Site icon IMLebanon

بيان رئاسي: توافق في المشاورات على البحث باسباب استقالة الحريري

يوم المشاورات الطويل في القصر الجمهوري انتهى عصر امس بلقاء بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، باجواء ايجابية عبر عنها بيان لقصر بعبدا وكلام لرئيس المجلس.
وقد شملت مشاورات القصر رؤساء الكتل النيابية والاحزاب السياسية او ممثليها، وطرح خلالها رئيس الجمهورية ثلاثة اسئلة: كيف ندافع عن لبنان؟ كيف يكون النأي بالنفس؟ كيف نعيد الاخوة النازحين السوريين آمنين كراما الى بلادهم؟
وقالت مصادر مطلعة ان المشاورات وصلت الى قواسم مشتركة تعالج موضوع النأي بالنفس ستطرح على جلسة لمجلس الوزراء تعقد الاسبوع المقبل ويصدر عنها بيان رسمي بما اتفق عليه، اي ان النأي بالنفس هو سياسة الدولة اللبنانية.
بيان القصر
وقد صدر في ختام المشاورات بيان عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية جاء فيه: أجرى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشاورات اليوم امس مع رؤساء وممثلي عدد من الكتل النيابية للبحث في السبل الايلة الى معالجة الاوضاع التي نشأت عن اعلان دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة الحكومة ثم تريثه في المضي بها بناء على طلب فخامة رئيس الجمهورية. وتم خلال المشاورات طرح المواضيع التي هي محور نقاش بين اللبنانيين وذلك بهدف الوصول الى قواسم مشتركة تحفظ مصلحة لبنان وامنه واستقراره ووحدة ابنائه.
اضاف: بعد ظهر اليوم امس عرض الرئيس مع دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء نتائج هذه المشاورات التي كانت ايجابية وبناءة، وقد توافق خلالها المشاركون على النقاط الاساسية التي تم البحث فيها والتي ستعرض على المؤسسات الدستورية بعد استكمال التشاور في شأنها بعد عودة فخامة الرئيس من زيارته الرسمية الى ايطاليا والتي تبدأ غدا الاربعاء وتستمر حتى يوم الجمعة.
وختم البيان بالقول: وقد اشاد فخامة الرئيس بالتجاوب الذي لقيه من رؤساء وممثلي الكتل النيابية الذين شددوا على اهمية المحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي وتذليل العقبات امام ما يعيق مسيرة النهوض بالدولة التي بدأت قبل سنة تقريبا.
اما في المواقف الصادرة من بعبدا بعد لقاء الرئيس عون، فسجل اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اننا مع التسوية شرط التخلّص من ثغراتها، وإذا كان البعض مستعجل كي نخرج من الحكومة، فنحن لن نخرج منها، بينما اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان من الحكمة الا نشير في اي محادثات لاحقة إلى سلاح حزب الله، في حين دعا وزير المال علي حسن خليل الى تفاهم يُجنّبنا خضّات سياسية وامنية.
وقبل ان يُغادر الرئيسان بري والحريري معا القصر الجمهوري بعد انتهاء الخلوة الثلاثية التي جمعتهم مع الرئيس عون، اكتفى الرئيس بري بالقول تفاءلوا بالخير تجدوه.