Site icon IMLebanon

الحريري من دافوس: علاقتي بالمملكة السعودية على افضل ما يرام

الاهتمامات الرسمية توزعت امس بين الكويت ودافوس وبيروت حيث كان للرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري لقاءات ومواقف. وقد عاد رئيس الجمهورية من الكويت، وكرر رئيس مجلس النواب رفضه اي تعديل على قانون الانتخاب، في حين كان لرئيس الحكومة سلسلة لقاءات في دافوس، وحوار أكد فيه الحرص على العلاقة مع جميع الدول العربية، وتابع التحضيرات لمؤتمري روما وباريس.
وقبل عودة الرئيس عون الى بيروت كانت له خلوة مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح أكد فيها الأمير ان العلاقة التي تربط بلاده بلبنان هي علاقة اخوة متجذرة عبر التاريخ وترتكز الى المحبة والوفاء المتبادلين. وشكر رئيس الجمهورية مضيفه على الحفاوة التي لقيها.

وفي بيروت أكد الرئيس نبيه بري مرة جديدة رفضه اي تعديل على قانون الانتخاب، وقال خلال لقاء الاربعاء إن الإرادة اللبنانية الجامعة تؤكد ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وهذا الموضوع اصبح امرا واقعا لا شك فيه، مضيفا كل اللبنانيين مصرّون على إجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد رغم معارضة بعض الخارج.
لقاءات الحريري
اما الرئيس الحريري فكانت له سلسلة لقاءات في دافوس ابرزها مع عاهل الاردن الملك عبد الله والرئيس البرازيلي اللبناني الاصل ميشال تامر ورئيس سويسرا، ورؤساء حكومة عدد من الدول. كما التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وقد أكد الحريري الحرص على العلاقات الممتازة مع الدول العربية، وشدد على أهمية اعتماد سياسة النأي بالنفس، وقال: الأمر الوحيد الذي سيفيد لبنان هو سياسة النأي بالنفس هذه، وإذا ظننا أننا كلبنانيين نستطيع أن نتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، فسوف ندفع الثمن باهظا.
برنامج النهوض
وفي الحوار الذي اجري معه في دافوس قال الحريري: اننا نعمل على برنامج الاستثمار العام الذي سنطلقه في باريس بالتعاون مع الرئيس إيمانويل ماكرون. وعنوان هذا البرنامج هو سيدر، أي الأرز، ويركز على إعادة النهوض بالبنى التحتية اللبنانية، وسيخلق فرص عمل كثيرة جديدة في لبنان.
طبعا، لدينا 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، وأفهم أنه بات هناك في المجتمع الدولي تعب أو إرهاق من مساعدة الفقراء الذين يقتلهم عجز المجتمع الدولي عن الإتيان بحل، وهذا أمر محزن جدا. لكننا في لبنان قررنا أن نقوم بهذه الخدمة العامة نيابة عن المجتمع الدولي. نحن نستضيف 1.5 مليون لاجئ ولا بد من أن نتمكن من الاستمرار في ذلك.
واضاف: هناك توافق كبير جدا في لبنان والجميع يفهم المخاطر التي سنواجهها إن لم نقم بأي شيء، ولا يمكننا أن نتحمل هذا العدد من اللاجئين في لبنان من دون أن نخلق نموا في اقتصادنا. ونحن هنا نتحدث عن نمو على المدى المتوسط. ومع استمرار الاستقرار نستطيع أن نتحدث عن نمو مستدام على المدى البعيد في لبنان.
العلاقة مع السعودية
وسئل عما تردد عن اساءة معاملته في السعودية، فأجاب: أنا رئيس مجلس الوزراء، وأنا هنا أمامك وأقود بلادي للخروج من الكثير من التحديات، وأؤكد لك أن علاقتي بالمملكة العربية السعودية هي على أفضل ما يرام. فلا قلق على هذا الصعيد.
وأضاف: تركيزي هو على دولتي ومصالح بلدي. وعندما أتحدث عن سياسة النأي بالنفس فالهدف منها أن تجمعنا أفضل العلاقات مع العالم العربي. ومن مصلحة لبنان أن يحافظ على هذه العلاقات الجيدة مع الدول العربية. فأبناؤنا يعملون في هذه الدول العربية التي لدينا معها مصالح وروابط تاريخية ونريد أن نستثمر أكثر بهذه العلاقة مع الجوار العربي. بالنسبة إلي الأهم هو الحفاظ على هذه العلاقات الجيدة مع الجميع.
وفي انتظار انتهاء مؤتمر دافوس لعودة الحريري الى بيروت، توقعت اوساط مطّلعة أن يعرّج رئيس الحكومة على باريس نهاية الاسبوع قبيل العودة، حيث يعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين من دون استبعاد محطة في الاليزيه.
حكم باعدام ارهابيين
على الصعيد الامني، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: أوقفت قوة من مديرية المخابرات المطلوب محمد أحمد عبد الغني الحجيري الملقب ب محمد دعد لإرتباطه بالإرهابي الفار السوري صطام الشتيوي المتورط الأساسي في عملية التفجير التي إستهدفت محلة برج البراجنة بتاريخ 12/11/2015، والاشتباه في مشاركته بقتل الرائد بيار بشعلاني والمؤهل خالد زهرمان، ولعمله في تجارة الأسلحة والذخائر الحربية مع المجموعات الإرهابية التي كانت تتواجد في جرود عرسال، ونقله الأموال والمخدرات لصالح هذه التنظيمات ولمشاركته بالإعتداء على عدة دوريات للجيش اللبناني في بلدة عرسال.
كما أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة حكما قضى باعدام الموقوفين بلال وعمر ميقاتي والمدانين بذبح الجنديين الشهيدين علي السيد وعباس مدلج.
ودانت المحكمة بلال لاقدامه على ذبح الجندي الشهيد علي السيد والمشاركة في ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج، اما عمر ميقاتي فأدين باتلاف جثمان السيد والمشاركة بذبح مدلج.
كما حكمت بالعقوبة ذاتها على بلال العتر بعد اتهامه بالانتماء الى مجموعة أحمد ميقاتي الملقب ب أبو الهدى والذي خطط لاقامة امارة اسلامية في شمال لبنان.