اعلنت قيادة الجيش ان الوحدات العسكرية تواصل تنفيذ تدابيرها الامنية المشددة في مناسبة الاعياد للحفاظ على امن المواطنين وسلامتهم وحماية التجمعات والاماكن الدينية وتأمين حركة التسوق. ودعت المواطنين الى عدم اطلاق النار ابتهاجا بحلول العام الجديد حفاظا على السلامة العامة.
بدوره اعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان انه خلال احتفالات رأس السنة، اضيف الى عناصر قوى الامن الداخلي المسؤولة عن الامن، 12 الف عنصر للحفاظ على الاستقرار في البلد. وقد زار اللواء عثمان ووفد من كبار ضباط قوى الامن الرئيس سعد الحريري مهنئين بالاعياد.
وتحدث اللواء عثمان عن الاعمال التي تقوم بها قوى الامن الداخلي للحد من الفلتان الامني وحماية المجتمع والسهر على امن المواطن، مشيرا الى ان قوى الامن الداخلي تأسست منذ 156 سنة ولم يحل اي ضابط الى مجلس التأديب منذ التأسيس. وقال: وضعت حدا للتجاوزات التي قام بها بعض الضباط وتم توقيف 33 ضابطا واحيلوا الى القضاء المختص.
وعلى الصعيد السياسي بات من المؤكد ان تنتقل ازمة مرسوم الضباط الى العام الجديد ومعها العديد من الملفات التي لم تجد حلولا لها في العام ٢٠١٧ ومن بينها مناقصة الكهرباء وقضايا النفايات والانتخابات.
وفيما ازمة المرسوم تراوح مكانها، وطرفاها في بعبدا وعين التينة، يتمسكان بمواقفهما منها، تقول مصادر سياسية مطّلعة إن حركة اتصالات جديدة على خط بعبدا – عين التينة ستنشط بوتيرة متسارعة مع انتهاء عطلة عيد رأس السنة، لإيجاد صيغة تسووية، تكون مرضية لكل من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس.
تحرك الحريري
وتشير المصادر الى ان الرئيس سعد الحريري الحريص على ضمان استمرار انتاجية الحكومة وعلى الطائف في آن، وحزبَ الله حليفَ الجانبين، والمديرَ العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، سيقومون باتصالات لإنهاء فصول المواجهة الدائرة على حلبة المرسوم، وذلك من ضمن قواعد وسطية تتيح أكل العنب لا قتل الناطور، قد تكون من أبرزها إضافة توقيع وزير المال علي حسن خليل الى المرسوم الذي طلب رئيس الحكومة، منذ أيام، التريث في نشره.
وتلفت المصادر الى أن الحاجة ملحة لوضع حد للتدهور في العلاقات بين الرئاستين الاولى والثانية، ذلك أن استمرارها لن يعرقل فقط مرسوم الترقيات في الاسلاك العسكرية والامنية الذي يصدر في 1-1-2018، بفعل امتناع وزير المال عن توقيعه، بل أيضا قد يرمي العصي في دواليب عربة الحكومة.
أما خارجيا، فعودة التوتير الى الساحة اللبنانية قد تطيح مؤتمرات الدعم الدولية المرتقبة العام المقبل. وقد كشفت المصادر عن قلق غربي على الواقع اللبناني، مشيرة الى ان عواصم القرار على الساحة الدولية، أعربت في الساعات الماضية عن استغرابها من تفريط اللبنانيين باستقرارهم السياسي واستسهالهم تعطيل عمل المؤسسات والدخول في مواجهات سياسية. فالبلاد لم تكد تستفيق من صدمة أزمة استقالة الرئيس الحريري، حتى أُدخلت امس في أتون مبارزة جديدة يصعب التكهن في حجمها وتداعياتها. وقد دعت هذه العواصم المسؤولين الى ترتيب أمورهم سريعا خصوصا ان أي خضات سياسية ستؤثر بقوة على مؤتمرات الدعم المنوي عقدها لمساندة لبنان واقتصاده وجيشه.
ورغم الاجواء المشدودة داخليا، حرص الرئيس عون على بث اجواء إيجابية ومشجّعة، على مشارف العام الجديد. فأكد خلال استقباله امس وفدا من الاغتراب في قصر بعبدا أنّ لبنان ماضٍ من اجمل الى اجمل ومستقبله سيكون حتما افضل من ماضيه القريب والبعيد. وقال سنبني الدولة مهما كانت الصعاب، ولبنان سيقلع من جديد اقتصاديا وانمائيا ويعود الازدهار. وسنتمكن من ان نستنهض الوضعين الاقتصادي والمالي ويعود الازدهار الينا.
مراسيم الترقية
هذا واعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية مساء امس ان رئيس الجمهورية وقع امس مراسيم ادراج اسماء ضباط في قوى الامن الداخلي والامن العام والضابطة الجمركية والمديرية العامة لامن الدولة، على جداول الترقية الى رتبة اعلى للعام 2018. وحملت المراسيم، التي اقترنت بتوقيع رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والمالية، الارقام الاتية: 2124 – 2125 – 2126 – 2127 – 2128 – 2129 تاريخ 29/12/2017.
واتى توقيع الرئيس عون مراسيم القيد على جداول الترقية لضباط الاسلاك الامنية والعسكرية حفاظا على حقوق هؤلاء في الترقية بعد ان صدر قرار عن وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف بقيد ضباط في الجيش للترقية الى رتبة اعلى لعام 2018، وذلك عملا باحكام الفقرتين 4 و 5 من المادة 48 من قانون الدفاع الوطني الرقم 102/1983 وتعديلاته. علما ان هذه المراسيم، كما قرار وزير الدفاع الوطني تنشئ حقا لهؤلاء الضباط في الترقية، والتي يتم اعلانها بموجب مراسيم تصدر لاحقا.
حفلة ساحة النجمة
على صعيد آخر، تفقد محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب امس ساحة النجمة وسط بيروت، حيث اطلع على التحضيرات التي تقوم بها بلدية بيروت وكل التدابير الأمنية المرافقة لحفل ليلة رأس السنة. ورافق المحافظ شبيب في الجولة قائد شرطة مدينة بيروت العميد محمد الأيوبي، عدد من ضباط فوج حرس بيروت وقوى الأمن الداخلي ومفرزة سير وسط بيروت وأعضاء المجلس البلدي ومنسق عام المهرجان الأستاذ عزت قريطم.