Site icon IMLebanon

مسيرات مؤيدي بري تمتد الى المطار… وتوتر في الحدث

لم يسجل اي تطور ايجابي لاحتواء الازمة السياسية، لا بل ان المواقف المتوالية زادت من التباعد بين الرئاستين الاولى والثانية وبين حركة امل والتيار الوطني الحر. وتهدد الازمة التي وصلت تداعياتها الى مطار بيروت امس، العمل الحكومي وعطلت بعض اعمال اللجان في مجلس النواب.
وتحدثت معلومات امس عن مساع تبذل على مستوى فعاليات مسيحية لجمع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي على هامش القداس الذي يقام في 9 شباط في كنيسة مار مارون في وسط بيروت، لمناسبة عيد شفيع الطائفة الذي يرأسه للمرة الاولى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. واذ اكدت اوساط مسيحية مشاركة الرئيس عون في الذبيحة الالهية، اعربت عن املها في حضور رئيس المجلس الذي لم يؤكد مشاركته كما لم يعتذر بعد عن عدم الحضور، من اجل تنفيس احتقان الشارع وتعميم مناخات التهدئة.
وفي موقف متجدد له، قال الرئيس عون امس انه مصمم على ممارسة الصلاحيات التي حددها الدستور لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان، مجدداً التزامه بالطائف، ولافتاً الى ان لا يمكنه ان يتغاضى عن المخالفات القانونية التي تحصل، وان من يُعرقل مسيرة الاصلاح لا يريد الخير للبنان واللبنانيين، كما لا يريد بناء دولة القانون والمؤسسات، وشدد على ان الشارع لم يكن يوماً مكاناً لحل الخلافات السياسية، بل المكان الطبيعي هو المؤسسات الدستورية، لأن اللجوء الى الشارع يؤذي الاستقرار الذي ينعم به لبنان وسط جواره المتفجّر، مشيراً الى ان ما حصل في اليومين الماضيين يجب الا يتكرر.

احتمال تعثر الحكومة
واذا كان الرئيس بري ومعه حركة امل ينتظران اعتذارا من الوزير باسيل، فقد بادر رئيس المجلس بحسب ما نقل عنه نوّاب لقاء الاربعاء الى الاعتذار، حيث اشار النائب علي بزي الى ان الرئيس بري يمتلك من القوة والشجاعة والوعي والوطنية والأمانة والحرص على كل اللبنانيين ما يدفعه الى ان يقدم إعتذاراً الى كل اللبنانيين الذين لحق بهم اذى على الأرض، رغم ان الجميع يعرف ان لا الرئيس بري ولا حركة امل لهما علاقة من قريب او بعيد بما حصل على الأرض. ودولته كان يعمل دائماً خلال الأيام القليلة الماضية من اجل منع التحركات والتظاهرات والسيارات وقد اتصل بالقيادات الأمنية عبر المسؤول الامني في حركة امل وبالجيش من اجل الحفاظ على مصالح البلاد والعباد وعدم التعرض للمواطنين في اي منطقة، معتبراً ان كل كلام يُشاع حول إستقالة الحكومة وغيرها لم يناقش ولم يطلب من احد اللجوء الى هذا الخيار، لكننا في السياسة ما زلنا على مواقفنا.
ونسبت قناة المنار التلفزيونية الى الرئيس نبيه بري قوله امس ان عمل الحكومة اللبنانية قد يتعثر بسبب التشنج السياسي القائم.
وقال بري انه يريد من باسيل ان يقدم اعتذارا الى اللبنانيين عن تصريحه.
وقفات تضامن
ومع استمرار المواقف على حالها، تواصلت تداعيات الازمة وسجلت اعتصامات ووقفات تضامن مع الرئيس نبيه بري.
فقد نفذ اتحاد النقل الجوي في لبنان وقفة تضامنية مع بري، امام مبنى الجمارك في المطار، ثم توجه المشاركون الى امام قاعة الوصول وقاموا باعتصام رافعين اعلام حركة امل. وأعلن الاتحاد تضامنه مع بري وقال اذا تطورت الامور سنلجأ لموقف حازم وحاسم باعلان العصيان في المطار حتى رحيل الوزير الساعي للفتنة.
وعصر امس نفذ مناصرو حركة أمل وقفة رمزية تضامنا مع الرئيس نبيه بري أمام وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو. وقد انضم الى المعتصمين الوزير مروان حمادة والنائب علي خريس. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام أن شقيقة رئيس مجلس النواب الدكتورة هنادي بري والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني سلام يونس، انضمتا إلى الوقفة الرمزية أمام وزارة التربية.
كما نظمت شعبة حركة أمل في معهد النبطية المهني الفني العالي، وقفة تضامنية مع الرئيس نبيه بري، فيما تداعت اتحادات بلديات وروابط مخاتير صور وبنت جبيل والقلعة وجبل عامل إلى وقفة تضامنية مع رئيس مجلس النواب، في مدينة صور عند مستديرة ساحة العلم اللبناني.
توتر في الحدث
وقد سجل توتر في الحدث ليل امس وحصل تجمع في ساحة العين لانصار التيار الحر الذين قالوا ان شبانا في سيارات مروا في المنطقة واطلقوا النار في الهواء.
وقال عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب آلان عون ان ما جرى في الحدث مؤشر خطير ليس فقط في شكله بل خاصة في مضمونه. وشدد على انه لا يجوز لزمرة متهورين ان تهدد بفرط كل ما بني من تفاهمات ووئام بين البيئتين خلال ١٢ عاما، متسائلا: ألم يحن الوقت لوضع حد لهذا التصدع المتدرج والمتسارع في الوحدة الوطنية.
واضاف انه لا يكفي ان يقول الرئيس بري وحركة امل انه لا علاقة لهما بالتحرك، بل عليهما ردع هؤلاء خشية ان تفلت الامور.
هذا، ونقلت قناة NBN عن مصادر الرئيسي بري قوله اننا طلبنا من الجيش التدخل وعدم زج اسم حركة امل في الاشكالات.