IMLebanon

عون يبدأ مشاورات مع الكتل النيابية والاحزاب لتحديد موقفها من النأي بالنفس

تنطلق في قصر بعبدا اليوم المشاورات التي يجريها الرئيس ميشال عون مع رؤساء الكتل النيابية والاحزاب للبحث في المبادئ التي طرحها الرئيس سعد الحريري للعودة عن قرار الاستقالة. وينتظر ان تستمر المشاورات اليوم وغدا وتختتم باطلاع الرئيسين نبيه بري والحريري على نتائجها قبل مغادرة رئيس الجمهورية الاربعاء المقبل الى ايطاليا.
وقالت مصادر مطلعة ان المشاورات ستركز على النأي بالنفس، والتمسك باتفاق الطائف والابتعاد عن الصراعات الاقليمية والحرص على العلاقة مع الدول العربية.
وقد قال وزير المال علي حسن خليل امس اننا سوف نشارك بفعالية وإيجابية كما في الايام الماضية بجلسات التشاور التي دعا اليها رئيس الجمهورية بدءا من الغد اليوم، وسيكون لنا الموقف عينه المؤكد لتضامننا وحرصنا على اعادة العمل بمؤسسات الدولة ولا سيما مجلس الوزراء.
واضاف: نتطلع الى مرحلة من العمل الجاد لنحمي الانجازات التي تحققت ونحقق من خلالها مصالح الناس في حياتهم ومعيشتهم لكي نعزز ايمانهم بهذا الوطن. ونصر على ان نحضر المناخات والاجواء الملائمة لانجاز الاستحقاق النيابي في موعده على اساس القانون الجديد ليكون محطة انطلاق نحو حياة سياسية جديدة نجدد معها روح هذا الوطن وروح أم المؤسسات، المجلس النيابي.
تفاؤل عين التينة
وقالت مصادر عين التينة ان جميع القوى التي ستشارك في التشاور ستجدد تأكيدها التضامن والالتزام الوطنيين للتوصل الى تفاهم تظلله المصلحة الوطنية والبيان الوزاري. واضافت ان الايام الماضية اظهرت الاصرار اللبناني على احتواء الوضع الحكومي المتموج، والعبور بسفينة الوطن نحو بر الامان، وبقوة دفع محلية مع الحديث عن اشرعة دولية ينحصر دورها في تسهيل التسوية الداخلية.
وكان الرئيس الحريري وعشية إنطلاق المشاورات، قد أكد أن خطوة التريث هي لإعطاء فرصة لمناقشة وبحثِ الشروط الأساسية المتصلة بتحييد لبنان وإبعادِه عن الحرائق والحروب بالمنطقة، وتطبيق سياسة النأي بالنفس. وبانتظار ما ستحملُهَا نتائج المشاورات فإن المواقف السياسية تركزت على أهمية تجنيب البلاد أي أزمة سياسية جديدة.
رفض المس بالاشقاء
كما اعلن الحريري اثناء لقائه المجلس الشرعي الاسلامي: ما نقوم به من جهد واتصالات هو لخدمة البلد والناس، وخطوة التريث الذي اتخذناها بناء على طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي لإعطاء فرصة لمناقشة وبحث مطالبنا وشروطنا الأساسية بتحييد لبنان وإبعاده عن الحرائق والحروب بالمنطقة وتطبيق سياسة النأي بالنفس عمليا بالممارسات والسياسات المتبعة والتزام اتفاق الطائف كما أعلنا أكثر من مرة، ونحن لن نقبل بمواقف حزب الله التي تمس أشقاءنا العرب او تستهدف امن واستقرار دولهم. هناك جدية بالاتصالات والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا وعلينا ان نبني عليها.
وتابع: نحن مستهدفون في المنطقة، وإذا لم نكن حكماء بمعالجة الأمور وتجنب المزايدات والمهاترات سندخل البلد بمتاهات صعبة ونجره الى الخراب. ولا شك في أنكم أظهرتم خلال الأزمة التي مرت كم كنتم، انتم ودار الفتوى، حريصين على الوحدة الوطنية ومنع اي انقسام او فتنة بين اللبنانيين.