IMLebanon

حملات نيابية حامية … والحريري وخليل يردان بهدوء

 

ارجأ الرئيس نبيه بري ليل امس التصويت على مشروع قانون موازنة العام ٢٠١٧ الى اليوم، بعد يومين من المداخلات قدمها ٣٣ نائب. ورغم رتابة المداخلات، الا ان بعضها امس حمل ما يشبه الانتفاضة على بعض الممارسات القائمة.

وقد رأى الرئيس سعد الحريري في رد على المداخلات ان جلسات مناقشة الموازنة شكلت للبعض فرصة للمزايدة بالتزامن مع الانتخابات النيابية، وتحولت الموازنة العامة الى مزايدات عامة.

وقال الحريري: أنا لا أقبل أن يقال عن الحكومة التي عملت أكثر من الحكومات السابقة، انها لم تنجز شيئا، فهذه الحكومة هي أكثر حكومة أنجزت، ولا أقبل بإعطاء إنطباع بأنها لا تعمل، وهي انجزت قانون إنتخاب نعمل عليه من العام 2008 وسلسلة الرتب والرواتب، وتشكيلات دبلوماسية وتشكيلات قضائية والمجلس إلاقتصادي وإلاجتماعي.

وشدد على ان الحكومة منذ اليوم الاول تعمل على خطة مفصلة لمواجهة تداعيات النزوح السوري. والنزوح بدأ من العام 2011 وأكثريته حصل بين العام 2011 والعام 2013، وهذه الحكومة تعمل على خطة لحل هذه المشكلة وتعمل أيضا لحل أزمة الكهرباء ومشاكل أخرى، واللجان الوزارية المختصة لهذه القضايا تعمل بشكل متواصل.

وقال: الناس شبعت تنظيرا وتريد كهرباء، ولا تريد تنظيرا ولا وعود، ونحن وضعنا خطة للكهرباء واخرى للاتصالات.

وشدد على انه في حال كان على مدى السنوات الماضية مخالفة بعدم إقرار الموازنة، نحن هنا لنعلن نهاية المخالفة والإلتزام بالمهل القانونية والدستورية والإنطلاق في وضع موازنة العام 2018.

بدوره قال وزير المالية العامة علي حسن خليل في كلمة خلال الجلسة المسائية أنه إذا لم يكن هناك قطع حساب فهناك خلل دستوري، لكنه أشار إلى أن الخلل الأكبر هو عدم إقرار الموازنة، عندها نكون أمام واقع صعب جدا.

وشدد خليل على أنه سيكون هناك محاسبة على الأخطاء، مؤكدا أنه لن يكون هناك تسوية على أي حسابات، سابقة كانت أم حالية، على حساب مالية ومصلحة الدولة. وقال: إذا خيرنا بين إقرار الموازنة من دون قطع الحساب، رغم أنها غير دستورية، فنحن نختار الخطوة الأقل تأثيرا، مع علمنا الكامل أن الموازنة لابد أن تقر بقطع الحساب.

مواقف نيابية

وكان الرئيس فؤاد السنيورة قال في كلمته مساء أمس في تموز من العام 1997 انعقد مؤتمر وطني جامع في قصر بعبدا وقد صدر عن المجتمعين بيان مطول تضمن توصيات كان يجب التقيد بها لمعالجة الاوضاع الاقتصادية، ولو اطلع احد على ذلك البيان سوف يتسائل اذا كان يقرأ بيانا لمعالجة المشكلات في العام 1997 ام تم صياغته البارحة، معتبرا ان الحقيقة ان المشاكل هي ذاتها، والفرق الوحيد انها زادت خطورة وحدة، نتيجة التقاعس والاصرار على اعتماد المعالجات الشعبوية، والمشكلة هي في عدم توافر الارادة بتطبيق القوانين وعدم التعاون والعمل مع المواطنين للسير بالاصلاح الصحيح.

وفي انتفاضة له، قال النائب بطرس حرب: استعادة الثقة، التي حددتها الحكومة هدفا، لا يمكن أن تحصل والشكاوى عارمة من تحويل الإدارات والمؤسسات العامة إلى إقطاعيات تزرع الحكومة فيها محاسيبها لخدمة مصالحها والتنكيل بأخصامها بصرف النظر عن الكفاية والأخلاق ونظافة الكف والمسلكية الوظيفية.

وقال النائب سامي الجميل اننا نقدم للبنانيين مجلس نواب ممدد له مرتين ونناقش موازنة سنة 2017.. السنة انتهت والأموال صرفت الموازنة اليوم هي تطبيق لقرار المجلس الدستوري كي نجبي الضرائب التي أقرت منذ شهر وإعلان انتصارات وهمية لها علاقة بموازنة انتهت.

اضاف: نرى اليوم عدم احترام المهل وعدم وجود قطع حساب، معتبرا ان ما نفعله اليوم هو صورة مصغر للنهج السياسي القائم في البلد بدءا من عدم احترام النصوص القانونية والدستورية.

وتناول النائب عاصم عراجي موضوع تلوث نهر الليطاني وما يسببه من امراض، لا سيما الامراض السرطانية، متحدثا عن تاريخ هذا النهر ووضع محطة التكرير في زحلة وما يعانيه اهل بر الياس جراء تلوثه.