اتخذ الجيش اجراءات امنية في طرابلس امس بعد تعرض احدى دورياته للرصاص والقنابل من مطلوبين مما ادى الى استشهاد الجندي خالد محمود خليل، وقد سير دوريات مؤللة في منطقة باب التبانة.
وقد شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة مشمش وأبناء عكار، امس، الجندي الشهيد خالد محمود خليل.
وبعد اجراء مراسم التكريم، تم تقليد الشهيد اوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر. وقد القى العقيد المهندس محمد شميطلي ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة بالمناسبة، نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته ومما قاله: ان من اختار الانضواء تحت راية الجندية، يدرك ان الوطن لا يصان الا بالتضحيات الجسام، وان دماء الشهداء هي حصن الكرامة والحرية والامان، وان كل جندي هو مشروع شهيد على مذبح لبنان، سواء في مواجهة العدو الاسرائيلي او الارهاب. واي مواطن تسول له نفسه ممارسة الارهاب ضد ابناء شعبه أو ضد افراد المؤسسة العسكرية، يكون قد سلك طوعا طريق الخيانة الوطنية، وبالتالي عليه ان يتحمل تبعات اعماله الاجرامية، فالجيش لا يسكت عن استهداف حياة جنوده ومواطنيه، ولا يفرط بقطرة دم واحدة من دمائهم الزكية الطاهرة.
وتحدث مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا وقال: كما نعاني من إرهاب الظلاميين، فكذلك نعاني من إرهاب الصهاينة المحتلين، ونعاني من إرهاب الخطاب المتشنج للسياسيين. ولذلك، الكل مدعو إلى الوحدة الوطنية والنظر بعين المصلحة العليا للبنان. عزاؤنا الكبير للمؤسسة العسكرية ولذوي الشهيد، ونسأل الله أن يكون دمه خلاصا للوطن.
وكان صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه صباح امس البيان الآتي: إلحاقا لبيانها السابق المتعلق بعملية الدهم التي نفذتها قوة من الجيش ليل أمس الاول في محلة التبانة – طرابلس، قامت قوى الجيش بملاحقة الإرهابي مطلق النار، المدعو هاجر العبدالله واشتبكت معه ما أدى إلى مقتله، فيما أوقفت شقيقه المدعو بلال. وقد تم ضبط كمية من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية والمبالغ المالية.
بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان فرق الهندسة في الجيش، فجرت قنبلتين من مخلفات مواجهة يوم أمس الاول بين الجيش وأحد المطلوبين في شارع الحموي في باب التبانة في طرابلس. وأعادت عناصر الجيش فتح الطريق التي تمت فيها المواجهات، أمام سكان المنطقة لتفقد منازلهم.