ابلغ الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية الاميركي تيلرسون امس، تمسك لبنان بكامل حقوقه النفطية، والتزامه التشريعات المالية الدولية، وسياسة النأي بالنفس.
وقد زار الوزير الاميركي الرؤساء عون وبري والحريري، وأكد دعمه الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية.
بداية جولة تيلرسون في قصر بعبدا حيث طلب منه الرئيس عون ان تعمل الولايات المتحدة الأميركية على منع اسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم ١٧٠١ حفاظا على الاستقرار الذي ينعم به الجنوب اللبناني.
وأكد الرئيس عون على تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا ورفضه ادعاءات اسرائيل بملكية اجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية، وقال: انه لن يألو جهداً للوصول الى حلول لمسألة الحدود البرية والبحرية، داعيا الولايات المتحدة والامم المتحدة والمجتمع الدولي الى لعب دور فاعل في هذا المجال، مؤكداً التزام لبنان الهدوء على الحدود الجنوبية، مشيراً الى ان لبنان لا يريد الحرب مع احد في حين ان اسرائيل تواصل اعتداءاتها، وذاكرة الجنوبيين لا تزال حية حيال الحروب الاسرائيلية ضدهم.
ودعا الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية الى المساعدة في تأمين عودة آمنة ومتدرجة للسوريين الى بلادهم والعمل من اجل إقرار حل سلمي للازمة السورية يعيد الأمن والاستقرار الى سوريا ويضع حدا لمعاناة النازحين السوريين في الدول التي حلوا فيها.
من جهته، اكد الوزير تيلرسون دعم بلاده للبنان ومؤسساته وللجيش والمؤسسات الامنية فيه، عارضا لموقف الولايات المتحدة من الاوضاع في لبنان والمنطقة، لافتا الى مشاركة بلاده في المؤتمرات الثلاثة التي ستعقد لدعم لبنان في روما وبروكسل وباريس.
في عين التينة
وفي عين التينة، استحضر الرئيس نبيه بري امام تيلرسون الخروقات الاسرائيلية اليومية ونيّة اسرائيل بناء الجدار الاسمنتي في نقاط داخل الاراضي اللبنانية وادعاءاتها في المنطقة الاقتصادية الخالصة، مؤكداً على عمل اللجنة الثلاثية التي تنعقد دورياً في مقر الامم المتحدة في الناقورة وتجربتها في الخط الازرق لاستكمالها في الترسيم البحري وبمساعدة الولايات المتحدة الاميركية لا سيما ان اسرائيل لا تعترف بالمحكمة الدولية لقانون البحار ولم توقع اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار ايضاً. كما شرح للمسؤول الاميركي التشريعات والقوانين التي صادق عليها المجلس النيابي والمتعلقة بالحركة المالية والنقدية والمصرفية وفق المعايير العالمية التي لا تستدعي مزيداً من الاجراءات او التدابير تجاه لبنان.
… والسراي
وفي السراي، وبعد ان أولم على شرف الدبلوماسي الاميركي، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن قطاع المصارف متين وسليم وان لبنان يلتزم القرارات الدولية ويلتزم ال1701، مشيرا الى اننا مصرّون على الإبقاء على افضل العلاقات مع الدول العربية وأن التزام الجميع بسياسة النأي بالنفس مسؤولية جماعية تتم مراقبتها عن كثب من جميع مؤسسسات الدولة.
وقال: أكدت للوزير تيلرسون على حق لبنان في استكشاف واستثمار وتنمية مواردنا الطبيعية في مياهنا الإقليمية. واتفقنا على أن القطاع المصرفي اللبناني لا يزال حجر الأساس في اقتصادنا. وجدّدت التأكيد للوزير تيلرسون على أن هذا القطاع متين وسليم ويخضع للإشراف ويلتزم كلياً بالقوانين والأنظمة الدولية.
واضاف: إن لبنان يلتزم بقراري مجلس الأمن الدولي 1701 و2373. ونريد أن ننتقل إلى حالة وقف إطلاق نار دائم، لكن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا تعرقل هذه العملية، وكذلك الأمر بالنسبة لخطاب إسرائيل التصعيدي. هذا يجب أن يتوقف. إن الحدود الجنوبية اللبنانية هي أهدأ حدود في الشرق الأوسط وقد طلبت مساعدة الوزير تيلرسون لإبقائها على هذا النحو.
من جهته أعلن تيلرسون اننا ملتزمون بمساعدة لبنان والشعب اللبناني لتحقيق الازدهار من خلال تطوير ثرواتهم الطبيعية بالتوافق مع كل جيرانهم، واذا تمّ التوصل الى اتفاقية فهذا سيساعد لبنان ودول الجوار على الازدهار الآن وفي المستقبل.
وقال: ان اميركا تعتبر حزب الله منظمة ارهابية ولا نقبل اي فرق بين اذرعته العسكرية والسياسية ومن غير المقبول ان تتصرف ميليشات كحزب الله خارج نطاق القانون، والجيش اللبناني هو الوحيد المدافع عن السيادة اللبنانية. وقال على الشعب اللبناني ان يشعر بالقلق من حزب الله.