اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس آلية تطبيق قانون الانتخاب امس، لم يختلف عن سابقاته وانتهى كما بدأ بعد مناقشات لم تصل الى اي نتيجة. وقد لخص الوزير طلال ارسلان الوضع بالقول العملية كانت طبخة بحص، فاصبحت طبخة دبش.
الاجتماع عقد في السراي برئاسة الرئيس سعد الحريري وحضور وزراء: المال علي حسن خليل، الشباب والرياضة محمد فنيش، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المهجرين طلال ارسلان، الدولة لشؤون حقوق الإنسان ايمن شقير، الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.
وقالت مصادر المجتمعين ان النقاش استمر في الدوران في حلقتي البطاقة البيومترية والتسجيل المسبق للناخبين الراغبين في الاقتراع بمراكز سكنهم. ودلت مواقف اعضاء اللجنة على التخبط الحاصل في الموضوع.
طبخة دبش
وبعد الإجتماع قال أرسلان: هناك سلة طروحات مرتبطة ببعضها لوضوح صورة اجراء الانتخابات، وننتظر رد وزير الداخلية في موضوع قدرات وزارة الداخلية في تطبيق الاصلاحات. واعتبر ان هناك مماطلة مقصودة لإجراء الإنتخابات بأي ثمن ومن دون ضوابط. كانت طبخة بحص اصبحت طبخة دبش.
بدوره الوزير خليل أكد ان الاولوية هي للانتخابات، داعيا الى عدم ربطها بالبطاقة البيومترية، فيما أعلن الوزير المشنوق ان التقدم محدود وهناك أسئلة طرحت بحاجة إلى أجوبة والوقت داهم.
من جهته، قال فنيانوس: لم نتفق بعد في شأن البطاقة البيومترية وسنتابع البحث بعد عودة الرئيس الحريري من السفر.
وبعد الظهر غادر الرئيس الحريري الى المملكة العربية السعودية في ما وصف رسميا بانه زيارة عمل.
وذكر ان رئيس الحكومة سيعود من الرياض خلال ساعات ليتوجه يوم غد الاحد الى القاهرة، في زيارة تستمر يوما واحدا، يشارك في خلالها الى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر للشباب المصري.
وفي 8 الجاري، يتوجه الى اليونان ليشارك في مؤتمر اقتصادي على مدى يومين يعقد على هامشه لقاء مع نظيريه اليوناني والقبرصي.
وفود متضامنة
وكان لافتا امس ان وفودا شعبية تقاطرت الى وزارة الداخلية للتضامن مع الوزير المشنوق في وجه حملات التجريح والتشكيك التي يتعرض لها بشكل ممنهج منذ أشهر، مستنكرة محاولات استهدافه بصفته مرجعية لا بيروتية فحسب بل وطنية أيضا، خصوصا أنه أثبت بالممارسة أنه وزير داخلية كل لبنان.
وأكد المشنوق أمام الوفود انه مستمر في الالتزام بخدمة اللبنانيين بمعزل عن أي انتماء، وماض في العمل المؤسساتي من أجل تحصين البلد أمنيا وسياسيا وتوفير أفضل الشروط لإجراء انتخابات نيابية شفافة ونزيهة وديموقراطية وفي موعدها المحدد. كما شدد على التمسك بالثوابت الوطنية الجامعة والسير على نهج الاعتدال دون ان يعني ذلك أي تنازل عن المسلمات.
وشملت الوفود: اتحاد العائلات البيروتية، هيئة الدفاع عن حقوق بيروت، متخرجي المقاصد، جمعية المقاصد، وفد بقاعي، وجهاء عكار، مخاتير بيروت وحركة شباب لبنان.