤول عن رعية مار مارون في روما وعدد من ممثلي الرهبانيات ورجال الدين.

ويرافق الرئيس الحريري في زيارته، عقيلته السيدة لارا وافراد عائلته ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره داوود الصايغ.