Site icon IMLebanon

كتلة المستقبل تدعو الى تطبيق النأي بالنفس قولا وفعلا

بعد شهر على الازمة واسبوعين من المشاورات المكوكية العابرة للحدود، وفي جلسة لم تستغرق اكثر من ساعة، اسدل الستار عن موضوع استقالة رئيس الحكومة بتأكيد التزام كل مكونات الحكومة بالنأي بالنفس عن اي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية.
هذه الخلاصة تلاها الرئيس سعد الحريري بنفسه في ختام جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون، وجاء في نهايتها ان مجلس الوزراء يشكر رئيسه على موقفه وعلى عودته عن الاستقالة.
وقد دعت كتلة المستقبل بعد اجتماع ترأسه الحريري امس الى تطبيق النأي بالنفس قولا وفعلا.
بيان النأي بالنفس
وجاء في البيان الرسمي عن الجلسة الحكومية الذي تلاه الحريري:
أكد مجلس الوزراء باجماع المكونات السياسية الممثلة في الحكومة التزام البيان الوزاري قولا وفعلا وبخاصة بالفقرة التالية منه: ان الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ان لبنان السائر بين الالغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الاهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظا على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق.
وستواصل الحكومة بالطبع تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الاوروبي في اطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية. كما انها تؤكد على احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وعلى استمرار الدعم لقوات الامم المتحدة العاملة في لبنان.
وفي ضوء هذا التأكيد يقرر مجلس الوزراء الآتي: التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن اي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اشقائه العرب.
ان مجلس الوزراء يجدد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لا سيما البند الثاني من المبادئ العامة التي تنص على أن لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم ميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسد الدولة اللبنانية هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء.
ويتطلع مجلس الوزراء بناء على ذلك، الى أفضل العلاقات مع الاشقاء العرب وامتنها، بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا. في النهاية، يشكر مجلس الوزراء رئيسه على موقفه وعلى عودته عن الاستقالة.
مداخلات
وكان الرئيس عون القى كلمة في بداية الجلسة قال فيها: ان موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بان تمس اي سلطة في العالم كرامتنا، فلا وطن صغيرا او وطن كبيرا بل الكل يجب ان يكون متساويا في العزة والكرامة. كذلك، فإن موقفنا كان موقف مواجهة، ووحدة اللبنانيين تبقى الاساس لحماية الاستقرار في البلاد.
وحيا عون مواقف القيادات اللبنانية التي تعاونت من اجل مواجهة الظروف التي مرت بها البلاد. وختم كلمته قائلا: الحمدلله، مرت الازمة من دون مضاعفات ولم يشعر اللبنانيون بأي خطر، والآن علينا ان نستأنف العمل.
ثم تحدث الحريري فشكر عون على ادارته الحكيمة للازمة الاخيرة والجهود التي شاركت فيها مكونات الحكومة لحماية الاستقرار. وقال: آمل ان تشكل هذه الجلسة فرصة جديدة للتضامن على حماية البلد.
وأضاف: وحده النأي بالنفس قولا وفعلا يحمينا وهذا ما اشار اليه فخامة الرئيس في اكثر من مناسبة، الموضوع لا يعني مصلحة سعد الحريري، بل مصلحة لبنان، المسألة ليست صحة سعد الحريري، بل صحة لبنان واستقراره وامنه وسلامته وكل ما جاء في خطاب القسم. كلنا في السفينة نفسها اذا غرقت نغرق كلنا واذا نجحنا تمر العواصف الكبيرة والكثيرة التي تضرب المنطقة ونكون قد نجونا. فلنكن مع بضعنا البعض لحماية استقرار لبنان.
هذا، واعتبر وزيرالاعلام ملحم الرياشي ان ما حصل في مجلس الوزراء اليوم كان مطلب القوات اللبنانية الإستراتيجي خلال السنة الأولى من عمر الحكومة نافيا ان القوات قد بدلت في مواقفها.
وقال: ان الرئيس سعد الحريري قدم مطالعة واضحة جدا عن اسباب الإستقالة وعن الظروف المحيطة بلبنان والظروف التي تستدعي اهمية النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة وعن التدخل في الشؤون العربية في اي شكل من الأشكال. وموقف القوات له علاقة بأسباب الإستقالة وليس بالإستقالة في حد ذاتها، وعندما عولجت الأسباب كما عالجها الرئيس الحريري فلم يعد من داع للاستقالة.