IMLebanon

كلام كبير حول السياسة والازمات في لقاء الاستاذ الحريري والتلامذة الصغار

 

حاور الرئيس سعد الحريري مجموعة من تلاميذ الصفوف الابتدائية في الحلقة الاولى من برنامج دق الجرس الذي تعرضه شاشة MTV. وقد دار كلام كبير بين الحريري الذي قام بدور الاستاذ والتلامذة الصغار الذين أطلقوا اسئلتهم في كل القضايا.

عن اغتيال والده، قال الرئيس الحريري انه ليس مسامحا ويريد العدالة. وكشف انه قبل الجريمة، كان هناك خوف على الرئيس رفيق الحريري من أن يصيبه شيء ما.

وقال ان العلاقة مع السعودية جيدة وان الاتصالات مستمرة مع المسؤولين ومع الملك سلمان بن عبد العزيز، وان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هو من اصدقاء ايام الجامعة.

وذكر ردا على سؤال انه خسر ثروة كبيرة ولكنني لم انته وما زلت مكملا في حياتي، وخلال سنة ننتهي من تسديد المتوجبات علينا.

واكد على ضرورة اجراء اصلاحات في البلد ووقف الهدر. وقال ان الاستقرار الداخلي هو العامل الرئيسي الضروري لعودة المهاجرين الى لبنان.

وتحدث عن استقالته من الحكومة وقال انه شعر يومها ان الحكومة اصبحت أشبه بملعب كرة قدم، وكل لاعب يتحرك على هواه، وقد قرر مغادرة الملعب. وبعد الاستقالة التي كانت صدمة ايجابية عاد الانضباط الى الملعب.

 

 

 

درس الموازنة

من ناحية اخرى، تعود اللجنة الوزارية المكلفة درس الموازنة، الى الاجتماع اليوم برئاسة الحريري، للبحث بأرقام الموازنة. وبحسب مصادر وزارية، فإنها ستلتئم الأسبوع الطالع أكثر من مرة وبوتيرة مكثفة، لإنهاء مهمتها، على ان يقر مجلس الوزراء مشروع الموازنة، فيُحال بعدها الى ملعب مجلس النواب. وبحسب المصادر، فإن ما يصبو الى تحقيقه الرئيس الحريري، هو الانتهاء من الموازنة الأسبوع الطالع.

غير ان مباحثات اللجنة العتيدة لن تكون سهلة، وفق المصادر. ذلك ان تخفيض موازنات الوزارات لتخفيف العجز في الموازنة ليس محط إجماع تماما كما تضمينها او لا، أرقام موازنة الكهرباء وضمن اية شروط. ومع انها ترجح ان يتم تجاوز هذه المطبات، وأن تنجح الحكومة في رفع تحدي الموازنة، تقول المصادر ان الأنظار ستتجه الى ساحة النجمة لمعرفة ما اذا كان البرلمان، بدوره، سيتمكن من اقرارها قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة في 6 ايار المقبل، التي ستفرض نفسها بلا شك على مواقف النواب الذين لن يكون سهلا عليهم اتخاذ قرارات غير شعبوية.

هذا ويصل الى بيروت اليوم الموفد السعودي نزار العلولا المكلّف الملفّ اللبناني في المملكة، حيث سيلتقي كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقد أفيد انه سينقل الى الاخير دعوة رسمية لزيارة الرياض.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة، فإن الزيارة هذه تشكّل دليلا قويا الى تعافي العلاقات اللبنانية – السعودية من الوهن الذي أصابها ابان مرحلة استقالة الرئيس الحريري من الرياض، والى طيّ صفحة الاخذ والرد الذي رافقها، وتؤشر الى رغبة سعودية بتحقيق عودة جدية الى الساحة اللبنانية، كحاضنة وراعية لقضايا لبنان واستقراره، لافتة الى ان الترجمة العملية لهذه العودة قد تكون في مؤتمرات الدعم الدولية المرتقبة، والتي سيجول الحريري قريبا في الخليج ساعيا لتأمين مشاركة فاعلة لدوله، فيها.