قالت تركيا امس الاثنين انها ستواجه قوات الحكومة السورية اذا دخلت منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية. وقد زادت العملية التركية في المنطقة، من تعقيد الخصومات والتحالفات في شمال سوريا بين كل من القوات الكردية والحكومة السورية وفصائل المعارضة وتركيا وايران والولايات المتحدة وروسيا.
وجاءت تصريحات امس التي ادلى بها الرئيس التركي اردوغان ووزير الخارجية مولود تشاووش اوغلو، بعد ان قال مسؤول كردي امس الاول انه تم التوصل الى اتفاق يسمح بدخول الجيش السوري عفرين قريبا للمساعدة في التصدي للهجوم. لكن المتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود نفى امس التوصل لاتفاق مع حكومة دمشق. وقال نوري محمود المتحدث باسم الوحدات لرويترز بالهاتف ليس هناك اي اتفاق. فقط يوجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود.
وافاد الاعلام الرسمي السوري صباح امس بأن قوات متحالفة مع الحكومة ستدخل منطقة عفرين خلال ساعات لكن مع غروب الشمس لم تكن هناك مؤشرات على اي انتشار. وقالت تركيا ايضا ان التقرير عن دخول قوات سورية المنطقة غير صحيح.
وقال تشاووش اوغلو في الاردن اذا جاء الجيش السوري للدفاع عن وحدات حماية الشعب الكردية، فحينها لا شيء ولا احد يمكنه وقفنا او وقف الجنود الاتراك.
ونسبت شبكة سي. ان. ان. ترك الى اردوغان قوله في وقت لاحق خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي بوتين ان دمشق ستواجه عواقب اذا ابرمت اتفاقا مع وحدات حماية الشعب. واضاف ان عملية عفرين ستستمر.
وذكر مصدر في مكتب اردوغان ان الرئيس
التركي تحدث مع نظيره الايراني حسن روحاني بشأن تطورات الوضع في ادلب وعفرين.
وقال الرئيس التركي انه لا يمكن اتخاذ قرار في اي قضية تتعلق بالمنطقة دون وجود تركيا. واضاف في كلمة خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة، انه لا يمكن التحلي بالصبر ازاء اطلاق مسلحي وحدات الحماية الكردية قذائف صاروخية على الاراضي التركية، مؤكدا سعيه للقضاء عليها.
وخيّر اردوغان الوحدات الكردية بين الذهاب الى احضان داعميها، او القاء السلاح، بحسب تعبيره.
وقال بكر بوزداج المتحدث باسم الحكومة التركية امس إن العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين سوف تستمر كما هو مخطط، وحذر من أن قوات الحكومة السورية ستعطي ضوءا أخضر لتقسيم البلاد إذا دخلت المنطقة.
وأدلى بوزداج، وهو أيضا نائب لرئيس الوزراء، بالتصريحات في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة. وقال ان دخول قوات الحكومة السورية منطقة عفرين سيؤدي الى كارثة في المنطقة.
وكان الاعلام الرسمي السوري افاد امس بأن قوات متحالفة مع الحكومة ستدخل منطقة عفرين. واعلن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي عن التوصل الى اتفاق مع النظام السوري لدخول قوات سورية عفرين بهدف حمايتها والدفاع عنها.
واعرب خبراء روس عن ثقتهم بأن نجاح روسيا في اي وساطة تعيد قوات النظام الى عفرين، سيرضي انقرة ودمشق، لا سيما ان سيطرة النظام على هذه المنطقة ستبدد مخاوف الاتراك من بروز كيان كردي على حدودهم الجنوبية.