Site icon IMLebanon

الحريري يتسلم شعلة الوفاء: المسيرة مستمرة

 

عشية الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، اعادت كتلة المستقبل النيابية التأكيد على التمسك بنهج وخط وتوجهات الشهيد الكبير، والاصرار على دعم المحكمة الدولية من اجل كشف الحقيقة واحقاق العدالة.
وفي هذه المناسبة يحيي تيار المستقبل، تحت عنوان المستقبل عنوان حماية لبنان، الذكرى الثالثة عشرة للاستشهاد في الرابعة عصر اليوم في مجمّع البيال. وفي حين يسجل برنامج الذكرى محطات ووقفة تضامنية مع القدس، اضافة الى وثائقي عن الرئيس الشهيد، يختتم الرئيس سعد الحريري الاحتفال، بكلمة وجدانية – سياسية، يُخصص جزءا كبيرا منها للرئيس الشهيد ومسيرته الوطنية. الا انه سيرسم فيها ايضا، الخط البياني الذي سيُحدد وجهة المستقبل في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما منها الانتخابات تحت عنوان استمرار ربط النزاع مع حزب الله، الالتزام ب النأي بالنفس والمحافظة على الاستقرار والتمسّك بالتسوية الرئاسية القائمة.
وتتجه الانظار نحو رصد الحضور في المناسبة التي دعي اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكل القوى السياسية باستثناء حزب الله. وتقول مصادر سياسية مراقبة إن مستوى مشاركة القوى السياسية في هذه الذكرى، ولا سيما منها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار المردة وحركة أمل، سيحمل دلالات تؤشر الى طبيعة العلاقة في ما بينها عشية الانتخابات النيابية في ايار المقبل.
كتلة المستقبل
وعشية الذكرى، عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط، برئاسة الرئيس سعد الحريري، واعادت التأكيد على التمسك بنهج وخط وتوجهات شهيدنا الكبير وباقي شهداء انتفاضة الاستقلال الرائدة في المنطقة مع استمرار التأكيد والإصرار على دعم المحكمة الخاصة بلبنان من اجل كشف الحقيقة واحقاق العدالة وتكريس مبدأ عدم افلات المجرمين من العقاب.
واكدت الكتلة دعمها للرئيس سعد الحريري ووقوفها إلى جانبه في المحافظة على إرث الشهيد رفيق الحريري وفي دفاعه عن حرية لبنان واستقلاله وسيادته وعروبته ونهوضه الاقتصادي والاجتماعي وفي تصديه للاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية.

اكمال المشوار
وقد أكد الرئيس الحريري أن تيار المستقبل سيكمل المشوار مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لأن العلاقة السياسية والأهم العائلية بيننا وبينه هي علاقة تاريخية، بدأها رفيق الحريري وسيكملها سعد الحريري إن شاء الله مع وليد بك ومع أخي تيمور.
وجاء كلام الرئيس الحريري خلال تسلمه، عصر امس، في بيت الوسط شعلة الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري قدمها إليه عداؤون من تيار المستقبل من منطقة إقليم الخروب، في حضور النائب محمد الحجار وعدد من رؤساء بلديات المنطقة والمخاتير والفاعليات وحشد من العدائين.
كما استقبل الحريري مساء في بيت الوسط رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور والنائب وائل أبو فاعور.
وقبيل بدء الاجتماع، تحدث النائب جنبلاط فقال: اليوم هو عشية النهار المشؤوم 14 شباط الذي اغتيل فيه الشهيد الكبير رفيق الحريري، ولاحقا كانت دوامة الدم التي ذهب ضحيتها خيرة الساسة والصحافيين والنواب ورجال الفكر. لكن إذا استعرضنا هذا الماضي المخيف، نجد أننا صمدنا بشكل أو بآخر. صمدنا عندما نرى حجم القوى المعادية، لكن المنطقة تغيرت كثيرا، ومع هذا كله، الشعار الذي رفعه الشيخ سعد، وهو الاستقرار، تغلب على الشعارات الثانية والتي هي الفوضى وعدم الاستقرار، وسرنا معه.
وأضاف: صحيح كنا أحيانا نختلف وكانت لنا وجهات نظر مختلفة ومتنوعة، لكن في النهاية هذا هو الشعار الذي يجب أن يبقى: الاستقرار، محاربة الإرهاب، ولا بد من يوم ما، مهما طال الزمن، وعندما نعود إلى الماضي، 2005 واليوم 2018، زمن طويل والأيام تمر بسرعة، لكن لا بد في يوم ما أن تتحقق العدالة.
وختم قائلا: لذلك، هذه العلاقة مع الشيخ سعد، مع آل الحريري، مع المستقبل، وإن مرت ببعض التموجات، لكنها تبقى علاقة ثابتة بأساسها، مبنية على أرض صلبة، أرض الحرية والتنوع والاستقرار، وفي يوم ما لا بد أن يصل لبنان إلى السيادة الكاملة والاستقلال الكامل.
وقد اعلنت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية ايفانا هيردلشكوفا امس أن غياب المتّهمين لن يؤثر على مسار العدالة. فخلال ندوة خاصة بالاعلاميين نظّمتها المحكمة في لاهاي وخصصت لعرض التحديات التي تواجه وسائل الإعلام في تغطية الإجراءات القضائية الدولية، شارك فيها عدد من الصحافيين اللبنانيين، أكدت هيردلشكوفا أن ما يميز محكمتنا أنها الوحيدة والاولى التي تنظر في موضوع الارهاب في وقت السلم. وتطبق مزيجا بين القانونين العام والمدني، آخذة أفضل ما توصلت اليه المحاكم الجنائية الدولية، وهي المحكمة الثانية عبر التاريخ بعد محكمة نورمبرغ التي تحاكم المتهمين غيابيا، فوفاة المتهم بدر الدين في أيار 2016 لا تؤثر على عمل المحكمة وغياب المتهمين ايضا لا يؤثر على سير عملها، مشيرة الى ان النظام الدولي، يساهم في احقاق العدالة وتحقيق المصالحة بين المتضررين.