IMLebanon

الاجتماع الرئاسي في بعبدا غدا يواجه تهديدات اسرائيل والقضايا الداخلية

 

 

تترقب الاوساط السياسية الاجتماع بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري غدا بحضور الرئيس سعد الحريري، لتلمس طبيعة المرحلة المقبلة على صعيد العلاقة بين الرئاسات ومعالجة القضايا الخلافية.

وهذا الاسبوع الذي يشهد محطات مهمة على صعيد ازالة العقبات من امام عمل السلطة ومواجهة المطامع الاسرائيلية يبدأ اليوم بفترة تقديم الترشيحات للانتخابات المقبلة، ويعقد الاجتماع الثلاثي في الناقورة حيث يثار فيه موضوع البلوك ٩ واطماع اسرائيل فيه وموضوع الجدار الاسرائيلي الحدودي في الجنوب، ثم باجتماع الغد في القصر الجمهوري.

مع تواصل الاستعدادات للانتخابات اطلق حزب القوات ماكينته الانتخابية، ودعا الدكتور سمير جعجع لأن تكون الانتخابات المقبلة ثورة بيضاء على كل السياسات التقليدية. كما اطلق حزب الكتائب ماكينته امس بمهرجان حاشد في الفوروم دو بيروت اعلن خلاله النائب سامي الجميل ان ٦ ايار هو فرصة لاعطاء الحق للاوادم، ولنكن نبض التغيير الحقيقي.

 

الاجتماع الثلاثي

وقالت مصادر سياسية ان الاجتماع الرئاسي غدا سيحضر لاجتماع المجلس الاعلى للدفاع الاربعاء، وسيساهم الى حد كبير في استشراف المسار الذي ستسلكه الامور مستقبلا، لا سيما على صعيد مرسوم الاقدمية للضباط.

وتابعت المصادر ان لقاء بعبدا الثلاثي مفصلي، ليس فقط لأنه سيعرض لكيفية تصدي لبنان لمخططات اسرائيل العدوانية أكان عبر إنشاء الجدار الحدودي او عبر طمعها بثروة لبنان النفطية، بل لأن مدى تقارب وجهات النظر إزاء هذه النقاط، قد يساهم في التخفيف من حدة التوتر الذي حكم في المرحلة الماضية، العلاقاتِ بين بعبدا وعين التينة، ليشكل ربما قاعدة لتفاهمات جديدة بين الطرفين، خصوصا اذا ما سمع رئيس المجلس مباشرة من رئيس الجمهورية تمسّكه باتفاق الطائف وبالدستور نصا وروحا، علما ان الرئيس عون لا ينفك يكرر هذه المواقف أكان أمام زواره او في الاعلام.

الحريري: تجاوزنا القطوع

وقد قال رئيس الحكومة سعد الحريري ان الكلام الذي سمعناه خلال الأيام الماضية أعادنا ثلاثين سنة الى الوراء، ولكن بحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تمكّنا من الوصول الى هذا التفاهم.

وذكر الحريري في حفل تكريم له ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية يؤكد أنه من غير المقبول أن تتحمل بيروت كل هذه الأعباء. فلماذا على بيروت أن تدفع الثمن عن كل من يخطئ؟ بيروت ليست مكسر عصا لأي كان. بيروت يجب أن تكون محمية من الجميع ومن أجل الجميع، لأن الجميع يعيش في بيروت. من هنا يجب أن يتوقف هذا الأسلوب، ولا يجوز أن يدفع أهل بيروت هذا الثمن. هذا أمر غير مقبول وأنا لن أقبل بذلك. لقد تجاوزنا قطوعا خطيرا جدا، فالكلام الذي سمعناه خلال الأيام الماضية أعادنا ثلاثين سنة إلى الوراء. ولكن الحمد لله، بحكمة فخامة الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تمكنا مجددا من الوصول إلى هذا التفاهم. هذا لا يعني أنك إذا رفعت صوتك فسيسمعك الناس، بل أنا برأيي أنه حين ترفع صوتك يتوقف الناس عن الاستماع إليك، في حين أنه علينا جميعا أن نسمع بعضنا البعض. لذلك، فإن الهدوء هو الذي يوصلنا إلى المكان الصحيح. أما الصراخ، فإلى أين أوصلنا؟ رأينا خلال المرحلة السابقة ورأينا قبل ثلاثين سنة إلى أين أوصلنا هذا الصراخ.