غضب عربي ودولي عارم أثاره تحدّي الرئيس الأميركي ترامب للعالم والشيوعية الدولية باعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل وقراره بنقل السفارة الأميركية اليها. وقد ندّدت العواصم العربية بالقرار وشهدت الضفة وغزة تظاهرات صاخبة، فيما حذر قادة دوليون من انعكاس هذه الخطوة على الاستقرار في المنطقة، واعتبروها ضربة لحل الدولتين ولمساعي السلام في المنطقة.
ففي خطاب ألقاه في البيت الأبيض، أعلن ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل في تحدّ لتحذيرات من مختلف أنحاء العالم من ان هذه الخطوة ستزيد الاضطرابات في الشرق الأوسط. وأضاف ان ادارته ستبدأ عملية لنقل السفارة الأميركية في تل أبيب الى القدس.
وقال ترامب لقد قررت أن هذا هو الوقت المناسب للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل… وفي حين أن الرؤساء السابقين جعلوا هذا وعدا انتخابيا كبيرا فقد فشلوا في الوفاء به. وها أنا اليوم أفي به.
وذكر ان تحركه يعكس واقع القدس كمركز للديانة اليهودية وحقيقة ان المدينة مقر الحكومة الاسرائيلية.
ووقع ترامب امرا استثنائيا يؤجل نقل السفارة من تل ابيب اذ ان الولايات المتحدة ليس لديها مبنى في القدس لنقل السفارة اليه. وقال مسؤول كبير بالادارة ان ذلك قد يستغرق ثلاث الى اربع سنوات.
ونصحت برقية بعثتها وزارة الخارجية الأميركية لكل بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم امس كل المسؤولين بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى إسرائيل والقدس والضفة الغربية حتى 20 كانون الأول.
وجاء في البرقية التي لم تذكر سببا للطلب تطلب سفارة تل أبيب والقنصلية العامة في القدس تأجيل كل الزيارات غير الضرورية إلى إسرائيل والقدس والضفة الغربية اعتبارا من الرابع وحتى 20 كانون الأول.