اهتمامات خارجية وداخلية استأثرت بالاهتمام الرسمي امس، بدأت مع زيارة الرئيس ميشال عون الى العراق، وستستكمل مع جولة خليجية للرئيس سعد الحريري تحضيرا لمؤتمرات الدعم للبنان التي ستعقد في روما وباريس وبروكسل.
وقد اجرى الرئيس عون محادثات امس في بغداد مع الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي وسيتوجه اليوم في زيارة الى ارمينيا.
وقد توافق الرئيسان اللبناني والعراقي على ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الارهابيين بل ايضا على مكافحة الأسباب والعوامل المسهلة لنشوء الفكر الارهابي وتنظيماته.
واجرى الرئيس عون مساء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حول العلاقات بين البلدين.
وإذ أشار الرئيس عون الى ان الازمات التي مر بها العراق قد حالت دون تعزيز تعاوننا ودفعه قدما، أكد أن مرحلة التعافي التي يعيشها هذا البلد الشقيق ستعيد العلاقات اللبنانية – العراقية الى افضل مستوياتها، مشددا على ان لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق، وضد كل المشاريع والنزعات التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه.
محادثات مع العبادي
وبعد محادثاته مع العبادي قال الرئيس عون ان المحادثات الودية والمثمرة التي اجريناها ستؤسس لدفع العلاقات الثنائية بين بلدينا. وبعدما لفت الى ان العراق بدأ يسير على طريق التعافي، رولبنان نجح على مسارات مختلفة في ترسيخ اسس الدولة وتعزيز التفاف شعبه حول موسساته الدستورية، فتبدو الافاق واعدة بين البلدين، قال الرئيس عون: لمست من دولة الرئيس كل ترحيب وحماسة، واكدنا على ضرورة تفعيل هذه المحادثات بشكل عملي عبر الوزارات والمؤسسات المعنية.
وبحث الرئيس عون والعبادي مشكلة مالية عالقة منذ ثمانينات القرن الماضي ومن عهد الرئيس صدام حسين، ومتعلقة بمستحقات مالية لرجال اعمال لبنانيين عن اعمال منفذة في العراق وتبلغ قيمتها حوالى ٨ مليارات دولار اميركي. وللغاية، يعقد اليوم الاربعاء اجتماع مشترك يضم عن الجانب اللبناني مدير عام وزارة العدل القاضية ميسم النويري التي اصطحبها رئيس الجمهورية في الوفد خصيصا لمعالجة هذا الملف ورئيس مجلس الاعمال اللبناني العراقي عبدالودود النصولي.
وعبر رئيس الجمهورية عن ارتياحه لوضع هذا الملف على سكة المعالجة بعد سنين طويل من الجمود.
جولة الحريري الخليجية
وفي الداخل كشف مستشار رئيس الحكومة لشؤون النازحين نديم المنلا خلال مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في السراي امس، ان الرئيس الحريري سيقوم قريباً بجولة على عدد من الدول الخليجية تحضيراً للمؤتمرات الدولية المخصصة للبنان، اي روما 2 وسيدر 1 وبروكسل لحشد دعمها، معلناً ان السفير الفرنسي المكلّف من الرئيس ايمانويل ماكرون التحضير للمؤتمرات الدولية لدى الدول المانحة بيار دوكان الموجود في لبنان تواصل مع اربع دول خليجية للتأكد من مشاركتها في مؤتمر سيدر1 الذي يُعقد في باريس. وابلغت دولتان السفير دوكان استعدادهما للمشاركة، في حين اوضحت الدولتان الاخريان انهما ستعودان لقيادتيهما السياسيتين لتحديد المشاركة.
الى ذلك، قالت الوكالة المركزية ان نائب وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد سيعود الى بيروت اليوم، لوضع المسؤولين في نتائج الاتصالات التي اجراها في اسرائيل في شأن النزاع النفطي بين لبنان وتل أبيب.