IMLebanon

الحريري يعود من برودة دافوس الى حرارة الخلافات السياسية

الاسترخاء الذي شهدته الساحة السياسية خلال الايام القليلة الماضية مع زيارة الرئيس ميشال عون الى الكويت والرئيس سعد الحريري الى دافوس، ينتظر ان تنتهي مفاعيله مع نهاية الاسبوع لتعود السجالات والحملات حول مرسوم الاقدمية للضباط والطائف وموضوع قانون الانتخاب.
والحماوة الانتخابية التي اطلقها سجال مرسوم الاقدمية ومضاعفاته، يرتقب ان يرفعها اليوم رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في مؤتمر صحافي يعقده، بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار ظهرا، وذكرت معلومات أن باسيل سيطلق مواقف تتعلق بالدستور واتفاق الطائف، في اعقاب المواقف التي اطلقها الرئيس نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في هذا الخصوص.
وكانت عين التينة قد واصلت امس حملتها عن تحول شعار الاصلاح الى المصالح، وعنوان التغيير الى تغيير الالتزامات والمواقف وبناء الدولة بخرق الدستور والانقلاب على الطائف.
ومع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت من دافوس امس، ينتظر ان تستأنف الاتصالات للتهدئة. وقد التقى قبل عودته رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس مجلس الوزراء السويسري رئيس ملتقى الاقتصاد العالمي بورج براندي، والمدير التنفيذي لشركة اني الايطالية كلاوديو ديسكالزيه.

وقد بدأ المشهد السياسي متأثرا بالكتل الانتخابية الساخنة التي تلفح مواقف القوى الكبرى عشية انطلاق قطار الاستحقاق بأولى محطاته اليوم حيث تفتتح هيئة الاشراف على الانتخابات اعتباراً من اليوم عملها باستقبال تصاريح وسائل الاعلام الراغبة في الاعلان الانتخابي المدفوع.
وليس بعيدا، طالب رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الحكومة بعدم التلكؤ في بحث واقرار الموازنة، وأيّد ما أُثير عن تحجيم للانفاق، الممكن ان يصل في بعض الاماكن الى 50 % واستغرب في مؤتمر صحافي عقب انتهاء جلسة لجنة المال والموازنة في ساحة النجمة عدم احالة موازنة ال2018 مع اصلاحاتها على المجلس بعد الجهد المبذول والتعهدات، مؤكدًا أن المؤسسات الدولية والدول المانحة لا يمكن ان تستمر بدعمها في غياب الاصلاحات التي أُقرّت في الهيئة العامة وعددها 22. وتوجه للحكومة قائلا ارسلوا الموازنة بأسرع وقت، وحرام الا تكون لدينا موازنة مع اصلاحاتها في اقرب فرصة.
على صعيد آخر، يبدأ الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين المقبل زيارة رسمية للبنان، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تستمر ثلاثة ايام، ترافقه زوجته وعدد من المسؤولين الالمان. وسيجري الرئيس الالماني محادثات مع رئيس الجمهورية، تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون في مختلف المجالات. كما يتناول البحث الاوضاع الاقليمية والدولية. ويلتقي الرئيس الالماني خلال وجوده في بيروت، رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري، ويتفقد الكتيبة الالمانية العاملة في القوة البحرية ل اليونيفيل. وزيارة الرئيس شتاينماير كانت محور بحث بين الرئيس عون والسفير الالماني في بيروت مارتين هوث امس في بعبدا.