الخلاف الذي شهده اجتماع اللجنة الوزارية لتطبيق آلية قانون الانتخاب، اعاد طرح التساؤلات حول مصير الانتخابات، وحمل الرئيس نبيه بري على التأكيد ان الانتخابات حاصلة في موعدها دون ادنى شك، ومن يفكر غير ذلك، فليخيط بغير هالمسلة.
فبعد غياب لنحو ٤٠ يوما عادت اللجنة الوزارية الى الاجتماع امس برئاسة الرئيس سعد الحريري في السراي وحضور الوزراء نهاد المشنوق، علي حسن خليل، جبران باسيل، محمد فنيش، علي قانصوه، طلال ارسلان، يوسف فنيانوس، بيار بو عاصي والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. وفيما اكتفى المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة بالاشارة الى الاجتماع والحضور من دون ذكر ما اذا كانت حُسمت الخلافات حول النقطتين المتبقيتين من آلية تطبيق قانون الانتخاب، وهما اعتماد البطاقة البيومترية للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، والتسجيل المسبق للناخبين في مكان سكنهم بدل مكان الولادة.
وكان الوزير المشنوق اوضح قبيل اجتماع اللجنة ان التسجيل المُسبق للناخبين خارج اماكن الإقتراع بات محتما، لافتاً الى ان الوقت مرّ ولم يعد بالإمكان التصويت وفقاً للبيومترية من دون التسجيل المُسبق، وقد اكد الوزير طلال ارسلان بعد الاجتماع ان الخلاف السياسي في اوجّه والقصة طبخة بحص، وقال الوزير باسيل حرية الناخب مستهدفة من خلال موضوع التسجيل المسبق.
رد بري
وبالتزامن مع الاجتماع الوزاري، أكد الرئيس نبيه بري أن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها، وهي حاصلة من دون أدنى شك. وقال إن من يفكر غير ذلك، فليخيط بغير هالمسلة. واستعرض الرئيس بري مع النواب، في لقاء الاربعاء، تفاصيل قانون الإنتخاب لا سيما المادتين 84 و95 منه، مشيرا الى ان في حال لم تتوفر البطاقة البيومترية فأن هناك نصا صريحا في القانون بإعتماد الهوية او جواز السفر.
ولفت الى انه أحال مشروع قانون البطاقة البيومترية فور وروده من الحكومة الى اللجان النيابية المختصة. في المقابل، شدد مرة اخرى على وجوب ان تخضع كل التلزيمات لإدارة المناقصات وفق الاصول.
هذا، ويعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية اليوم في السراي برئاسة الرئيس سعد الحريري وعلى جدول اعماله ٤٥ بندا. ولا يستبعد ان يطرح موضوع آلية تطبيق قانون الانتخاب من خارج الجدول.
كما يتوقع ان تعقد اللجنة الوزارية لشؤون النازحين اجتماعا بعد الظهر، وان تشهد مناقشات حادة لوجود تباين بين القوى السياسية حول طريقة معالجة ازمة النزوح.
على صعيد آخر، اكدت القوات اللبنانية وتيار المستقبل متانة العلاقة بينهما التي تشكل نموذجا في العلاقات السياسية لجهة قدرتهما على تنظيم الخلاف في المواضيع المختلف عليها والتطابق في الملفات المتفق حولها.
وجاء ذلك في بيان اصدره الطرفان لنفي ما نشر عن حوار بين الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع، قال البيان انه حوار مختلق وملفق ومركب وكاذب وتضليلي.